بازگشت

امامة الامام المهدي المبکرة


إن الإمام المهدي (عليه السلام) خلف أباه في إمامة المسلمين، وهذا يعني أنه کان إماماً بکل ما في الإمامة من محتويً فکري وروحي، في وقت مبکر جداً من حياته الشريفة.

والإمامة المبکرة ظاهرة سبقهُ إليها عددٌ من آبائه (عليهم السلام)، فالإمام محمد الجواد (عليه السلام) تولَّي الإمامة وهو في الثامنة من عمره.

والإمام علي الهادي (عليه السلام) تولَّي الإمامة وهو في التاسعة من عمره، والإمام الحسن العسکري (عليه السلام) تولَّي الإمامة وهو في الثانية والعشرين من عمره.

ويلاحظ أن ظاهرة الإمامة المبکرة بلغت ذروتها في الإمام المهدي والإمام الجواد (عليهما السلام) وهي ظاهرة.

لأنها کانت بالنسبة إلي عدد من آباء الإمام المهدي (عليه السلام) تشکل مدلولاً حسيّاً عملياً عاشه المسلمون، ووعوه في تجربتهم مع الإمام (عليه السلام) بشکل وآخر، ولا يمکن أن نُطالب بإثبات لظاهرة من الظواهر أوضح وأقوي من تجربة أُمة.