بازگشت

الحضارة الکبري


(الفصول المهمة لابن الصباغ المالکي): عن أبي جعفر (رضي الله عنه) قال: إذا قام القائم سار إلي الکوفة فوسع مساجدها وکسر کل جناح خارج في الطريق، وأبطل الکنف والميازيب الخارجة إلي الطرقات، ولا يدرک بدعة إلا أزالها، ولا سنة إلا أقامها، ويفتح القسطنطينية، والصين، وجبال الديلم...

(التعليق): دولة يؤسسها الإمام المهدي (عليه السلام) دولة (الحضارة الکبري).

فالحضارة بما لها من سعة معني، وبما لها من أبعاد وأنواع، يقوم بتأسيسها الإمام المهدي (عليه السلام) (وسع مساجدها) لأن الجميع ينضمون تحت لواء الإيمان (وکسر کل جناح) لکي لا يزاحم المارة، ووسائل النقل، ويعطي البلد جمالاً رائعاً (وأبطل الکنف والميازيب) تطبيقاً للنظافة الإسلامية الواسعة (القسطنطينية) مرکز المسيحية، و (الصين) مرکز البوذية والإلحاد الشرک و (الديلم) مرکز اليهود وغيرهم آنذاک.

إنه يوحد العالم تحت لواء (الحضارة الکبري) في شتي الميادين، الفکرية، والعملية، والسياسية، والأخلاقية، وما إليها.