بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله کما هو أهله ومستحقه، وصلي الله علي خيرته من خلقه، علي عباده محمد وآله الأبرار الطاهرين، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

سألت أحسن الله توفيقک، إملاء کتاب في تنزيه الأنبياء والأئمة عليهم السلام عن الذنوب والقبائح کلها، ما سمي منها کبيرة أو صغيرة والرد علي من خالف في ذلک، علي اختلافهم وضروب مذاهبهم وأنا أجيب إلي ما سألت علي ضيق الوقت، وتشعب الفکر، وأبتدئ بذکر الخلاف في هذا الباب، ثم بالدلالة علي مذهب الصحيح من جملة ما أذکره من المذاهب، ثم بتأويل ما تعلق به المخالف من الآيات والأخبار، التي اشتبه عليه وجهها، وظن أنها تقتضي وقوع کبيرة أو صغيرة من الأنبياء والأئمة عليهم السلام، ومن الله تعالي أستمد المعونة والتوفيق، وإياه أسأل التأييد والتسديد.