علي الصعيد الفلسفي
من المعلوم أن الاستحالة ما لم ترجع إلي البداهة لا تعد استحالة.
وبتعبير فلسفي: إن الاستحالة إذا لم ترجع بالنهاية إلي اجتماع النقيضين لا تعد استحالة.
وهنا في مسألتنا: من البداهة بمکان أن بقاء إنسان ما حياً آلاف السنين يتمتع بعمر فوق الاعتيادي؛ وکون أناس آخرين لا يتمتعون بعمر فوق الاعتيادي لا يلزم منه اجتماع النقيضين، وذلک لاختلاف موضوع کل من القضيتين..
فمثلاً: اعتبار خالد في هذا الآن غير موجود، واعتبار محمد في الآن نفسه موجوداً، لا يلزم منه اجتماع الوجود وعدمه في إنسان واحد، وذلک لاختلاف ومغايرة موضوع القضية الأولي وهو خالد لموضوع القضية الثانية وهو محمد..
ومن المعلوم بالضرورة أن من أوليات شروط التناقض وحدة موضوع کل من القضيتين.