بازگشت

النصاري يسلمون


(ينابيع المودة للقندوزي الحنفي): عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): والله لينزلن ابن مريم حکماً عادلاً فليکسرن الصليب، وليقتلن الخنزير، وليضعن الجزية، وليترکن القلاس فلا يسعي إليها، ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد.

(التعليق): لعل الصحيح (لينزلن ابن مريم) يعني عيسي (عليه السلام)، لأن الحديث الشريف بصدد بيان زوال الشريعة المزعومة المنتسبة إلي المسيح عيسي ابن مريم (عليهما السلام) ولذا قال (حکماً عادلاً) لأن العدالة تقتضي أن يکون المنتسبون إلي (عيسي) علي ملة (عيسي) فما دام (عيسي ابن مريم) يقتدي بالإمام المهدي، ويسلم معه لله تعالي، فاللازم أن يکون أولئک هکذا.

(فليکسرن الصليب) لأنه ينکشف للمسيحيين کذب الصليب، وأن عيسي لم يکن قد صلب (وليقتلن الخنزير) لأنه محرم في الإسلام، والمسيحيون يسلمون آنذاک فلا خنزير يؤکل بعد ذلک اليوم (وليضعن الجزية) لأنه لا يبقي يهود ولا نصاري علي دينهم، وإنما يسلمون، ومن لا يسلم ويعاند وهو يعرف الحق يقاتل (وليترکن القلاس) أي: الضارب بالدف.

والمغني [1] فيترک الغناء في الکنائس، ولا أحد يسعي إلي المغني (ولتذهبن الشحناء..) لأن الکرة الأرضية کلها تصبح ـ آنذاک ـ آية واحدة متآخية متحابة کما قال القرآن الحکيم: (ليظهره علي الدين کله). [2] .


پاورقي

[1] القاموس المحيط / قلس.

[2] التوبة / 33.