بازگشت

قواعد المستقبل


أيها الأحبة، إن المستقبل ينتظرنا أن نبني له قواعده، فعلينا علي الأقل أن لا نجعل الأرض تهتز من تحته فلا يجد أرضاً يقف عليها. فلنقوِّ الأرض، ولنبنِ القواعد، ولننطلق مع إبراهيم وإسماعيل عندما يرفعان القواعد من البيت ويدعوان ربهما، علينا أن نرفع قواعد الإسلام في حرکة الإنسان في الحياة وفي ساحات الصراع، وندعو ربنا أن يهدينا وأن يثبّت أقدامنا وأن يسدّد خطواتنا، وأن يصلّب إرادتنا وأن يوسع آفاقنا، ثم بعد ذلک نقاتل ونصارع وندعو ونأمر بالمعروف وننهي عن المنکر ثم نقول:

وانصرنا علي القوم الکافرين البقرة:250، لا أن نجلس جلسات القهوة والشاي ثم نقول اللهم انصرنا، فقد أعطانا کل أدوات العمل وکل الوسائل الموصلة إلي الأهداف، فلننطلق إلي أهدافنا بالوسائل التي وضعها الله تعالي بين أيدينا، ولننطلق مع دعاء الافتتاح: اللهم ما عرّفتنا من الحق فحمّلناه، وما قصرنا عنه فبلّغناه، اللهم المم به شعثنا، واشعب به صدعنا، وارتق به فتقنا، وکثّر به قلّتنا، واعزز به ذلتنا، وأغنِ به عائلنا، واقضِ به عن مغرمنا، واجبر به فقرنا، وسدّ به خلتنا، ويسّر به عسرنا، وبيّض به وجوهنا، وفکّ به أسرنا، وأنجح به طلبتنا، وأنجز به مواعيدنا، واستجب به دعوتنا، وأعطنا به سؤلنا، وبلّغنا من الدنيا والآخرة آمالنا، وأعطنا به فوق رغبتنا.

لاحظوا کلمة به، فکل شيء بالحق، الحق في حرکة المشاکل، والحق في ساحة الصراع، والحق في حرکة الحاجات في حياتنا، أن ننطلق من الحق وإلي الحق ذلک بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل لقمان:30.

والحمد لله رب العالمين