بازگشت

بنو امية و مروان


وأما بنو أمية وبنو مروان فهل يمکن أن يوصي بهم النبي (صلي الله عليه وآله)؟

وهل يمکن أن يعينهم الرسول (صلي الله عليه وآله) خلفاء له؟

کلا.. وألف کلا؟

لأنهم هم الذين ارتکبوا أفظع المآثم، وأشنع الجرائم بحق آل النبي (صلي الله عليه وآله) وبحق المسلمين، وصفحات تاريخهم مسودة في کل مکان.

فهذا معاوية وقوله لما ذکر النبي (صلي الله عليه وآله) وشهادة الرسالة في الأذان:

لا والله سحقاً سحقاً، لا والله دفناً دفن. [1] .

وهذا يزيد بن معاوية وقتله للحسين ابن بنت رسول الله (صلّي الله عليه وآله) والخيرة الطيبين من أهل بيته، وأخوته، وأنصاره، وسبيه لبنات الرسالة، وعقائل النبوة، کأنهم نساء المشرکين والکفار.

وذلک إنکاره لله، وللقرآن، وللوحي، وللنبوة، وللمعاد حيث يقول:

لعبت هاشم بالملک فلا - خبر جاء ولا وحي نزل [2] .

والمقصود، بـ (هاشم) وهو رسول الله (صلّي الله عليه وآله).

وتعبيره عن النبوة بـ (الملک).

وهذا (الوليد) المرواني يمزق القرآن بالسهام وينشد يخاطب القرآن:

تهـــــدد کـــــــل جبار عنيد - فــــها أنا ذاک جبار عنيد

إذا ما جئت ربک يوم حشر - فقل يا ربّ مزّقني الوليد [3] .

وهکذا دواليک.

ضع يدک علي کل واحد منهم تجده تجسيداً للرذائل والکفر والفسق، والظلم.

(ثم) أليس بنو أمية ومروان الذين رآهم الرسول (صلّي الله عليه وآله) (قردة) ينزون علي منبره، فساءه ذلک، فنزل قوله تعالي: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناک إلا فتنة للناس). [4] .

ثم أليس بنو أمية ومروان هم الذين وصفهم القرآن الحکيم حين قال: (والشجرة الملعونة في القرآن). [5] .

فقد أخرج الخطيب البغدادي في تاريخه وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة عن عمر بن الخطاب أن الشجرة الملعونة هم بنو أمية. [6] .

فهل هؤلاء خلفاء النبي (صلّي الله عليه وآله)؟


پاورقي

[1] مروج الذهب / ج 3 / ص 361.

[2] البداية والنهاية / ج 8 / ص 192.

[3] مروج الذهب / ج 3 / ص 216.

[4] سورة الإسراء / 60.

[5] سورة الإسراء / 60.

[6] تاريخ بغداد / ج 3 / 343 ـ شرح نهج البلاغة / ج 3 / 115.