فتن شر فتن
(البرهان في علامات مهدي آخر الزمان للمتقي الهندي الحنفي): عن الحکم بن عتبة قال: قلت لمحمد بن علي: سمعت أنه سيخرج منکم رجل يعدل في هذه الأمة قال: إنا نرجو ما يرون الناس وإنا نرجو لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلک اليوم حتي يکون ما ترجو هذه الأمة وقبل ذلک فتن شر فتن يمسي الرجل مؤمناً، ويصبح کافراً فمن أدرک ذلک منکم فليتق الله وليکن من أحلاس بيته.
(التعليق): من أحلاس بيته، أي: ممن لا يفارق بيته، وهذا کناية عن عدم الذهاب مع الناس في مذاهبهم الباطلة، وليس معني الخبر: أن يُترک الناس وشأنهم فلا يُأمر بالمعروف ولا يُنهي عن المنکر، فإن هذين الواجبين العظيمين اللذين بهما تنام الفرائض ـ کما في الأحاديث ـ لا يترکان لمثل هذا الحديث الذي غاية ما يمکن أن يقال فيه أنه مجمل.
(وأعتقد) أن معني هذا الحديث هو عبارة أخري عن الحديث الآخر: (کن في الناس ولا تکن معهم).
(نعم) هذا أمر صعب، ولکنه فليکن ما دام الأمر بالکون في الناس، ومادام الأمر بالاختلاط معهم ليأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنکر.
(البرهان في علامات مهدي آخر الزمان): عن أبي عبد الله الحسين بن علي: إذا رأيتم علامة من السماء ناراً عظيمة من قبل المشرق تطلع ليالي فعندها فرج آل محمد أو فرج الناس وهي أقدام المهدي (عليه السلام).
(ينابيع المودة): في قوله تعالي: (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية) [1] عن أبي بصير وابن الجارود عن الباقر، قال هذه الآية نزلت في القائم وينادي مناد باسمه واسم أبيه من السماء.
پاورقي
[1] الشعراء / 4.