بازگشت

تنزيه يوسف عن تعمده بعدم تسکين نفس أبيه


(مسألة): فإن قيل: فما بال يوسف (ع) لم يعلم أباه بخبره لتسکن نفسه ويزول وجده وهمه مع علمه بشدة تحرقه وعظم قلقه؟.

(الجواب): قلنا في ذلک وجهان: أحدهما: إن ذلک کان له ممکنا وکان عليه قادرا، فأوحي الله تعالي إليه بأن يعدل عن اطلاعه علي خبره تشديدا للمحنة عليه وتعريضا للمنزلة الرفيعة في البلوي وله تعالي أن يصعب التکليف وأن يسهله. والوجه الآخر: إنه جائز أن يکون (ع) لم يتمکن من ذلک ولا قدر عليه فلذلک عدل عنه.