بازگشت

وحدة سيرة الامام والنبي


ومما تقوله النصوص في هذا المجال: وحدة سيرة الإمام المنتظر (عليه السلام) في دعوته، وسيرة جده الرسول الأعظم (صلي الله عليه وآله) في دعوته، بسبب تشابه ظروف الدعوتين الاجتماعية، في طريق التمهيد لتأسيس الدولة..

ومن تلکم النصوص ما يأتي:

أ- عن عبد الله بن عطاء المکي عن شيخ من الفقهاء (يعني أبا عبد الله الصادق عليه السلام):

قال: سألته عن سيرة المهدي، کيف سيرته؟..

فقال: يصنع کما صنع رسول الله (صلي الله عليه وآله) يهدم ماکان قبله، کما هدم رسول الله أمر الجاهلية، ويستأنف الإسلام جديداً.

ب - عن عبد الله بن عطاء: قال: سألت أبا جعفر الباقر (عليه السلام).. فقلت: إذا قام القائم بأي سيرة يسير في الناس؟..

فقال: يهدم ما قبله کما صنع رسول الله (صلي الله عليه وآله) ويستأنف الإسلام جديداً.

حـ - وعن أبي بصير: قال: سمعت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) يقول: في صاحب هذا الأمر شبه من أربعة أنبياء: شبه من موسي، وشبه من عيسي، وشبه من يوسف، وشبه من محمد (صلي الله عليه وآله)..

فقلت: ما شبه موسي؟..

قال: خائف، يترقب..

قلت: وما شبه عيسي؟..

فقال: يقال فيه ما قيل في عيسي..

قلت: فما شبه يوسف؟..

قال: السجن والغيبة..

قلت: وما شبه محمد (صلي الله عليه وآله)؟..

قال: إذا قام سار بسيرة رسول الله (صلي الله عليه وآله) إلا أنه يبيّن آثار محمد.

د - وفي حديث عبد الله بن عطا مع الإمام الباقر (عليه السلام):

قلت: بما يسير؟..

فقال: بما سار به رسول الله (صلي الله عليه وآله) هدر ما قبله واستقبل.