التمکين
المقصود من التمکين في اللغة، هو تمکين الشي ء أي إقراره في مکان وهو کناية عن ثبات الشي ء من غير زوال أو اضطراب أو تزلزل بحيث يکون هذا الذي تمکّن يؤثر أثراً قوياً يزيح أمامه کل عقبة ولا يقف أمامه کل حاجز.
ومعني تمکّن الدين أي أن الاُمة تعمل بمقتضي الدين بمحض رغبتها بحيث يکون هو الحاکم في حياتهما وتتجسد مبادؤه في حرکتها و تتشکل مظاهرها بايحاء منه أو بأوامره الصريحة حتي لو أنّ الإنسان في حياة الاُمة لم يعثر علي دبيب کفر في باطنها، فالاُمة راضية سعيدة في دينها فلا تخاصم و لانزاع في أمر دينها مطلقاً.
والدين الذي تتبناه الاُمة وترتضيه هو الإسلام حتي سماه المولي سبحانه دينهم لأنهم تبنّوه بالفطرة.
ولو راجعت التاريخ لم تجد الدين قد تمکّن في حياة الاُمة بهذا المعني، نعم الآية تنبئ عن إنتصار الدين بقيادة المهدي عليه السلام کما سيأتي.