الخاتمة
هذه أحاديث شريفة في الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام) وليست إلا نماذج للزخم الکبير من الأحاديث الواردة، والأقوال المأثورة عن رسول الله (صلي الله عليه وآله) وأهل بيته الطاهرين المطهرين الذين أمرنا الرسول (صلي الله عليه وآله) بالأخذ عنهم والاتباع لهم، ومن صحابته الذين حاموا حوله، ونقلوا کلماته، وذکروها لمن بعدهم من التابعين، وهم إلي تابعيهم.. هذا الزخم الذي يبلغ ـ بلا مبالغة ـ الألوف من الأحاديث، لا المئات فقط.
انتخبنا هذه الأحاديث من ذلک الرصيد الکبير. وکان انتخابنا مقتصراً علي ما رواه أصحاب الصحاح الستة (البخاري) و (مسلم) و (الترمذي) و (أحمد) و (النسائي) و (أبو داود).. ثم من يحذو حذوهم من أئمة الحديث والحفاظ من أتباع المذاهب الأربعة من (الأحناف) و (الشوافع) و (الحنابلة) و (المالکية).
ولم أرو في هذا الکتاب حديثاً واحداً عن کتب (الشيعة) وذلک ليکون أقوي في الحجة، وأشد في الاستدلال.
وإنما اقتصرنا علي هذا النزر اليسير ليتمکن کل شخص من الاستفادة منه في کل مکان، في المنزل، والمدرسة، والمکتب.
وفي الشارع، والقطار، والسيارة، والطيارة.
وفي الحديقة، وعلي البحر، وفي المنتزهات..
في کل مکان... يخرج هذا الکتاب من (جيبه) فيقرأه، أو يقرأ بعضه، ثم يدعه ليرجع إليه مرة أخري في مکان آخر فيکمل الباقي، و يعيد قراءته.
کل ذلک: ليأخذ الجميع مع (إمامهم المهدي) فکرة تفتح لهم الطريق إلي الاعتقاد به، وتبني حبه وودّه، والسؤال من الله توفيقه في نصره وخدمته..
ومن أراد المزيد من الاطلاع فليرجع إلي المصادر الکبيرة التي ذکرنا أسماء بعضها ـ حين أنقل عنها ـ من أمثال:
(الصحاح الستة)، و (ينابيع المودة)، و (البيان في علامات مهدي آخر الزمان)، و (العبقري الحسان في أحوال صاحب الزمان)، و (المهدي)، و (منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر)، و (کنز العمال)، و (نور الأبصار)، و (شواهد التنزيل)، وغير ذلک کثير.
(اللهم إنا نرغب إليک في دولة کريمة تعز بها الإسلام وأهله، وتذل بها النفاق وأهله، وتجعلنا فيها من الدعاة إلي طاعتک، والقادة إلي سبيلک، وترزقنا بها کرامة الدنيا والآخرة).
کربلاء المقدسة
صادق الحسيني الشيرازي