بازگشت

القضية اسلامية عامة


في حين أن دراسة هذه القضية أو بحثها بشيء من الوعي والموضوعية، ينهي بنا حتماً إلي أنها قضية إسلامية، قبل أن تکون مذهبية، شيعية أو غيرها.

وقد رأيت - في حدود مراجعاتي حول القضية - أن باحثي موضوع المهدي المنتظر، من سنة وشيعة، يمتدون بجذور المسألة إلي أحاديث صادرة عن النبي (صلي الله عليه وآله).. ثبتت صحة صدورها، إما لأنها متواترة - کما سيأتي - أو لأنها أخبار آحاد توفرت علي شرائط الصحة.

وإذا کانت المسألة التي ينتهي بها إلي النبي (صلي الله عليه وآله) - والجميع يؤمنون بأن النبي (صلي الله عليه وآله) في سنته المقدسة هو عدل القرآن الکريم في الإرشاد إلي العقيدة الحقة، وفي تشريع الأحکام - لا تعد مسألة إسلامية... فإذن ما هي المسألة الإسلامية؟!...

ورأيتنا أننا متي أبعدنا من حسابنا الانفعال العاطفي، والرواسب الفرقية التي خلفتها وعمقتها أفاعيل الحکام المنحرفين من المسلمين، والحکام المستعمرين من الکافرين،.. ودخلنا المسألة بذهنية العالم الموضوعي، الذي ينشد معرفة الواقع، مستمداً من مصادره الإسلامية الأصيلة، وعلي ضوء المقاييس الإسلامية المعتبرة... وقفنا أمام مسألة إسلامية حتي فيما نعتقده أو نخاله مذهبياً منها.