بازگشت

صيحة سماوية


(ينابيع المودة للقندوزي الحنفي): في قوله تعالي: (واستمع يوم ينادي المناد من مکان قريب يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلک يوم الخروج) [1] عن الصادق (رضي الله عنه) قال: ينادي مناد باسم القائم واسم أبيه (عليهما السلام) والصيحة في هذه الآية صيحة من السماء، وذلک يوم خروج القائم.

(البرهان في علامات مهدي آخر الزمان): يخرج المهدي وعلي رأسه ملک ينادي: هذا المهدي (عليه السلام) خليفة الله فاتبعوه.

(البيان للکنجي الشافعي): عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله) يخرج المهدي علي رأسه غمامة فيها مناد ينادي: هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه، قال في (البرهان): قال في (عقد الدرر): وهذا النداء يعم أهل الأرض ويسمع أهل کل لغة بلغتهم.

(التعليق): هذا المعني کان ثقيلاً علي أسماع لم تکن تؤمن بالغيب، وعموم قدرة الله تعالي (لکنه) اليوم عاد أمراً بسيطاً سهل الهضم، بعدما اخترع هذا البشر العاجز الجهاز الذي يوضع في مجالس الأمة في البلاد الکبري، وفي مجالس العموم، وغيرها، فيتکلم شخص بالعربية ـ مثلاً ـ والجهاز يترجم الکلام إلي الإنجليزية، والفارسية، والفرنسية. والأردو، وغيرها، ويوزعها علي کل حسب لسانه.

(والإسلام) کله معجزات، کلما تقدم العلم، وارتفعت التکنولوجيا، ظهرت من الإسلام معاجز وآيات.

(إسعاف الراغبين للصبان الحنفي): وجاء في روايات أنه عند ظهوره ينادي فوق رأسه ملک: هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه.

(البرهان في علامات مهدي آخر الزمان): أخرج أبو نعيم عن علي قال: لا يخرج المهدي حتي يقتل ثلث ويموت ثلث ويبقي ثلث.

(التعليق): هذا الحديث الشريف: إشارة إلي المقاتلات الجماعية التي تقع اليوم وکانت، ويؤمل أن تقع في العالم، من الحروب العالمية، والحروب المحلية، التي يذهب ضحيتها بين حين وآخر الألوف والألوف، بهذه القنابل الفتاکة، والأسلحة الذرية. وغيرها.

وکذلک إشارة إلي الموتات العمومية التي تجتاح العالم بين حين وآخر هنا وهناک. بسبب (الأوبئة) الحقيقية والاصطناعية، والمجاعات الطبيعية والاصطناعية، والزلازل الطبيعية والاصطناعية. والسيول کذلک، وهلم جراً.


پاورقي

[1] ق / 41 ـ 42.