(البرهان في علامات مهدي آخر الزمان للمتقي الهندي الحنفي): عن عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما) قال: لا يخرج المهدي حتي تطلع من الشمس آية.

(التعليق): الآية التي تطلع من الشمس، يعني العلامة، وهي کما في بعض الأحاديث: أنه يُري رأس خارج من الشمس ينادي: (ألا قد ظهر ولي الله المهدي الموعود فبايعوه).

وفي بعض الأحاديث: إنه جبرائيل.

(البرهان في علامات مهدي آخر الزمان): عن محمد بن علي قال: لمهدينا آيتان لم تکونا منذ خلق الله السماوات والأرض: ينکسف القمر لأول ليلة من رمضان، وتنکسف الشمس في نصف شهر ولم تکونا منذ خلق الله السماوات والأرض.

(التعليق): حسب علم الفلک مستحيل أن يقع (خسوف القمر) أول الشهر، ولذلک فإنه لم يقع في تاريخ القمر والأرض والکون.

کما أن من المستحيل ـ فلکياً ـ وقوع (الکسوف) للشمس في أواسط الشهر، ولذلک فإنه لم يقع في تاريخ الشمس والأرض والکون.

وإن من المستحيل أيضاً طلوع الشمس من مغربها، لأنه يستلزم أن تعاکس الأرض الدوران حول الشمس، وهذا الأمر من أول المستحيلات، لأنه خرق لألوف الأنظمة الکونية والجاذبيات، وغيرها.

(لکن) الخالق القادر علي کل شيء يفعل هذه المستحيلات کإرهاصات إيذاناً بظهور وليه، ومطبق شريعته الإمام المهدي (عليه السلام).

الخسوف والکسوف ذکراً في هذا الحديث، والثالث ذکر في بعض الأحاديث الأخري.