کتاب الفتن تأليف لابي صالح السليلي ابن احمد بن عيسي ابن شيخ
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلاته علي سيد المرسلين محمد النبي و آله الطاهرين.
يقول علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن الطاووس العلوي الفاطمي احمد الله جل جلاله بلسان حال کل حال، منذ شلمتني نعمه جل جلاله و مع دوام نعمائه لا يزال، علي الدوام و الاتصال، و المضاعفة الي ما لا نهاية له من الحمد علي ابلغ صفاته في الکمال، و اشهد ان لا اله الا هو، شهادة مکملة الاخلاص، و محملة لما وهب المنعم بها من خلع الاختصاص واشهد ان جدي محمد صلوات الله عليه وآله اشرف و اعرف من اتصف باسرارها و انوارها و هدي الي علو منارها، و اشهد ان نوابه عليهم السلام في حفظ ناموسها و شعارها، و صيانتها عمن يهجم علي التحيل في کشف شموسها و اقمارها، يجب ان يکونوا سائرين علي مراکب القوة، و في مواکب النبوة، و عليهم خلع العصمة و الجلالة و سلاح صاحب الرسالة لتقوي هممهم علي ما قوي عليه و يسيروا علي منهاجه دافعين بخطر من يريد منهم مما قصدوا اليه ليتم تصديق ما نطق به القرآن المصون في قوله جل جلاله (و الله متم نوره و لو کره الکافرون).
(و بعد) فانني عازم علي ان اعلق في هذه الاوارق ما وجدته علي سبيل الاتفاق في کتاب الفتن تاليف السليلي ابن احمد بن عيسي بن
[ صفحه 94]
شيخ الحسائي من رواة الجمهور من نسخة اصلها في المدرسة المعروفة بالمزکي بالجانب الغربي من البلاد الواسطية تاريخ کتابتها سنة سبع و ثلاثمائة و درک ما تضمنته علي الرواة و انا بريء من خطره لانني احکي ما اجده بلفظه و معناه انشاء الله تعالي و هذا اول الابواب.
(الباب الاول) فيما نذکره من مقدار الزمان من کتاب الفتن للسليلي، قال حدثنا محمد بن جرير الطبري قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي قال: اخبرنا يحيي بن واضح قال: اخبرنا يحيي بن يعقوب عن حماد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: الدنيا جمعة من جمع الاخرة سبعة آلاف سنة فقد مضي ستة آلاف سنة و مائة و لتاتين عليها مئون من السنين ليس عليها موحد. و روي باسناده عن کعب الاحبار ان الدنيا ستة آلاف سنة و روي عن وهب انها ستة آلاف سنة. و روي في حديث رفعه الي ابن رمل الجهني قال: قلت لرسول الله ص رايت اني لزمت طريقا فمضيت فيه و ذلک الطريق ينتهي علي مرج حتي آتي اقصي المرج فاذا انا بک يا رسول الله علي منبر فيه سبع درجات و انت في اعلاها درجه فقال النبي ص : اما المنبرالذي رايت فيه سبع درجات و انا في اعلاها درجة قال: الدنيا سبعة آلاف و انا في آخرها.
(الباب الثاني) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي في قول النبي ص ان الاسلام بدا غريبا و سيعود کما بدا فطوبي للغرباء، رواه الي عبدالله ابن عباس ان النبي ص قال: ان الاسلام بدا غريبا و سيعود غريبا کما بدا فطوبي للغرباء، قيل و ما الغرباء؟ قال: الذين يصلحون اذا فسد الناس.
(الباب الثالث) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي في ان اللعم ينفذ و لايبقي بقاء الکتاب قال: حدثنا ابو علي الحسن بن الحباب
[ صفحه 95]
المقري قال: حدثنا عبد الاعلي بن حماد قال: حدثنا حماد بن سلمة عن الحجاج عن الوليد بن ابي مالک عن القاسم بن عبد الرحمان عن ابي امامة ان رسول الله ص قال: خذوا العلم قبل ان ينفذ قالوا و کيف ينفذ وفينا کتاب الله؟ فغضب لا يغضبه الله ثم قال: ثکلتکم امهاتکم او لم تکن التوراة و الانجيل في بني اسرائيل، ثم لم تغن عنهم شيئا ان ذهاب العلم ذهاب حملته قالها ثلاثا.
(الباب الرابع) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي في مدح العقل ذکر باسناده قال: قال رسول الله ص لما خلق الله العقل قال له: ادبر فادبر ثم قال له اقبل فاقبل فقال له تبارک و تعالي ما خلقت خلقا هو احب الي منک و لا اکرم علي منک، فبک آخذ وبک اعطي و بک اعرف لک الثواب و عليک العقاب.
(الباب الخامس) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي ايضا في انه ياتي زمان يعرج فيه بعقول الناس وذکر باسناده عن حذيفة قال: قال رسول الله ص ياتي علي الناس زمان يعرج فيه بعقول الناس حتي لا يري احد ذا عقل.
(الباب السادس) فيما نذکره من عذاب القبر و الجريدتين مع الاموات من کتاب الفتن للسليلي قال: حدثنا احمد بن عمر الوکيعي قال حدثنا ابو معاويه قال: حدثنا الاعمش عن مجاهد عن طاووس عن ابن عباس قال: مر رسول الله ص بقبرين فقال: انهما ليعذبان و ما يعذبان في کثير اما احدهما فکان يمشي بالنميمة و اما الاخر فکان لا يستر من بوله و اخذ جريدة رطبة فشقها بنصفين ثم غرز في کل قبر واحد فقيل: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: لعلهما ان يخفف عنهما ما لم ييبسا.
(الباب السابع) فيما نذکره من ان الصحابة انکروا في قلوبهم بعد
[ صفحه 96]
دفن النبي ص من کتاب الفتن للسليلي قال: حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال: حدثنا الصلت بن مسعود قال: حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن انس بن مالک قال: انا لفي دفن رسول الله ص فما نفضنا ايدينا حتي انکرنا في قلوبنا.
(الباب الثامن) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي فيما ذکر انه جاء في امامة علي بن ابي طالب امير المؤمنين و ايامه و آياته و دلائله منها في حديث الناکثين و القاسطين و المارقين و انه لا يسال عن شيء الي يوم القيامة الا اخبرته قال: حدثنا ابن عقيل الانصاري قال: حدثنا عمران بن موسي قال: حدثنا محمد بن ادريس قال: حدثنا الطنافسي قال: سمعت ابن حميد الملائي قال: سمعت عبد الرحمان بن حميد قال: سمعت عمر الملائي يقول: سمعت زر بن حبيش قال سمعت علي بن ابي طالب عليه السلاميقول: انا فقات عين الفتنة و لولاي ما قوتل اهل الجمل و لا اهل صفين و لا اهل النهروان، سلوني قبل ان تفقدوني: اما ميتا و اما مقتولا بل قتلا ما يحبس اشقاها ان يخضبها بدم من اعلاها و الذي فلق الحبة و برا النسمة لا تسالوني فيما بيني و بين قيام الساعة عن فئة تضل ماءة او تهدي مئة الا انباتکم بسائقها و قائدها و ناعقها، و باسناده عن عبدالله بن شريک عن علي عليه السلام قال: امرني رسول الله ص ان اقاتل الناکثين و المارقين و القاسطين و لو امرني برابعة لقاتلتهم.
(الباب التاسع) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي ان الامة ستغدر بعلي بن ابي طالب عليه السلام قال: حدثنا محمد بن جرير قال: حدثنا محمد بن عبيد البخاري قال: حدثنا ربيع بن سهل الفزاري قال: حدثنا سعيد بن عبيد الطائي عن علي بن ربيعة المالکي قال:
[ صفحه 97]
سمعت عليا عليه السلام علي منبر الکوفة و هو يقول عهد الي النبي الامي ان الامة ستغدر بي و رواه في ترجمة ابي موسي الاشعري عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم ان الامة ستغدر بعلي عليه السلام برواية کاملة.
(الباب العاشر) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي ايضا من تحذير عائشة عما عملت بالبصرة باسناده المتصل عن ابن عباس قال: قال رسول الله ص ليت شعري ايتکن تنبحها کلاب الحواب يقتل عن يمينها و عن شمالها فئات من الناس.
(الباب الحادي عشر) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي من ان مروان قتل طلحة يوم الجمل. ذکر باسناده عن قيس بن ابي حازم قال: رمي مروان بن الحکم يوم الجمل بسهم في رکبته فجعل الدم يدفع و يسيل فاذا امسکوه استمسک و اذا ترکوه سال، قال فجعلوا اذا مسکوا فم الجرح انتفخت رکبته، فقال دعوه فانه سهم ارسله الله فمات فدفنوه علي شاطيء الکلا فراي بعض اهله انه قال الا تريحوني من هذا الماء فاني قد غرقت ثلاث مرات، قال فنبشوه فاذا قبره اخضر کانه السلق فنزحوا عنه الماء ثم استخرجوه فاذا مايلي الماء من لحيته و وجهه قد اکلته الارض فاشتروا له دارا من دور ابي بکرة فدفنوه فيها.
(الباب الثاني عشر) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي فيما رواه من اعتراف الزبير بنهي النبي ص عن حرب علي عليه السلام و هو يناشد الزبير يوم توافقا وهو يقول انشدک بالله يا زبير اما سمعت رسول الله ص يقول: انک تقاتلني و انت لي ظالم قال: بلي ولکني نسيت.
(الباب الثالث عشر) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي في ان معاوية قال انه ما جاء الا للولاية. و ذکر باسناده عن سعيد بن سويد
[ صفحه 98]
قال: جاء معاويه فخطب الناس فقال: يا اهل الکوفة الا ترونني اني ما قاتلتکم علي ان تصوموا او علي ان تصلوا انما قاتلتکم علي ان اتامر عليکم و قد امرني الله عليکم علي رغم انفکم.
(الباب الرابع عشر) فيما نذکره من شهادة عائشة علي معاوية انه الفئة الباغية من کتاب الفتن للسليلي و ذکر باسناده عن عروة عن عائشة ان النبي صلي الله عليه و آله و قال لعمار: تقتلک الفئة الباغية.
(الباب الخامس عشر) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي عن عدد من خرج مع مولانا علي عليه السلام من اهل بدر و بيعة الرضوان و اويس القرني و ذکر باسناده عن سعيد بن جبير قال مع علي عليه السلام ثمانمائة من الانصار و تسعمائة من اهل بيعة الرضوان، و روي في حديث آخر باسناده عن ابن اسرائيل عن الحکم قال: شهد مع علي ثمانون بدريا و خمسون و مائتان ممن بايع تحت الشجرة.و ذکر في حديث باسناده ان اويس القرني کان مع مولانا علي عليه السلام يوم صفين.
(الباب السادس عشر) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي عن ضلال الخوارج و ذکر باسناده عن ابي سعيد الخدري قال: بينا رسول الله صلي الله عليه و آله يقسم يقسما فقام ذو الخويصرة رجل من بني تميم فقال يا رسول الله اعدل؟ فقال: يا ويحک فمن يعدل اذا انا لم اعدل؟ فقال عمر يا رسول الله ص : ائذن لي اضرب عنق المنافق، قال لا فان له اصحابا يحقر احدهم صلاته مع صلاتهم و صيامه مع صيامهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ينظر الي نصله فلا يوجد فيه شيء و ينظر الي رضابه فلا يوجد فيه شيء سوي الفراث و الدم يخرجون علي حين فرقة من الناس آيتهم رجل ارعج احدي يديه کثدي المرأة و النصف رجل. و قال ابوسعيد اشهد اني سمعت رسول
[ صفحه 99]
الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول هذا و اشهد اني کنت مع علي عليه السلام حين قاتلهم فالتمس في القتلي فاوتي به و کان علي النعت الذي نعته رسول الله ص .
(الباب السابع عشر) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي في عذر مولانا الحسن عليه السلام في صلح معاوية و بشارته بالمهدي. و ذکر باسناده عن الشعبي عن سفيان بن ابي ليلي انه اتي الحسن بن علي عليه السلام بالمدينة حين انصرف من عند معاوية فوجده بفناء داره فلما انتهي اليه قال:
السلام عليک يا اميرالمؤمنين فقال انزل يا سفيان و لا تعجل کيف قلت يا سفيان قال قلت السلام عليک يا اميرالمؤمنين قال و ما ذکرک لهذا فذکرت الذي کان من ترکه للقتال و رجوعه الي المدينة، قال يا سفيان حملني عليه اني سمعت عليا عليه السلام يقول لا تذهل الليالي و لا الايام حتي تجمع هذه الامة علي رجل واسع السرب ضخم البلعوم ياکل و لا يشبع لا يموت حتي لا يکون له في الارض عاذر و لا في السماء ناصر و انه لمعاوية و اني قد عرفت ان الله بالغ امره فنودي بالصلاة فقال هل لک يا سفيان في المسجد؟ قال قلت نعم فخرجنا نمشي حتي مررنا علي حالب له يحلب ناقة له فتناول فشرب قائما و سقاني وقال ما جاء بک يا سفيان قال قلت حبکم و الذي بعث محمدا بالهدي و دين الحق قال فابشر يا سفيان اني سمعت عليا يقول قال رسول الله صلي الله عليه و آله يرد علي الحوض من اهل بيتي و من احبني من امتي و سوي بين اصبعيه کهاتين و لو شئت لقلت کهاتين ما لاحدهما فضل علي الاخر ابشر يا سفيان فان الدنيا تسع البر و الفاجر حتي يبعث الله امام الحق من آل محمد ص ، و ذکر في حديث آخر عن الحسن ابن علي عليهما السلام قال: اني
[ صفحه 100]
اري الناس يقولون ان الحسن بن علي بايع معاوية طائعا غير مکره و ايم الله ما فعلت حتي خذلني اهل العراق و لولا ذلک ما بايعته ولا طرفة عين.
(الباب الثامن عشر) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي من تعريف مولانا علي عليه السلام باجتماع الناس علي معاوية و انه يقاتل ليبلي عذرا عند الله عز و جل. و ذکر باسناده عن عتاب بن جعفر عن عبد الرزاق بن همام عن ابيه عن مينا قال: سمع علي ضوضاء فقال: ما هذا؟ قالوا: هلک معاوية قال: کلا و الذي نفسي بيده لا يموت حتي يجتمع هذا الامر في يده هکذا و اشار ثلاثة و تسعين عقد عتاب بيده و قال هکذا؛ قال: عبد الرزاق فقيل لعلي عليه السلام فعلي ما تقاتله؟ قال: ابلي عذرا فيما بيني و بين الله عز وجل قلت انا، و ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم امر بقتل الناکثين و القاسطين و المارقين و معاوية احدهم فهل کان يجوز له ان يترک قتالهم کما انزل الله جل جلاله القرآن و امر بالايمان من يعلم انه لا يومن.
(الباب التاسع عشر) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي من امر رسول الله صلي الله عليه و آله بقتل معاوية اذا ادعي الامارة. و ذکر باسناده عن محمد بن لبيد قال حدثني نفر من قومي من بني عبد الاشهل شهد بدرا قالوا: کنا عند النبي صلي الله عليه و آله و سلم و معنا معاوية فاشار باصبعه الي بطنه و قال ان هذا سيطلب الامارة يوما فاذا رايتموه فعل ذلک فابقروا بطنه، و ذکرحديث آخر باسناده عن ابي سعيد قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم اذا رايتم معاويه علي منبري يخطب فاقتلوه، و ذکر حديثا آخر عن مولانا علي عليه السلام انه قال: معاوية فرعون هذه الامة و عمرو بن العاص هامانها.
(الباب العشرون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي في ذم ابي
[ صفحه 101]
موسي الاشعري و مدح اهل البيت، قال وجدت في کتابي حدثنا محمد قال: حدثنا ابو الصلت قال حدثنا خالد بن مخلد القطواني قال حدثنا سليمان بن بلال عن عبد الحميد بن ابي الخنساء عن زياد بن يزيد بن فروة عن ابيه قال: سمعت سلمان الفارسي يقول سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: ان امتي ستفترق علي ثلاث فرق: فرقة منها علي الحق لا ينقص الباطل منه شيئا يحبون اهل بيتي مثلهم مثل صاحب الذهبة الحمراء او قد عليها صاحبا [1] فلم تزداد [2] الا خيرا؛ و فرقة منها علي الباطل لا ينقص الحق منهم شيئا يبغضوني و يبغضون اهل بيتي مثلهم مثل صاحب خبث الحديد او قد عليها فلم يزده الا شرا، و فرقة منهم مدهدهون فيما بين هولاء علي ملة السامري لا يقولون لامساس ولکن يقولون لا جهاد و امامهم ابو موسي الاشعري.
اقول: انا: يعني عليه السلام ان ابا موسي و الجماعة الذين تخلفوا بالمدينة عن بيعة مولانا علي عليه السلام ولم يسيروا معه الي اعدائه.
(الباب الحادي و العشرون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي عن النبي صلي الله عليه و آله ان الامة ستغدر بعلي عليه السلام بعد وفاته غير ما قدمناه و ذکر باسناده عن سالم الحنفي قال: قال علي عليه السلام و هو في الرحبة جالس انتدبوا فانتدب في مائة، قال: ثم قال: و رب السماء و الارض مرتين لقد حدثني خليلي عن امته ستغدر بي من بعده عهدا معهودا و قضاء مقضيا و قد خاب من افتري، و روي باسناده عن انس بن مالک قال: کنت انا و علي بن ابي طالب عليه السلام مع النبي صلي الله عليه و آله و سلم في بعض حيطان المدينة فمررنا بحديقة
[ صفحه 102]
فقال عليه السلام: ما احسن هذه الحديقة يا نبي الله؟ قال: حديقتک في الجنة احسن منها، ثم مررنا بحديقة اخري، فقال علي عليه السلام: ما احسن هذه الحديقة يا نبي الله؟ قال حديقتک في الجنة احسن منها، ثم وضع النبي راسه علي ها هنا و اشار بيده الي منکبه ثم بکي، فقال علي عليه السلام ما يبکيک يا رسول الله؟ قال ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لک حتي يفارقوني او يفقدوني.
(الباب الثاني و العشرون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي في تعريف مولانا علي عليه السلام لاصحابه لما يجري الحال عليه من قتل طلحة و الزبير و العسکر الذي ينصرونه من الکوفة. و ذکر باسناده عن ابي بکر بن عياش عن الاحلج بن عبدالله الکندي عن ابيه عن ابن عباس قال: اقبلنا من المدينة و نحن سبعمائة راکب فانا لنسير ذات يوم اذ قال بعض القوم انا اکلة راس اين نسير الي قوم کلهم يقاتل عن دم عثمان فانتشر الکلام فيهم، قال ابن عباس فاتيت عليا عليه السلام و قلت الا تري ان الناس قد فشا فيهم هذا الکلام انما نحن اکلة راس اين نسير الي مائة الف کلهم يقاتل عن دم عثمان فخطب الناس عند ذلک فقال في خطبته: و الذي نفسي بيده ليقتلن طلحة و الزبير و ليهزمن اهل البصرة و ليخرجن اليکم من اهل الکوفة خمسة آلاف و ستعمائة او خمسمائة و شک الاحلج، قال فسرنا و الله لکذلک نسيراذا نظرت الي سوادقد اقبل و الي رجل قد شخص فقلت لو استقبلت هذا الرجل فاستقبلته فسالته کم انتم قال خمسة آلاف و ستمائة رجل، قال و اذا رجلان قد برزا فسالتهما فاخبرنا بذلک.
(الباب الثالث و العشرون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي فيما اخبر به مولانا علي عليه السلام من ان خالد بن عرفطة لا يموت حتي يحمل راية ضلالة فکان کذلک، و ذکر باسناده عن يونس بن النعمان
[ صفحه 103]
واحد لبعثه لامره يملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما لا يملکون يوما الا ملکنا يومين و لا شهرا الا ملکنا شهرين و لا حولا الا ملکنا حولين، و اما قولک ان المهدي عيسي بن مريم فانما ينزل عيسي علي الدجال فاذا رآه ذاب کما تذوب الشحمة، و الامام رجل منا يصلي عيسي خلفه لو شئت سميته، و اما ريح عاد و صاعقة ثمود فانها کانتا عذابا و ملکنا رحمة.
يقول: علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن محمد الطاووس مصنف هذا الکتاب: و لم يذکر ان معاوية اقدم علي عبدالله بن عباس عن هذا الجواب.
(الباب الثامن و العشرون) فيما نذکره ايضا من کتاب محمد بن جرير الطبري سماه عيون اخباربني هاشم في مناظرة عبدالله بن عباس لمعاوية في اثبات امر المهدي، فقال ابن عباس لمعاوية ما هذا لفظه: اقول: انه ليس حي من قريش يفخرون بامر الا و الي جانبهم من يشرکهم فيه الا بني هاشم فانهم يفخرون بالنبوة التي لا يشارکون فيها و لا يساوون بها و لا يدافعون عنها و اشهد ان الله تبارک و تعالي لم يجعل من قريش محمد الا و قريش خير البرية و لم يجعله من بني هاشم الا وهاشم خير من قريش و لم يجعله من بني عبد المطلب الا وهم خير بني هاشم و لسنا نفخر عليکم الا بما تفخرون به علي العرب و هذه امة مرحومه فمنها نبيها و مهديها و مهدي آخرها لان بنا فتح الامر و بنا نختم و لکن ملک معجل و لنا ملک موجل فان يکن ملککم قبل ملکنا فليس بعد ملکنا ملک لانا اهل العاقبة و العاقبة للمتقين.
(الباب التاسع و العشرون) فيما نذکره من کتاب الفتن لابي صالح السليلي الذي تاريخ کتابته سنة سبع وثلاثماثة ان کعبا ذکر ان المهدي مذکور في التوراة، فقال السليلي ما هذا لفظه: اخبرنا دويرية الدينوري
[ صفحه 104]
الموضع کاني انظر الي ثقل من آل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قد اناخوا بهذا الوادي فخرجتم اليهم فقتلتموهم ويل لکم منهم و ويل لهم منکم ما اعلم شهداء افضل منهم الا شهداء خلقهم مع محمد صلي الله عليه و آله ببدر ثم قال ايتوني برجل حمار اوفک حمار، فاتيته برجل حمار ميت فاوتده في موضع حافر البغلة فلما قتل الحسين صلوات الله عليه جئت فاستخرجت رجل الحمار من موضع دمه عليه السلام و ان اصحابه لربض حوله.
(الباب السادس و العشرون) فيما ذکره من کتاب الفتن المذکور في تعريف مولانا علي للحسن عليه السلام بما جرت و ما له عليه. و ذکر باسناده المتصل عن عبدالله بن يحي الکندي عن ابيه قال: کنا مع علي بن ابي طالب عليه السلام فرجعنا من صفين فلما حاذي نينوي نادي علي عليه السلام اصبر ابا عبدالله بشط الفرات فالتفت اليه الحسن عليه السلام فقال و ما ذاک يا امير المؤمنين؟ فقال علي دخلت علي النبي صلي الله عليه و آله و سلم و عيناه تدمعان فقلت ما بال عينيک تدمعان بابي و امي، فقال قام من عندي جبرئيل قبيل ساعة فحدثني ان الحسين عليه السلام يقتل بشط الفرات ثم قال هل لک ان اشمک من تربته قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب ثم ناولنيها فلم املک عيني ان فاضتا.
(الباب السابع و العشرون) فيما نذکره من کون بني امية کانوا اعداء بني هاشم و اهل بيت النبوة و کانوا مع ذلک عارفين بالمهدي و مذکورا في ايامهم و ايام معاوية. فذکر ابو جعفرمحمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ وهو من علماء الجمهور و قد ذکرت ثنائهم عليه في کتاب الانوار الباهرة، فقال في عيون اخبار بني هاشم و قد صنفه للوزير علي بن عيسي ابن الجراح وجدته و رويته من نسخة عتيقة ظاهر حالها انها کتبت في حياته فقال ما هذا لفظه: و ذکر المهدي و الامام قال و باسناده ان
[ صفحه 105]
معاوية اقبل يوما علي بني هاشم فقال انکم تريدون ان تسمعوا الخلافة بما استحققتم به النبوة و لما يجتمعا لاحد ولعمري ان حجتکم في الخلافة مشتبهة علي الناس انکم تقولون نحن اهل بيت الله فما بال نبوته و محلها فينا و الخلافة في غيرنا و هذه شبهة لها تمويه و انما سميت الشبهة شبهة لانها تشبه الحق حتي تعرف؛ و انما الخلافة تتقلب في احياء قريش برضا العامة و شوري الخاصة فلم يقل الناس ليت بني هاشم و لونا ولو ان بني هاشم و لونا لکان خيرا لنا في ديننا و دنيانا فلاهم اجتمعوا علي غيرکم يمنعوکم و لو زهدتهم فيها امس لم تقاتلوننا عليها اليوم و قد زعمتم ان لکم ملکا هاشميا و مهديا قائما؛ والمهدي عيسي ابن مريم و هذا الامر في ايدينا حتي نسلمه اليه و لعمري لئن ملکتم ما ريح عاد و لا صاعقة ثمود باهلک للناس منکم ثم سکت، فقام فيهم عبدالله بن عباس فحمد الله و اثني عليه ثم قال اما قولک انا لا نستحق الخلافة بالنبوة فاذا لم نستحق الخلافة بالنبوة فبم نستحق، و اما قولک ان الخلافة و النبوة لم يجتمعا لاحد فاين قول الله سبحانه و تعالي (فقد آتينا آل ابراهيم الکتاب و الحکمة و آتيناهم ملکا عظيما) فالکتاب النبوة، و الحکمة السنة و الملک الخلافة نحن آل ابراهيم امر الله فينا و فيهم واحد و السنة فينا و فيهم جارية، واما قولک: ان حجتنا مشبهه فهي و الله اضوا من الشمس و انور من القمر و انک لتعلم ذلک ولکن ثني عطفک و صعر خدک قتلنا اخاک وجدک و عمک و خالک فلا تبک علي عظام حائلة و ارواح زائلة في الهاوية و لاتغضبن لدماء احلها الشرک و وضعها الاسلام فاما ترک الناس ان يجتمعوا علينا فما حرموا منا اعظم مما حرمنا منهم و کل امر اذا حصل حاصله ثبت حقه وزال باطله، و اما قولک انا زعمنا ان لنا ملکا مهديا فالزعم في کتاب الله شک قال الله سبحانه و تعالي (زعم الذين کفروا ان لن يبعثوا قل بلي و ربي لتبعثن) فکل يشهد ان لنا ملکا لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد ملکه الله فيه و ان لنا مهديا لو لم يبق الا يوم
[ صفحه 106]
عن ام حکيم بنت عمرو بن سنان الجدلية قالت سمعت علياعليه السلامو قد جاءه رجل فقال يا امير المؤمنين استغفر لخالد بن عرفطة فانه قد مات بارض تيم؟ فقال کذبت و الله ما مات ولا يموت حتي يدخل من هذا الباب يحمل راية ضلالة و اشار الي ناحية باب الفيل، قالت ام حکيم فرايت خالد بن عرفطة يحمل راية معاوية حتي دخل بها من الباب الذي اشار اليه علي عليه السلام حتي رکزها وسط المسجد و معاوية نازل بالقبلة.
(الباب الرابع و العشرون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي ايضا من تعريف الله سبحانه و تعالي للنبي صلي الله عليه و آله و سلمبما جرت حال مولانا الحسين عليه السلام عليه، باسناده عن ام سلمة قالت کان النبي صلي الله عليه و آله و سلم في بيتي قال: لا يدخل احد فسمعت نشيج النبي صلي الله عليه و آله و سلم يبکي فدخلت فاذا حسين في حجره يمسح راسه و يبکي فقلت والله ما علمت به حين دخل، فقال ان جبرئيل کان معنا في البيت فقال اتحبه؟ فقلت اما من حب الدنيا فنعم، قال ان امتک ستقتله بارض يقال لها کربلا فتناول جبرئيل من تربتها فاراه النبي صلي الله عليه و آله فلما احيط بالحسين عليه السلام قال ما اسم هذه الارض قالوا کربلا، قال صدق رسول الله ارض کرب وبلا.
الباب الخامس و العشرون)فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي من تعريف مولانا علي عليه السلام لاصحابه لما اجتاز کربلا بقتل الحسين عليه السلام في موضع منها فکان کذلک. و ذکر باسناده المتصل عن عطاء ابن السائب عن ميمون عن شيبان قال: اقبلنا مع علي بن ابي طالب عليه السلام من صفين حتي نزلنا کربلاء وهو علي بغلة له فنزل عن البغلة فاخذ کفا من تحت حافر البغلة فشمها ثم قبلها و وضعها علي عينيه و بکي و قال و أي حبيب يقتل في هذا
[ صفحه 107]
الحناط قال: اخبرنا احمد المغازلي قال اخبرنا حمزه قال اخبرنا ابن شورب عن ابن المنهال عن ابي زکريا عن کعب قال: اني لاجد المهدي مکتوبا في اسفار التوراة ما عمله ظلم و لا عتب.
اقول: و قد ذکر السليلي في کتابه ان عمر بن عبدالعزيز کان يعرف المهدي و انه سال عنه بعض الديرانيين من النصاري فصار المهدي مذکورا في التوراة و الانجيل او في ملتهما برجال الجمهور.
(فصل) فيما رايته من اصول الشيعة من مدح عمر بن عبدالعزيز قال: سال رجل ابا جعفر عليه السلام و انا عنده عن عمر بن عبدالعزيز فقال اهو من الشجرة الملعونة، فقال لا تقل لعمر بن عبدالعزيز الا خيرا ما صنع الينا احد بعد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ما صنع الينا عمر بن عبد العزيز، و من الاصل المذکور عن ابي جعفر عليه السلام قال: يبعث عمر بن عبد العزيز امة واحدة، رايت في آخر هذا الفصل، ثم کتاب موسي بن القاسم البجلي و رايت في کتاب الفهرست للنجاشي ما هذا لفظه: موسي بن القاسم بن معاوية البجلي ابو عبدالله و يلقب البجلي ثقة جليل واضح الحديث حسن الطريق له کتب ثم سماها النجاشي، و قد ذکرنا هذا لنثبت المدح لعمر بن عبد العزيز جزاه الله سبحانه و تعالي عنا خير الجزاء.
و ذکر ابن الاثير في تاريخه في ترجمة خلافة عمر بن عبد العزيز عند ذکر سيرته ما هذا لفظه: قال محمد بن علي الباقر: ان لکل قوم نجيبة و ان نجيبة بني امية عمر بن عبد العزيز و انه يبعث يوم القيامة امة واحدة.
(فصل) و رايت في کتاب حماد بن عثمان ذي الناب و هو من اصول اصحابنا في مدح عمر بن عبد العزيز ما هذا لفظه. و عنه عن زرارة قال: سمعت ابا عبدالله عليه السلام يقول: ان عمر بن عبد
[ صفحه 108]
العزيز قسم غلة فدک بيننا واعطي الکبير و الصغير منا سواء فکتب اليه زيد بن الحسن ان ابي اعطي کما تعطي اصغر صبي فينا؟ فکتب اليه عمر يا زيد بن الحسن لقد کنت ما تري انک تعيش حتي تري رجلا من بني اميه يصنع بک هذا، قال و کتب عامل المدينة الي عمر، ان في ولد علي عليه السلام من ليس من ولد فاطمه عليها السلام؟ فکتب اليه عمر لا تعطيها الا ولد علي عليه السلام من فاطمه عليها السلام.
قال: و ان سهل بن عبد العزيز اخا عمر قال له اي شيء تصنع ان هذا طعن علي الخلفاء قبلک؟ فقال له عمر: دعني فاني کنت عاملا علي المدينة فسمعت ذلک و سالت عنه حتي علمت ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: من آذي فاطمه فقد آذاني، و في هذا الباب حديث عمر بن عبد العزيز - الديراني.
(الباب الثلاثون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي ان المهدي کان مذکورا في امة عيسي عليه السلام. و ذکر في ترجمة عمر بن عبد العزيز قال: حدثنا احمد بن الحسين قال حدثنا احمد بن ابراهيم قال حدثنا خالد بن خراش قال حدثنا ابو عوانة قال حدثنا ابو يحيي امام بني جلندي بالموصل قال: ارسل عبد العزيز بن مروان الي ديراني فقال انظرهل تري في ولدي خليفة؟ فقال نعم:هذا لعمر بن عبد العزيز، قال فلما استخلف عمر ارسل الي الديراني فقال انا نقول ان منا مهديا فهل تراني ذلک المهدي؟ فقال له لا ولکنک رجل صالح؛ فقال عمر: الحمد لله الذي جعلني رجلا صالحا.
(الباب الحادي و الثلاثون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي ايضا ان مولانا عليا عليه السلام عرف من حضره بما جري اشار اليه ان امير المؤمنين عليه السلاموقف بالکوفة في الموضع الذي صلب فيه زيد بن علي عليه السلام وبکي حتي اخضلت لحيته و بکي الناس لبکائه
[ صفحه 109]
فقيل له يا امير المؤمنين مم بکاوک فقد ابکيت اصحابک؟ فقال: ان رجلا من ولدي يصلب في هذا الموضع لا اري فيه خشية من رضي ان ينظر الي عورته.
فقال ففي الخبر: ان هشام بن عبد الملک صلبه مکشوف السواة فنزل بطنه فغطت سواته رحمة الله عليه.
(الباب الثاني و الثلاثون)فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي من رواية عبدالله بن عمر و لما يکون في الاسلام من ان القاتل و المقتول في النار حتي يظهر من يملا الارض قسطا و عدلا. قال حدثنا محمد بن جرير قال: حدثنا ابن حميد قال: حدثنا الحکم قال: انبانا خلاد بن اسلم الصفار عن عبدالله بن عيسي عن عبدالله بن الحرث عن ابيه عن عبدالله بن عمر قال: تکون فتنة يقال لها السبيطة قتلاها في النار فقلت و هما مسلمان؟ قال و هما مسلمان، قلت و هما مسلمان؟ قال و هما مسلمان، قلت لم؟ قال لانهم تغالبوا علي امر الدنيا و لم يتغالبوا علي امر الله، فقلت قد کان ذلک قال متي لله ابوک؟ فقلت فتنه عثمان قال کلا والذي بعث محمدا بالحق حتي يدخل علي العرب کلهم حجرها و حتي ياتي الرجل القبر فيقول يا ليتني کنت مکانک و حتي تملو الارض ظلما و جورا، قلت ثم مه؟ قال ثم يبعث الله رجلا يملؤها قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا يعيش بضع سنين، فقلت و ما البضع؟ قال زعم اهل الکتاب انه تسع او سبع.
(الباب الثالث و الثلاثون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي ايضا في ذم بني امية و انهم شر القبائل و ذکر باسناده. قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم شر قبائل العرب بنو امية و بنو حنيفة، و روي عدة احاديث عن عمر بن الخطاب وعن مولانا علي عليه السلامو عن ابن عباس في قوله تعالي (الم تر الي الذين بدلوا نعمة الله کفرا و احلوا
[ صفحه 110]
قومهم دار البوار جهنم يصلونها) انهم بنو المغيرة و بنو امية و ان بني المغيرة قتلوا يوم بدر و ان بني امية متعوا الي حين.
(الباب الرابع و الثلاثون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي ايضا في ذمه لدولة امية و دولة بني العباس و يکشفهما بآل محمد عليهم السلام برواية الاوزاعي. قال حدثنا ابو سهل عمر بن عبد الوهاب قال حدثنا عبد المومن ابوبکر المراغي قال حدثنا الحجاج عن ابي عتبة عن عبيدة بن ابي لبانة قال کان ابن الديلمي من حفاظ الناس قال سيملک بنو امية بضعا و ثمانين سنة ثم يسلبهم الله ملکهم برايات تقبل من المشرق سود فتمکث الرايات السود حتي يعم بليتها کل مومن ثم يکشفها الله بال محمد صلي الله عليه و آله و سلم و ذلک حيث يلقي الله باسهم بينهم و هي امارة السفها و الصبيان التي حدث النبي صلي الله عليه و آله و سلم انه ليس لها حرمة امر و لا عهد و لا ميثاق زمانهم زمان مدبر جائر.
(الباب الخامس و الثلاثون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي ايضا في عدد الاثني عشر اماما من قريش. قال حدثنا الباغندي محمد ابن محمد قال حدثنا عبد السلام بن عبد الحميد الاملي قال حدثنا زهير ابن معاوية قال حدثنا سماک بن حرب عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لا تقوم الساعة حتي يلي اثنا عشر اميرا يعني من قريش.
(الباب السادس و الثلاثون) في نهي مولانا علي عليه السلام اولاده ان يخرج احد منهم قبل المهدي و ان من خرج منهم قبله فانما هو جزور قال حدثنا ابو سهل قال حدثنا محمد بن عبدالمومن قال حدثنا احمد بن محمد بن غالب قال اخبرنا هدية بن عبد الوهاب عن عبد الحميد عن عبدالله بن عبد العزيز قال: قال لي علي بن ابي طالبعليه السلام
[ صفحه 111]
و الشذاذ من آل محمد فانه يخرج شذاذ آل محمد فلا يرون ما يحبون لعصيانهم امري و نبذهم عهدي و تخرج راية من ولد الحسين تظهر بالکوفة بدعامة امية و يشمل الناس البلاء و يبتلي الله خيرالخلق حتي يميز الخبيث من الطيب و يتبرأ الناس بعضهم من بعض و يطول ذلک حتي يفرج الله عنهم برجل من آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم و من خرج من ولدي فعمل بغير عملي و سار بغير سيرتي فانا منه بريء و کل من خرج من ولدي قبل المهدي فانما هو جزور و ايام و الدجالين من ولد فاطمة فان من ولد فاطمة دجالين، و يخرج دجال من دجلة البصرة و ليس مني و هو مقدمة الدجالين کلهم.
اقول: هذا حديث صريح بنهي مولانا علي عليه السلام ولده ان يخرج احد منهم قبل المهدي عليه السلام.
(الباب السابع و الثلاثون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي في ان اولاد علي بن ابي طالب عليه السلام لا تصبح لهم خلافة و لا ملک، و نهيه عليه السلام لهم عن الخروج لذلک. ذکر باسناده عن اسحاق بن عبد الله عن ابيه عن عبدالله بن الحرث بن نوفل عن علي بن ابي طالب عليه السلام انه قال لولده لا تطلبوا هذا الامر فانه لا يطلبه منکم احد الا قتل دونه، قال عيسي بن عبدالله حدثت بهذا الحديث المهدي بالري ايام ابراهيم بن عبدالله فکتب به الي ابي جعفر عليه السلام و ذکر باسناده الي عثمان بن عفان انه قال ان هذا الامر لا يليه احد من اولاد علي. و ذکر باسناده الي علي بن عبدالله قال: قال سمعت داود بن علي يحدث عن ابيه علي بن عبدالله ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال لا يملک احد من ولد علي. و ذکر باسناده في حديث آخر باسناد آخر ان عثمان بن عفان قال سمعت رسول
[ صفحه 112]
الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول لعلي بن ابي طالب عليه السلام لن يليها احد من ولدک، و ذکر في حديث آخر باسناده عن ام سلمة قالت کنت بين يدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ذات يوم فتذاکروا الخلافة فقالوامن ولد فاطمة عليه السلام فقال صلي الله عليه و آله و سلم لن يصلوا اليها ابدا ولکنها تکون في ولد عمي هنوا ابي يعني العباس، و ذکر في حديث آخر باسناده عن سهيل بن حبيب قال کنا عند بريد الرقاشي فجاءه قتل زيد بن علي عليه السلام فبکي ثم قال حدثني انس بن مالک انه سمع النبي صلي الله عليه و آله و سلم يقول لا يليها احد من ولد فاطمه عليه السلام.
(الباب الثامن و الثلاثون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي عن عبدالله بن العباس في ذم دولتهم و الامر بالدعاء عليها. قال حدثنا عمر قال حدثنا عبد المومن قال حدثنا الحجاج عن هارون عن مقاتل عن عطا عن ابن عباس انه قال: لنا اهل البيت رايات سود لا ترد حتي تخرج من خرايان کالليل سوادا في اسنتها النصر و في اواسطها اللعن و في ازجتها الکفر من قاتلهم قاتلوه و من فر منهم ادرکوه ومن تحصن منهم انزلوه و من شايعهم افتنوه و من خالفهم افقروه الداعي عليهم يومئذ دعوة کمن رمي بسهم في سبيل الله.
(الباب التاسع و الثلاثون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي عن دولة بني العباس و دولة الترک و حديث الذي يملا الارض عدلا، قال حدثنا عمر بن عبد الوهاب قال حدثنا ابوبکر محمد بن عبد المومن قال حدثنا احمد بن محمد بن غالب قال حدثنا الخليل بن سالم البزاز قال حدثني عمي العلاء بن رشيد قال حدثنا عبد الواحد بن زيد عن الحسن عمن اخبره ان علي بن ابي طالب عليه السلام قال لابن عباس يا ابن عباس قد سمعت اشياء مختلفة ولکن حدث انت رضي الله عنک
[ صفحه 113]
قال نعم قال اول فتنة من المائتين امارة الصبيان و تجارات کثيرة و ربح قليل ثم موت العلماء و الصالحين ثم قحط شديد ثم الجور و قتل اهل بيتي الظماء بالزوراء الشقاق و نفاق الملوک و ملک العجم فاذا ملکتکم الترک فعليکم باطراف البلاد و سواحل البحار و الهرب الهرب ثم تکون في سنة خمسين و مائتين و خمس و ثلاث فتن البلاد فتنه بمصر الويل لمصر، و الثانية بالکوفة، و الثالثة بالبصرة و هلاک البصرة من رجل بنتدب لها لا اصل له ولا فرع فيصير الناس فرقتين فرقة معه و فرقة عليه فيمکث فيدوم عليهم سنين ثم يولي عليکم خليفة فظ غليظ يسمي في السماء القتال و في الارض الجبار فيسفک الدماء ثم يمزج الدماء بالماء فلا يقدر علي شربه و يهجم عليهم الاعراب و عند هجوم الاعراب يقتل الخليفة فيفشوه الجور والفجور بين الناس و تجيئکم رايات متتابعات کانهن نظام منظومات انقطعن فتتابعن فاذا قتل الخليفة الذي عليکم فتوقعوا خروج آل ابي سفيان و امارته عند هلال مصر و عند هلال مصر خسف بالبصرة خسف بکلاها و بارجاها وخسفان آخران بسوقها و مسجدها معها ثم بعد ذلک طوفان الماء فمن نجا من السيف لم ينج من الماء الا من سکن ضواحيها و ترک باطنها. و بمصر ثلاث خسوف و ست زلازل و قذف من السماء ثم بعد ذلک الکوفه و يکون السفياني بالشام فاذا صار جيشه بالکوفة توقع لخير آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم تحت الکعبة فيتمني الاحياء عند ذلک ان امواتهم في الحياة يملاها عدلا کما ملئت جورا.
اقول: و قد ذکر مصنف کتاب الفتن للسليلي ان هذه الفتن جميعها کانت في خلافة بني العباس و لعمري قد کان ما يقاربها و قد حدث بعد وفاته فتن ما يقتضي ان يکون الحديث اشار اليها و بقي منها الي الان اجراها الله جل جلاله علي السلامة و الامان.
(الباب الاربعون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي نهي مولانا علي عليه السلام عن سکني البصرة قال: حدثنا عمر بن عبدالوهاب
[ صفحه 114]
قال حدثنا محمد قال: حدثنا احمد قال: حدثنا الحسن بن علي عن القاسم بن عمران عن سالم عن محمد بن علي عن ابيه عن جده عليهم السلام قال لا ترغبوا في سکني البصرة فانها تظهر بها عين تغرقها و ما حولها حتي لا تري منها الا مسجدها کان جؤجؤ سفينة.
(الباب الحادي و الاربعون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي ايضا فيما جري علي البصرة و يجري و نحن نذکر منه ما بقي في الحديث من حوادثها، يقول فيه ثم قال الحسن وقع السيف وقع السيف فکم من عين باکية و کم من حرمة مستحلة و کم من غم نازل ثم قال هلک الضعيف هلک الضعيف، قال: تجيئکم ريح صفراء من قبل القبلة فتدوم ثلاثة ايام وليلتين حتي يصير الليل من شدة الصفرة مثل النهار المضيء و بعده يکون غرق البصره ثم توقعوا آيات متواليات من السماء منظومات کنظم الخرز و اول الايات الصواعق ثم الريح الصفراء ثم ريح دائم و صوت من السماء يموت فيه خلق و يکون بواسط هلاک کثيرو تکون بالکوفة عجائب و بالاهواز زلازل فتکون بيوتهم قبورهم ثم تنقطع السبل فلا يخرج احد من مدينة الي مدينة.
(الباب الثاني و الاربعون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي فيما ذکروه عن بني قنطورا و ما يجري علي البصرة منهم قال: حدثنا عمر بن عبد الوهاب قال حدثنا عبد المومن قال حدثنا احمد بن محمد قال حدثنا العباس بن عبد العظيم العنزي قال: حدثنا روح بن عبادة قال: حدثنا عيينة بن عبد الرحمان بن جوشن عن ابيه عن اخيه ربيعة بن جوشن انه لقي عبدالله بن عمر في بيت المقدس فقال: ممن انتم؟ فقلنا من اهل العراق، فقال: من ايهم؟ قلنا من اهل البصرة قال اما فاستعدوا يا اهل البصرة قلنا مما نستعد قال المزاور و القرب و خير المال يومئذ اجمال يحمل عليهن الرجل اهله و يميرهم عليهن و فرس وقاح شديد فو الله
[ صفحه 115]
ليوشکن ان يغبط الرجل بخفة الحال کما يغبط اليوم بکثرة الاهل و المال فقلنا: مم ذلک؟ قال: يوشک ان ينزل بکم بنو قنطورا ينزلون بشاطيء دجلة فيربطون بکل نخلة فرسا فيخرجوکم حتي يلحقونکم برکبة و الثني قال فقلنا: ما بنو قنطورا؟ قال: فقال الله اعلم اما الاسم فهکذا نجد في الکتاب، و اما النعت فنعت الترک.
(الباب الثالث و الاربعون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي من حديث اهل البصرة مع بني قنطورا نذکر اسناده ليکون درکه عليه، قال: حدثنا عمر قال حدثنا محمد قال حدثنا احمد قال حدثنا فضيل بن عبدالله عن محمد بن يحيي الازدي و سيار بن زيد عن مزيد بن هارون قال اخبرنا العوام بن حوشب قال حدثني سعيد بن... عن عبد الرحمان بن ابي بکر عن ابيه قال: ذکررسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ارضا يقال لها البصرة الي جنبها نهر يقال له دجلة و نخل کثير فينزل بهم بنو قنطورا فيفترق الناس فرقة تلحق باصلها فيهلکون و فرقة تاخذ علي نفسها فيکفرون و فرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم يقاتلون، قتلاهم شهداء، يفتح الله علي ايديهم.
(الباب الرابع و الاربعون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي ايضا من التحذير من الطماطم. قال باسناده عن الحسن بن ابي الحسن انه قال: جاءت الطماطم جاءت الطماطم فيضربون رقابکم و ياکلون فيئکم و يستوطنون بلادکم و يهتکون ستورکم ويستعبدون خيارکم و يذلون اشرافکم خاب العبيد جارت العبيد ترفل في الحديد مشوهة الوانهم غليظة رقابهم سيوفهم مذکرة و عصيهم مبشرة و اسياطهم مثمرة لهم، و هم اشد علي امتي من فرعون علي بني اسرائيل.
(الباب الخامس و الاربعون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسيلي في طول دولة الترک کدوامها لفرعون و ان زوالهم لما يقع بينهم و انهم
[ صفحه 116]
يوصلون امرهم الي ولد النبي صلي الله عليه و آله و سلم. قال حدثنا عمر قال حدثنا عبد المومن قال حدثنا الحجاج عن الهذيل عن مالک بن عبدالله عن عثمان بن معدان عن عمران بن سليم قال: يوشک بنو حفصة يعني الاتراک ان يخرجوا الي العراق فيقهرون کل ابيض واسود وتدوم لهم الدنيا کدوامها لفرعون حتي اذا استمسکوا و امتنعوا وتعززوا و تجبروا منع الله عنهم القطرفانتقم لبعضهم من بعض لسوء رعيتهم و قتلهم المسلمين، لباسهم لباس اهل الکفر حتي تلقي بينهم العداوة و البغضاء حتي تبترهم و تشردهم حتي يضع الملک في ولد النبي صلي الله عليه و آله و سلم و هم اولي الناس به و احق ان يقولوا بالعدل من غيرهم.
(الباب السادس و الاربعون) فيما نذکره من معرفة وقت هلاک العرب من کتاب الفتن ايضا باسناده، قال و الله لقد علمت متي يهلک العرب اذا ساس امورهم من لم يدرک الجاهلية و اهلها فياخذ من اخلاقهم و احلامهم و لم يدرک محمد صلي الله عليه و آله و سلم فيصده الاسلام.
(الباب السابع و الاربعون) فيما نذکره من الکتاب في ان هلاک الامة اذا احدثوا اعمالا، باسناده عن ابن مسعود قال: کنا عند رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقال ان هذا الامر ان يزال فيکم و انتم ولاته ما لم تحدثوا اعمالا فاذااحدثتموها بعث الله عليکم اقواما او قال: شر خلقه فيلحوکم کما يلحي القضيب.
(فصل) و رايت في کتاب المبتدا تاليف وهب بن منبه عند ذکر موسي عليه السلام و فرعون ما يقتضي ان دولة فرعون نحو اربعمائة سنة و ان بني اسرائيل کانوامنها مائة و خمسين سنة في بلاء مع فرعون قبل نبوة موسي عليه السلام.
[ صفحه 117]
(فصل) و رايت في مجموع ما کتبه هناک طويل يسمي السفينة احضره عندنا السيد احمد بن مهنا في عمر فرعون ما هذا لفظه: عاش فرعون ثلاثمائة سنة منها مائتان و عشرون سنة لا يري فيها ما يقذي عينه و دعاء موسي عليه السلام ثمانين سنة.
(فصل) و ذکر ياقوت الحموي في المجلد الرابع عشر من معجم البلدان ما هذا لفظه: فلما هلک کان بعده فرعون موسي عليه السلام و قيل کان من العرب من بلي و کان ابرش قصيرا بطلا و قد ملکها خمسمائة عام ثم اغرقه الله و اهلکه هو و الوليد بن مصعب و زعم قوم کان من قبط مصر و لم يکن من العمالقة.
(فصل) و رايت في حديث ابي بکر بن عبدالرحمن القاضي باسناده عن ابي اسحاق عن الاسود قال: قلت لعايشة يا ام المؤمنين الا تعجبين من رجل من الطلقاء ينازع رجلا من اهل بدر الخلافة فقالت لا تعجب ان فرعون قد ملک بني اسرائيل اربعمائة سنة و الملک يعطيه الله اکبر و الفاجر و احاديث القاضي عندنا الان في آخر مجلد اوله کتاب الديات لظريف بن ناصح.
(الباب الثامن و الاربعون) فيما نذکره من معجزات النبي صلي الله عليه و آله و سلم لما يجري علي جامع براثا قال: حدثني الحسن بن جعفر الصيمري قال: حدثني طرخان بن محمد بن اسحاق قال: حدثنا ابو خليفة الفضل بن حباب قال: حدثنا العتبي عن مالک بن انس عن نافع عن ابن عمر قال: هدم المنافقون مسجدا بالمدينة ليلا فاستعظم اصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ذلک فقال رسول الله صلي الله عليه و آله لا تنکروا ذلک فان هذا المسجد يعمر ولکن اذا هدم مسجد براثا بطل الحج، قيل له و اين مسجد براثا هذا؟ قال: في غربي الزوراء من ارض العراق صلي فيه سبعون نبيا و وصيا و آخر من يصلي فيه هذا و اشار بيده الي مولانا علي بن ابي طالب عليه السلام.
[ صفحه 118]
قال السليلي: مصنف الکتاب فرايت مسجد براثا و قد هدمه الحنبليون و حفروا و اخذوا اقواما قد حفر لهم قبور فغلبوا اهل الميت و دفنوهم فيه ارادة قبورا ففيه تعطيل المسجد و تصيره مقبرة و کان فيه نخل فقطع و احرق جذوعه و سقوفه و ذلک في سنة اثنتي عشرة و ثلاثمائة فعطل تلک السنة الحج و قد کان خرج سليمان بن الحسن يعني القرمطي في اول هذه السنة فقطع علي الحاج وقتلهم و عطل الحاج و وقع الثلج ببغداد فاحترق نخلهم من البرد فهلک.
فاخبرني مولاي ناقد ان ابا عمرو قاضي بغداد قال له احترق لي بقرية علي ثلاث فراسخ من بغداد يقال لها صرصر مائة الف نخلة.
قال السليلي: فاي شان احسن و اي امر اوضح من هذا؟
(الباب التاسع و الاربعون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم ان امته تسلک سبيل فارس و الروم و فيه عدة احاديث. قال: حدثنا عبدالله بن الصفر ابو العباس السياري قال: حدثنا محمد بن اسحاق المسيبي قال: حدثنا عبدالله بن نافع عن ابن ابي کريب عن سعيد المعدي عن ابي هريرة ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: لا تقوم الساعة حتي تاخذ امتي ماخذ الامم و القرون الماضية قبلها شبرا بشبر و ذراعا بذراع، فقال رجل: يا رسول الله کما فعلت فارس والروم؟ قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: و هل الناس الا اولئک؟ و رواه السليلي بطريق آخر ان النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: لتتبعن سنن من کان قبلکم شبرا بشبر و ذراعا بذراع حتي لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم قال: و قلت يا رسول الله من اليهود و النصاري؟ قال: فمن الا اليهود و النصاري، و رواه من اربع طرق غير ما ذکرناه باسانيد مختلفة الي النبي صلي الله عليه و آله و سلم و معناها متفق.
[ صفحه 119]
(الباب الخمسون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي عن کعب في الملاحم في البصرة و هو طويل نقتصر منه علي حديث بني قنطورا قال: و يخرق اکبرها براية و دعوة فيخالف الرايات و الدعوات فيسر قوم عراض الوجوه صغار الاعين يقال لهم بنو قنطورا من دسکر فيجلون اهلها الي منابت الشيح ثم تداعي العرب بابائها فيکون لهم غير وقعة ثم ان السباع لتخترق الطرق من قلة من بها من الناس ثم يکون خسف و قذف و زلازل ببغداد و هي اسرع الارضين خرابا ثم تبتديء الخراب بمصر. فاذا رايت الفتنة بالشام فالموت الموت و يتحرک بنو الاصفر فيصيرون الي بلاد العرب فتکون بينهم وقائع.
(الباب الحادي و الخمسون) فيما نذکره من ملاحم البصرة من کتاب الفتن للسليلي باسناده عن حذيفة بن اليمان قال: کاني انظر الي نساء قريش مستردفات و قد شدت ذوابتيها بنخل العراق مما يلي البصرة ينادين بالويل و العويل و يقع السبي في الاطراف فالويل لاهل ذلک الزمان ماذا يمر عليهم من الاهوال و الافزاع و الزلازل و العويل خاصة لمن کان له مال ظاهر و طوبي لمن راض نفسه و عياله و لم يعرف انه صاحب ذهب و فضة.
(الباب الثاني و الخمسون) فيما نذکره من ملاحم عظيمة تجري علي الاسلام من کتاب الفتن فذکر اسنادها و ما يحتاج اليها منها و حديث المهدي. فقال حدثنا عمر بن عبدالوهاب قال: حدثنا محمد بن عبد المومن قال: حدثنا احمد بن محمد قال: حدثني ابو عمرو عن عبدالله بن منصور العبسي عن عباد العمري عن عبد الکريم الجوزي عن سالم بن ابي الجعد عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فذکر الملاحم و قال في آخرها و يباع الاحرار للجهد الذي يحل بهم يقرون بالعبودية الرجال و النساء و يستخدم المشرکون المسلمون و يبيعونهم في الامصار لا يتحاشي لذلک بر و لا فاجر، يا
[ صفحه 120]
حذيفة لا يزال ذلک البلاء علي اهل ذلک الزمان حتي اذا ايسوا او قنطوا و ساووا الظن الا يفرج عنهم اذ بعث الله رجلا من اطائب عترتي و ابرار ذريتي عدلا مبارکا زکيا لا يغادر مثقال ذرة يعز الله به الدين و القرآن و الاسلام و اهله و يذل به الشرک و اهله يکون من الله علي حذر لا يغتر بقرابته لا يضع حجرا علي حجر و لا يقرع احدا في ولايته بسوط الا في حد يمحو الله به البدع کلها و يميت به الفتن کلها يفتح الله به باب حق و يغلق به کل باب باطل يرد الله به سبي المسلمين حيث کانوا قلت: فسم لنا هذا العبد الذي اختاره الله لامتک و ذريتک؟ فقال اسمه کاسمي و اسم ابيه کاسم ابي لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لجعل الله مقدارما يکون فيه ما ذکرت.
(الباب الثالث و الخمسون) فيما نذکره باسناده عن سلمان ان الناس يخرجون من الدين افواجا کما دخلوا فيه افواجا من کتاب الفتن للسليلي قال: حدثنا علي بن العباس البجلي بالکوفة قال: حدثنا احمد بن عثمان بن حکيم قال: حدثنا عبد الرحمن بن شريک قال: حدثني ابي قال: حدثنا جعفر الجعفي عن يزيد بن مرة عن سويد بن غفلة قال: سلمان يوم القادسية و ابصر کثرة الناس ترونهم يدخلون في دين الله افواجا و الذي نفسي بيده ليخرجن منه افواجا کما دخلوا فيه افواجا.
(الباب الرابع و الخمسون) فيما نذکره من الملاحم عن مولانا علي عليه السلام، کتاب الفتن ايضا نقتصر علي ما قد تخلف منها و حديث المهدي.
قال: حدثنا عمر قال: حدثنا محمد قال: حدثنا احمد قال: حدثنا محمد بن القاسم عن محمد بن عبدالله عن جعفر بن محمد عليه السلام انه قال: ان لنا بالبصرة وقعة عظيمة و قد قال: امير المؤمنين علي بن ابي
[ صفحه 121]
طالب عليه السلام و ذکر ما جري حديث علي بن محمد صاحب الزنج و غيره ثم قال: و يعود دار الملک الي الزوارء و تصير الامور شوري من غلب علي شيء فعله، فعند ذلک خروج السفياني فيرکب في الارض تسعة اشهر يسومهم سو العذاب فويل لمصر و ويل للزوراء و ويل للکوفة و الويل لواسط کاني انظر الي واسط و ما فيها مخبر بخبر و عند ذلک خروج السفياني و يقل الطعام و يقحط الناس و يقل المطر فلا ارض تنبت و لا سماء تنزل، ثم يخرج المهدي الهادي المهتدي الذي ياخذ الراية من يد عيسي بن مريم ثم خروج الدجال من بعد ذلک يخرج الدجال من ميسان نواحي البصرة فياتي سفوان و ياتي سنام فيسحرهما و يسحر الناس فيکونان کالثريد و ما هما بثريد من الجوع و القحط ان ذلک لشديد، ثم طلوع الشمس من مغربها الي قيام الساعة اربعين عاما، و الله اعلم ما وراء ذلک.
(الباب الخامس و الخمسون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي ايضا عدة احاديث هي معجزات لخاتم النبوات عليه افضل السلام و التحيات في تعريف اهل الاسلام انهم يقاتلون قوما صفاتهم الترک. قال: حدثنا ابو الليث الفرائضي قال: حدثنا عبيدالله بن عمر القواريري قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد قال: حدثنا جرير بن حازم قال: سمعت الحسن يقول: حدثنا عمرو بن تغلب قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم تقاتلون بين يدي الساعة قوما نعالهم الشعر تقاتلون قوما صغار الاعين عراض الوجوه کان وجوههم المجان المطرقة.
و رواه باسناد آخر قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لا تقوم الساعة حتي وتقاتلوا قوما نعالهم الشعر يتخذون الدرق جننا؛ صغار الاعين عراض الوجوه کان وجوههم المجان المطرقة.
و رواه باسناد آخر قال: صحبت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم
[ صفحه 122]
سنت سنوات اعقل ما کنت اسمعه فسمعته يقول: قريبا بين يدي الساعة تقاتلون قوما نعالهم الشعر صغار الاعين حمر الوجوه کان وجوههم المجان المطرقة.
اقول: في هذه الاحاديث من المعجزات ما تجدد بين اهل الاسلام و بين الترک من الحادثات و فيها صفتهم کانه مشاهد لهم عليه افضل الصلاة و فيها ان ذلک يکون قريبا من الساعة فليغتنم کل من صدقه صلي الله عليه و آله و سلم، الطاعة بغاية الاستطاعة.
(الباب السادس و الخمسون) فيما نذکره من معجزة النبي صلي الله عليه و آله و سلم فيما جرت حال العرب و العجم عليه و ان العرب تملکهم ثم يملکهم العجم کما انتهت حالهم، من کتاب الفتن قال فحدثنا عمر بن عبد الوهاب، قال: حدثنا محمد بن عبد المومن قال: حدثنا احمد بن محمد قال: حدثنا هدية بن خالد قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا يونس بن عبيد عن الحسن عن سمرة بن جندب ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: يوشک ان تملا ايديکم من العجم ثم يجعلهم الله اسدا لا يفرون فيقتلون مقاتلتکم و لاياکلون فيئکم.
(الباب السابع و الخمسون) فيما نذکره من معجزة النبي صلي الله عليه و آله و سلم فيما نذکره من غلبة العجم علي دخل العراق، من کتاب السليلي في الفتن فقال حدثني عمر بن عبد الوهاب قال: حدثنا محمد قال حدثنا احمد قال: حدثني عبدالله بن عبد الوهاب عن عبد الوهاب عن الحريري عن ابي نصرة عن جابر بن عبدالله عن حذيفة قال: يوشک اهل العراق الا يجيء اليهم درهم و لا قفيز يمنعهم من ذلک العجم، و مثله يروي اهل الشام يمنعهم من ذلک الروم.
(الباب الثامن و الخمسون) فيما نذکره من خطبة مولانا علي بن
[ صفحه 123]
أبي طالب عليه السلام المعروفه باللولوة. ذکر السليلي انه خطب بها قبل خروجه من البصرة بخمسة عشر يوما يذکر فيها ملوک بني العباس و ما بعدهم نقتصر منها علي بعدهم و فيه ذکر المهدي؛ فقال فيها بعد تسمية ملوک بني العباس و تمت الفتنة الغبراء و القلادة الحمراء و في عنقها قائم الحق ثم يسفرعن وجه بين اصبحت الاقاليم کالقمر المضيء بين الکواکب الدراري، الا و ان لخروجه علامات عشر فاولهن طلوع الکوکب المذنب و يقارب من المجاري و اي قرب و يتبع به هرج و شغب فتلک اول علامات المغيب و من العلامة الي العلامة عجب فاذا انقضت العلامات العشر فيها القمر الازهر و تمت کلمة الاخلاص بالله رب العالمين هذا آخر ما ذکره منها.
(الباب التاسع و الخمسون) فيما نذکره من خطبه اخري لمولانا علي عليه السلام ذکرها السليلي عقيب هذه الخطبة نقتصر منها علي ما بقي من الملاحم خطب بها علي منبر الکوفة، فقال عليه السلام بعد التحميد العظيم و الثناء علي الرسول الکريم سلوني: سلوني في العشر الاواخر من شهر رمضان قبل ان تفقدوني ثم ذکر الحوادث بعده و قتل الحسين عليه السلام و قتل زيد بن علي رضوان الله عليه و احراقه و تذريته في الرياح ثم بکي عليه السلام و ذکر زوال بني امية و ملک بني العباس ثم ذکر ما يحدث بعدهم من الفتن و قال اولها السفياني و آخرها السفياني، فقيل له: و ما السفياني و السفياني؟ فقال: السفياني صاحب هجر و السفياني صاحب الشام، و ذکر السليلي ان السفياني الاول ابو طاهر سليمان بن الحسن القرمطي ثم ذکر ملوک بني العباس و ذکر ان الذي يخبره عن النبيصلي الله عليه و آله و سلم و ذکر شيعته و محبيه و مدحهم و قال انهم عند الناس کفار و عند الله ابرار و عند الناس کاذبون و عند الله صادقون و عند الناس ارجاس و عند الله نظاف و عند الناس ملاعين و عند الله بارون و عند الناس ظالمون و عند الله عادلون فازوا
[ صفحه 124]
بالايمان و خسر المنافقون، و هذا صوره ما جري حال شيعته عليه.
(الباب الستون) فيما نذکره من حديث عن رسول الله صلي الله عليه و آله و فتنة الزوراء و الکوفة و المدينة و شعيب بن صالح و المهدي، و ذکر اسناد هذا الحديث الي معاذ بن جبل ثم قال: بينما انا و ابو عبيدة الجراح و سلمان جلوس ننتظر رسول اللهصلي الله عليه و آله و سلم اذ خرج علينا في الهجير مرعوبا متغير اللون، فقال: من ذا؟ ابو عبيدة معاذ سلمان؟ قلنا: نعم يا رسول الله فذکر الفتن ثم قال: تدخل مدينة الزوراء فکم من قتيل و قتيلة و مال منتهب و فرج مستحل، رحم الله من آوي نساء بني هاشم يومئذ وهن حرمتي؛ ثم ينتهي الي ذکر السلطان بذي الغريين فيخرج اليهم فتيان من مجالسهم عليهم رجل يقال له صالح فتکون الدائرة علي اهل الکوفة، ثم تنتهي الي المدينة فتقتل الرجال وتبقر بطون النساء من بني هاشم فاذا احضر ذلک فعليکم بالشواهق و خلف الدروب و انما ذلک حمل امراة، ثم يقبل الرجل التميمي شعيب بن صالح سقي الله بلاد شعيب بالراية السوداء المهدية بنصر الله و کلمته حتي يبايع المهدي بين الرکن و المقام.
قال السليلي: و ذکر الحديث و لم ينقله في کتاب الفتن.
( الباب الحادي و الستون) فيما نذکره عن السليلي من کتاب الفتن في تحقيق حديث المهدي في الکتب السالفة و عن جده محمد صلي الله عليه و آله و سلم، فقال السليلي في کتاب الفتن: حدثنا عمر قال: حدثنا محمد بن هارون السهروردي قال: حدثني شفاعة بن نهشل قال: اخبرنا سويد بن سعيد عن همام بن اسماعيل عن ابي قبيل الغافري عن شعيب الحنائي و کان قد قرأ الکتب قال: و الله لو شئت لحدثتکم باسم المهدي و صفته و من اين يخرج ولکن اجد في الکتاب ملعون من اخبر به قبل ان يخرج، و اما الحديث عن جده محمد صلي الله عليه و آله
[ صفحه 125]
و سلم، فذکر ايضا السليلي في کتاب الفتن قال حدثنا الحسن بن علي قال: اخبرنا هدية حدثنا عمر بن عبد الوهاب حدثنا خالد حدثنا حماد بن سلمة عن ابي هارون العبدي و مطر عن ابي الصديق عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم انه ذکر المهدي فقال: تملا الارض ظلما و جوراثم يخرج رجل من عترتي يملکها سبعا اوتسعا فيملاها قسطا و عدلا.
(الباب الثاني و الستون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي في صفة المهدي برواية رجالهم قال: حدثنا احمد بن الحسين البصري قال حدثني جعفر بن ابي عثمان بن مسلم قال: اخبرنا ابو العوام العطار عن قتادة عن ابي نصرة عن ابي سعيد الخدري قال:قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يخرج رجل من عترتي اجلي الجبهة اقني الانف يملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا يعيش سبع سنين، قال و سمعت عفان مرة اخري يقول يعيش هکذا و اشار من اليسري و اصبعين من اليمني.
(الباب الثالث و الستون) فيما ذکره السليلي في کتاب الفتن من دلائل خروجه عليه السلام، قال حدثنا ابن شعيب البلخي قال حدثنا عبد الرحمن بن صالح قال اخبرنا عبدالله بن نمر عن موسي الجهني قال حدثني عمر بن قيس الماصري قال حدثني مجاهد عن رجل من اصحاب النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: لا يخرج المهدي حتي تقتل النفس الزکية فاذا قتلت النفس الزکية غضب عليهم اهل السماء و اهل الارض فاتي الناس المهدي وزفوها اليه کما تزف العروس الي زوجها ليلة عرسها فيملا الارض قسطا و عدلا و تمطر السماء مطرا تخرج الارض نباتها وتنعم امتي في ولايته نعمة لم تنعم بمثلها قط.
[ صفحه 126]
(الباب الرابع و الستون) فيما ذکره السليلي في کتاب الفتن من اسم المهدي و عدله عليه السلام، برجالهم، قال حدثنا الهيثم بن خلف الدوري قال حدثنا علي بن المنذر قال حدثنا ابن فضيل قال حدثنا عثمان بن شبرمة عن عاصم بن ابي النجود عن زر بن عبدالله قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يخرج رجل من عترتي يواطي اسمه اسمي و خلقه خلقي يملاها قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا.
(الباب الخامس و الستون) فيما ذکره من کتاب الفتن للسليلي برجالهم في انه لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد يتضمن ملک الذي يملاها عدلا و قسطا، فقال ما هذا لفظه حدثنا القاسم بن خلف قال: اخبرنا واصل بن عبد الاعلي قال: حدثنا محمد بن الفضيل عن عثمان بن عبدالله قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلک اليوم حتي يملک رجل يواطي اسمه اسمي و خلقه خلقي و اسم ابيه اسم ابي يملاها عدلاو قسطا کما ملئت ظلما و جورا.
(الباب السادس و الستون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي برجالهم عن منادي السماء فقال ما هذا لفظه حدثنا محمد بن جرير قال: حدثني يونس بن عبد الاعلي قال: اخبرنا ابن وهب قال: اخبرنا اسحق بن يحيي عن المغيرة بن عبد الرحمن عن امه و کانت امراة قديمة قال: قلت لها لما کانت فتنة ابن الزبير و الله ان هذه لفتنة يهلک فيها الناس، قالت: کلا يا بني و لکن تکون بعدها فتنة يهلک فيها الناس لا يستقيم امرهم علي احد حتي ينادي مناد من السماء عليکم بفلان بن فلان.
(الباب السابع و الستون) فيما نذکره من الوقت الذي يخرج فيه المهدي و الموضع الذي يکون منه خروجه عليه السلام من کتاب الفتن للسليلي برجالهم فقال: ماهذا لفظه حدثنا محمد بن جرير قال: حدثني محمد بن عثمان الاسدي قال: اخبرنا عبدالله بن موسي قال: اخبرنا
[ صفحه 127]
عنبسة بن سعيد عن سمير قال: يظهر في رمضان صوت و في شوال همهمة، او مهمهة، و في ذي القعدة تحارب القبائل و في ذي الحجة يسلب الحاج، و في المحرم لو اخبرتکم بما في المحرم، قلنا له: و ما بالمحرم؟ قال: ينادي مناد من السماء الا ان فلان خيرة الله من خلقه الا فاسمعوا له و اطيعوه، و قال: حدث بعض اصحابنا قال اخبرنا اسماعيل بن عباس عن صفوان عن ابن عمر بن عبد الرحمن بن بجير بن نفير و کثير بن مرة عن عبدالله ابن عمر قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: يخرج المهدي من قرية يقال لها کرعة.
(الباب الثامن و الستون) فيما ذکره السليلي في کتاب الفتن مما جاء في دولة المهدي و ذکر مدة عمره فقال: ماهذا لفظه حدثنا علي بن جرير قال: حدثنا ابن حميد قال: اخبرنا الحکم عن خلاد بن مسلم الصفار و عمرو بن قيس عن زيد العامي عن ابي الصديق الناجي عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: يکون المهدي عمره ان قصر عمره فسبع و الا فثمان و الا فتسع تنعم امتي في دنياه نعما لم تنعم مثله قط البر منهم و الفاجر ترسل السماء عليهم مدرارا و لا تدخر الارض شيئا من نباتها و المال کدوس ياتيه الرجل فيحثوا له.
(الباب التاسع و الستون) فيما ذکره السليلي في کتاب الفتن من ان المهدي من اهل بيت النبوه برجالهم يملاها قسطا و عدلا، قال ما هذا لفظه حدثنا محمد بن احمد الداني البجلي حدثنا محمد بن خلف العطار قال حدثنا عمرو بن عبد الغفار عن شعبة عن عاصم عن زرعن عبدالله قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لا تذهب الايام و الليالي حتي يملک رجل من اهل بيتي يملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا.
(الباب السبعون) فيما ذکره ابو صالح السليلي في کتاب الفتن من
[ صفحه 128]
فتوح المهدي عليه السلام و فيه غلط من الراوي. قال: حدثنا محمد بن جرير قال: اخبرنا عصام بن داود بن الجراح العسقلاني قال: اخبرنا سفيان بن سعيد الثوري قال: حدثنا المنصور بن المعتز عن ربعي بن خراش قال: سمعت حذيفة بن اليمان يقول: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم اذا کان راس الخمسين و الثلاثمائة و ذکر کلمة نادي منادي من السماء الا يا ايها الناس ان الله قد قطع مدة الجبارين و المنافقين و اتباعهم و وليکم الجابر خير امة محمد صلي الله عليه و آله و سلم الحقوه بمکة فان المهدي و اسمه احمد بن عبدالله؛ قال عمران بن الحصين: صف لنا يا رسول الله هذا الرجل و ما حاله؟ فقال النبي صلي الله عليه و آله و سلم انه رجل من ولدي کانه من رجال بني اسرائيل يخرج عند جهد من امتي و بلاء، عربي اللون ابن اربعين سنة کان وجهه کوکب دري يملا الارض عدلا کما ملئت ظلما و جورا يملک عشرين سنة و هو صاحب مدائن الکفر کلها قسطنطينية و رومية يخرج اليه الابدال من الشام و اشتاتهم کان قلوبهم زبر الحديد رهبان بالليل ليوث بالنهار و اهل اليمن حتي ياتونه فيبايعونه بين الرکن و المقام فيخرج من مکة متوجها الي الشام يفرح به اهل السماء و اهل الارض و الطير في الهواء و الحيتان في البحر.
(فصل) قوله في الحديث ان المنادي يکون علي راس خمسين و ثلاثمائة خلاف ما وقفنا عليه و لم نجد تعيين سنة مناد السماء و کذلک ان اسمه احمد بن عبدالله فانه مخالف للمحقق من الروايات و له مدخل في التاويلات ولکنا نقلناه کما وجدناه تادية للامانات و سياتي الحديث خاليا من تعيين سنة النداء.
(الباب الحادي و السبعون) فيما نذکره من کتاب الفتن للسليلي في انطاکية و المهدي باسناده عن الشعبي عن تميم الداري قال قلت: يا رسول اللهصلي الله عليه و آله و سلم اني مررت بمدينة من مدينة
[ صفحه 129]
الاعاجم يقال لها انطاکية فلم أر مدينة اکبر منها ما تمر بها سحابة الا افرغت عليها قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ان في غار ثور في جبلها رضراضا من الواح موسي و کسر عصاه و رضراضا من تابوت السکينة فليس تمر بها سحابة شرقية و لاغربية و لا کوفية قبلية الا احبت ان تلقي من برکتها و لا تمضي الايام و الليالي حتي ياتيها رجل من اهل بيتي اسمه علي اسمي و اسم ابيه علي اسم ابي خلقه خلقي يملاها عدلا کما ملئت جورا.
(الباب الثاني و السبعون) فيما ذکره السليلي ان الخزي في الدنيا لاعداء الله و قتل المهدي لهم.
قال حدثنا محمد بن جرير قال اخبرنا موسي بن هارون قال اخبرنا عمر، و قال حدثنا اسباط عن السدي في قوله تعالي: و لهم في الدنيا خزي اما خزيهم في الدنيا فانه اذا قام المهدي و فتحت قسطنطينية قتلهم، فذلک الخزي.
(الباب الثالث و السبعون) فيما ذکره السليلي من خراب الزوراء باسناده عن ابن عباس قال: تهيج ريح حمراء بالزوراء ينکرها الناس فيفزعون الي علمائهم فيجدونهم قد مسخوا قردة و خنازير تسود وجوههم و تزرق اعينهم.
(الباب الرابع و السبعون) فيما ذکره السليلي من کتاب الفتن فيما يتجدد من الملاحم في شهر رمضان و غيره. قال حدثنا الحسن بن علي قال حدثنا کامل بن طلحة قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثنا عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت البناني عن ابيه عن الحرث الهمداني عن ابن مسعود عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: اذا کانت صيحة في رمضان فانها تکون معمعة في شوال، و تميد القبائل في ذي القعدة، و تسفک الدماء في ذي الحجة و المحرم، و ما المحرم هيهات هيهات
[ صفحه 130]
يقتل فيه الناس قتلا قيل يا رسول الله و ما الصيحة؟ قال هدة تکون في النصف من شهر رمضان يوم الجمعة ضحي و ذلک اذا وافق شهر رمضان ليلة الجمعة فتکون هدة توقظ النائم و تقعد القائم و تخرج العوائق من خدورهن في ليلة جمعة في سنة کثيرة الزلازل و البرد فاذا وافق شهر رمضان في تلک السنة في ليلة الجمعة فاذا صليتم من يوم الجمعة في النصف من شهر رمضان فادخلوا بيوتکم و اغلقوا ابوابکم و سدوا الکوي ودثروا انفسکم و سدوا آذانکم و اذا احسستم بالصيحة فخروا لله سجدا و قولوا سبحان القدوس سبحان القدوس ربنا، فانه من فعل ذلک نجا و من برز لها هلک.
(الباب الخامس و السبعون) فيما ذکره السليلي في الهدة في شهر رمضان ايضا، قال حدثنا الحسن بن علي قال حدثنا عثمان بن عمر الدباغ قال: اخبرنا عبدالله بن وهب قال: اخبرنا مسلم بن علي عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن