عامة الانصار و المقاتلين بين يديه
وهم اُلوف تجتمع إليه بعد ظهوره وإعلان ثورته، يأتونه من کلّ فجّ عميق، جماعات ووحداناً، فيخوض بهم الحروب، فمنهم من يستشهد ومنهم من يبلغ الفتح.
فهؤلاء أوسع دائرة من الأصحاب المقربين وأقل شأناً، وهم مع ذلک علي حظٍّ عظيم، ولابد للإمام عجّل اللَّه فرجه منهم کي يتحرک في فتوحاته.
يقول الإمام الجوادعليه السلام:
«فإذا اجتمعت له هذه العدّة من أهل الاخلاص - أي الثلاثمائة والثلاثة عشر من الأصحاب - أظهر أمره» [1] .
فإذا أکمل له العقد، وهو عشرة آلاف رجل، خرج بإذن اللَّه عزّ وجل [2] .
وهذا الرقم يشير إلي درجة من الکثرة، أو هو يمثل أقل عدد يجيز للإمام الخروج والتحرک به للقتال.
والظهور غير الخروج، فإن الأوّل إعلان بانتهاء الغيبة والتصدي لإقامة حکم اللَّه في الأرض، أما الثاني فيعني التحرک ومباشرة القتال مع انتشار في الأرض، وما يحتاجه الثاني من أنصاره أکثر بکثير من الأوّل.
يقول الإمام الصادق عليه السلام:«ما يخرج إلّا في أولي قوّة، وما يکون اُولوا القوّة أقلّ من عشرة آلاف» [3] .
پاورقي
[1] بحار الأنوار: 283:52 ح10 عن تفسير العياشي.
[2] بحار الأنوار: 284:52 عن کمال الدين.
[3] بحار الأنوار: 323:52 عن کمال الدين.