بازگشت

العدل الکلي


إن بإمکان الناس أن يصنعوا عدلاً جزئياً بانتظار العدل الکلي، کما أن علينا أن نعيش تجربتنا في أن نطلق العدل في الحياة کلها، ثم إن إيحاء ذلک هو أن نؤمن بالعدل کعنوان إسلامي کبير، وأن نکون مع الناس المظلومين في أي مکان حتي لو کانوا کفاراً، وأن نکون ضد الظالمين في أي مکان حتي لو کانوا مسلمين، لأن العدل هو هبة الله للناس کل الناس، وهکذا الظلم، فالله تعالي يرفضه من الناس کل الناس.

وعلينا أن نکون المسلمين الذين ينطلقون بالعدل لتکون کل حرکتهم في الحياة حرکة عدل، وأن يکونوا العادلين في کلماتهم، وأن يکونوا العادلين في معاملاتهم، وأن يکونوا العادلين في علاقاتهم، وأن يکونوا العادلين في أحکامهم ومواقفهم في حالي الرفض والتأييد، لأنک لا يمکن أن تکون مسلماً إذا لم تکن عادلاً، ولأن الله ربط الإسلام بالعدل.

ولهذا علينا أن نتبنّي العدل، وإذا ذکرنا الإمام الحجةعج علي أنه العدل المنتظر، فإن علينا أن نستلهم منه هذا الخط الإسلامي الشامل للعدل، وأن نفهم بأن طريقنا هو هذا الطريق، فلا نرضي بظلم ظالم، سواء کان فرداً أو مجتمعاً أو حکماً، بل نعمل لنقف ضد هذا الظالم في خطةِ حکمه، حتي نستطيع أن ننقذ الناس من هذا الظلم أو ظلم ذاک، حتي ننشر العدل في الکون کلّه، بأن نکون مع کل الدعاة للعدل حتي لو اختلفنا معهم في الکثير من المواقع، وأن نتعاون مع الذين نختلف معهم في الخط الفکري إذا کنا نلتقي معهم في مرحلة معينة أو في خط معين، في تحرير شعب، وفي إنقاذ أمة، وفي مواجهة ظلم واستکبار.

علينا أن نکوّن جبهة المستضعفين في الأرض الذين يعملون من أجل إسقاط المستکبرين، لنؤکد وعد الله ونريد أن نمنّ علي الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين القصص:5.