الدجال
(ينابيع المودة للقندوزي الحنفي): عن أبي أمامة قال: خطبنا النبي (صلي الله عليه وآله)، وذکر الدجال، وقال: فتنفي المدينة الخبث کما ينفي الکير خبث الحديد ويدعي ذلک اليوم يوم الخلاص، فقالت أم شريک: فأين العرب يومئذ يا رسول الله؟ قال: هم يومئذ قليل وجلهم ببيت المقدس وإمامهم المهدي (عليه السلام).
(البرهان في علامات مهدي آخر الزمان): عن أبي جعفر (رضي الله عنه) قال: يظهر المهدي في يوم عاشوراء وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي وکأني به يوم السبت العاشر من المحرم قائم بين الرکن والمقام جبرئيل عن يمينه وميکائيل عن يساره، وتصير إليه شيعته من أطراف الأرض، تطوي لهم طياً حتي يبايعوه فيملأ بهم الأرض عدلاً کما ملئت جوراً وظلماً.
(التعليق): تطوي لهم طياً، فيحضرون من أطراف الأرض ـ بقدرة الله تعالي ـ في لحظات إلي مکة المکرمة عند الإمام المهدي (عليه السلام).
وليس هذا بمستغرب، فقد ذکر القرآن الکريم أنه طويت الأرض بمسافات ألوف الأميال (لآصف بن برخيا) وصي نبي الله تعالي (سليمان بن داود) في قصة نقل (عرش بلقيس) من اليمن إلي فلسطين في أقل من لحظة واحدة حيث قال تعالي: (قال الذي عنده علم من الکتاب أنا آتيک به قبل أن يرتد إليک طرفک فلما رآه مستقراً عنده) [1] الآيات.
پاورقي
[1] النمل / 40.