بازگشت

اشراق الارض


إن هذه الأرض لها يوم تشرق، لا بالشمس، ولا بالقمر، قد يقول قائل: کيف؟ القرآن يجيبنا (وَأَشْرَقَتِ الأَْرْضُ بِنُورِ رَبِّها) الشمس تشرق، النهار مشرق يومياً، الدنيا مشرقة بالنهار بالشمس، وفي الليل بالقمر. يأتي يوم الدنيا تشرق لا بالشمس ولا بالقمر.

أقرأ لک هذه الرواية: روي المفضل بن عمر أنه سمع الإمام الصادق (ع) يقول من الآية (وَأَشْرَقَتِ الأَْرْضُ بِنُورِ رَبِّها) [1] لاحظ کيف يبين الإمام لنا معني هذه الآية.

يقول: (رب الأرض إمام الأرض)، ربّ الدار إمام الدار، رب المجد إمام المجد، رب الأسرة إمام الأسرة، يعني تقتدي الأسرة بصاحب الأسرة، رب الأرض إمام الأرض.

يقول المفضل: «قلت: فإذا خرج يکون ماذا؟ قال: إذاً يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ويستضيئون بنور الإمام». [2] .

لذا ورد أن الناس کمعادن الذهب والفضة، هذا الجسم جسم الإمام يشرق کما تشرق الشمس. ولا غرابة في ذلک. فإن الإمام إذا ظهر يشرق إلي الدنيا کما تشرق الشمس نهاراً، وکما يشرق القمر ليلاً.

إذاً الإمام الصادق(ع) يفسر هذه الآية بأن الأرض ستشرق بنور المهدي الموعود عجل الله فرجه.


پاورقي

[1] الزمر، الآية: 69.

[2] راجع البحار للمجلسي ج 7: 326.