عظمة المولد
ورد في الدعاء الذي يرويه الشيخ الطوسي عبارة رفيعة المستوي، وکل مضامين الدعاء رفيعة المستوي، إلا أن هذا المقطع ورد في ضمن سياقه: (جلّ مولده) [1] هذه العبارة، أيها الشباب أيها الأخوة أيها المثقفون، لنغتنم الفرصة، لنتعرف علي حياة إمامنا وسيدنا الحاضر بيننا. هذه العبارة تقول: (جلّ مولده)، ومن جلالة المولد نعرف جلالة الوليد.
لنعرف إمامنا وسيدنا، أي لنقترب إلي معرفته. إن المعرفة الحقيقية لا نستطيع أن نصل إليها، ولکن الإمام الصادق (ع) عنده حديث يقول:إن الليلة التي يولد فيها القائم عجل الله فرجه لا يولد فيها مولود إلا ويکون مؤمناً)، فقيل له: يا ابن رسول الله يولد في دار الکفر _ يولد مولود عند المسيح مولود عند اليهود، أو عند الصابئة _ فيقول الإمام: وإن ولد في أرض الشرک ينقله الله إلي الإيمان ببرکة الإمام عجل الله فرجه. [2] .
هذه الرواية عظيمة، لأنها تعطينا معرفة بعظمة الإمام، بشخصية الإمام، ببرکة ولادة الإمام.
إن کل مولود في هذه الليلة يکون مؤمناً، أي أن الله سبحانه وتعالي يجعل فيه قابلية الإيمان أو مقتضي الإيمان، حتي إذا ولد في دار الشرک ينقل إلي دار الإيمان، ينقل إلي الأيمان والإسلام ببرکة الإمام عجل الله فرجه. هذا أولاً. ولذا في الدعاء نقرأ: جلّ مولده، عظم مولده، کبر مولده.
پاورقي
[1] مصباح المتهجد للشيخ الطوسي ص 842.
[2] البحار للمجلسي ج 51: 28، إثبات الهداة ج 3: 581.