بازگشت

عالمية النفوذ السياسي


أما في دولة الإمام المنتظر (عليه السلام)، فالذي نقرأه في الأحاديث التنبؤية عن المعصومين (عليهم السلام): إنها سيشمل نفوذها السياسي العالم کله، تحقيقاً لوعد الله تعالي بعالمية الإسلام، في أمثال الآية الکريمة التالية:

1- (ولقد کتبنا في الزّبور من بعد الذّکر أنّ الأرض يرثها عبادي الصّالحون).

2- (وعد الله الذين آمنوا منکم وعملوا الصّالحات ليستخلفنّهم في الأرض وليمکّننّ لهم دينهم الّذي ارتضي لهم وليبدّلنّهم مّن بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشرکون بي شيئاً).

3- (هو الّذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحقّ ليظهره علي الدين کله ولو کره المشرکون).

ففي المروي عن الإمامين زين العابدين والباقر (عليهما السلام): (إن الإسلام قد يظهره الله علي جميع الأديان عند قيام القائم عليه السلام).

وفي المروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن أبيه الإمام الباقر (عليه السلام): (لم يجيء تأويل هذه الآية (يعني قوله تعالي: وقاتلوا المشرکين کافة کما يقاتلونکم کافة) ولو قد قام قائمنا سيري من يدرکه ما يکون تأويل هذه الآية، وليبلغن دين محمد (صلي الله عليه وآله) ما بلغ الليل).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أيضاً: (إذا قام القائم المهدي لا تبقي أرض إلا نودي فيها شهادة ألاّ إله إلا الله وأن محمداً رسول الله).

وليست عالمية النفوذ السياسي هي وحدها أبرز معالم دولة الإمام المنتظر (عليه السلام) فهناک من خصائصها ومعالمها البارزة، غير هذا، مما نقرأه في النصوص التنبؤية الواردة عن المعصومين (عليهم السلام).

وربما کان أهمها ما يأتي: