بازگشت

اذا کان سبب الخوف عليه من الأعداء ظهوره علناً في المجتمع فلم


الجواب

يظهر أن غياب الإمام عليه السلام بهذا الشکل عن عامة الناس وعن أکثر الأولياء والمقربين يکون مستحسنا قطعاً، لأنه تحسب لمنع إفشاء سر الغياب، ولو حصل لهذه الفئة أو لتلک الالتقاء به سراً، لکان احتمال إشاعة نبأ الاجتماع به کبيراً بسبب التحدث فيما بين الأفراد عنه غبطةً وسروراً، فلا يجوز عندئذٍ ضمان عدم تسرب الوشاية به إلي الأعداء. بالإضافة إلي أن الإمام استعمل تلک التقية ليس فقط للخوف علي نفسه بل وعلي شيعته أيضاً، إذ لو ظهر إليهم وشوهد من بعض أعدائه أو علم به أحدهم لطولب أوليائه به، فأن فاتهم طلبته لتعرضت شيعته ومواليه لأفدح المکاره والأضرار بسببه وهذا ما لا يرضاه رئيس لأتباعه. وما الأخبار التي تحرم ذکر اسمه والمکان الذي يقطنه علي الشيعة إلا من هذا القبيل.