في حضوره مجالسهم
واما حضور مجالسهم فما کان عليه الصلاة والسلام ممن يتعمدها ويقصدها، وإنما کان يکثر الجلوس في مسجد رسول الله صلي الله عليه وآله فيقع الاجتماع مع القوم هنا، وذلک ليس بمجلس لهم مخصوص.
وبعد، فلو تعمد حضور مجالسهم لينهي عن بعض ما يجري فيها من منکر، فإن القوم قد کانوا يرجعون إليه في کثير من الأمور، لجاز ولکان للحضور وجه صحيح له بالدين علقه قوية. فأما الدخول في آرائهم، فلم يکن عليه السلام ممن يدخل فيها إلا مرشدا لهم ومنبها علي بعض ما شذ عنهم، والدخول بهذا الشرط واجب.