خلاصة البحث
لقد ثبت من أنّ الدولة الإلهية الموعودة في آخر الزمان ستکون بقيادة الإمام المهدي بن الحسن العسکري عليه السلام إستناداً للروايات التي تحدثت عن اسمه ونسبه وشمائله.
کما تحدثت روايات اُخري عن دين الإمام الذي سيقود الدولة حيث تثبت بما لا يقبل الشک من أنه الإسلام.
أما عقيدة الإمام فهي عقيدة جدّه النبي صلي الله عليه وآله وآباءه المعصومين عليهم السلام العقيدة التي يتبنّاها أتباعهم زمن حضورهم وکذا أثناء فترة غيبة الإمام الثاني عشر منهم.
وحين يظهر المهدي سيبدو لحرکته معالم واضحة تناولتها بعض الروايات حيث سيبدأ ظهوره بمکة وتتم له البيعة هناک لينطلق بعدها إلي الکوفة، ثم ينطلق نحو العالم بهدف تحريره وسيتبعه الملايين من الناس وعند ذاک سيفتح العالم کلّه، وسيقوم بإنجازات اجتماعية وإيمانية وإدارية وسينصره الخُلّص من أصحابه وستظهر علي يديه معاجز إلهية کبري تؤکد صلته باللَّه سبحانه وامتداده لرسالة النبي صلي الله عليه وآله.
وسيطبق العدل بحذافيره وسترتقي الاُمة إلي أعلي مستويات الإيمان حتّي لتقي الأرض کبدها أمثال الاسطوان من الذهب والفضة فيجي ء السارق فيقول: في هذا قُطعت يدي. ويجي ء القاتل فيقول: في هذا قتلت. ويجي ء القاطع فيقول في هذا قطعت رحمي، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً [1] .
پاورقي
[1] الترمذي: 334:3.