في بيعة علي للمتآمرين
فأما البيعة، فإن أريد بها الرضا والتسليم، فلم يبايع أمير المؤمنين عليه السلام القوم بهذا التفسير علي وجه من الوجوه. ومن ادعي ذلک کانت عليه
[ صفحه 189]
الدلالة، فإنه لا يجدها. وان أريد بالبيعة الصفقة وإظهار الرضا، فذلک مما وقع منه (ع)، لکن بعد مطل شديد وتقاعد طويل علمهما الخاص والعام. وانما دعاه إلي الصفقة وإظهار التسليم ما ذکرناه من الأمور التي بعضها يدعو إلي مثل ذلک.