راية المهدي
(ينابيع المودة للقندوزي الحنفي): عن نوف أنه قال: راية المهدي فيها مکتوب: البيعة لله.
(البرهان في علامات مهدي آخر الزمان): عن ابن سيرين قال: علي راية المهدي: البيعة لله.
(التعليق): البيعة بمعني: البيع، وإنما سميت البيعة بيعة، لأن الذي يبايع يبيع نفسه، فيستعد للحرب، والسلم، والقضاء، وکل أمر وکل نهي وکل حکم في کل وقت.
وراية المهدي فيها (البيعة لله) يعني: المهدي ممثل الله، والبيعة معه بيعة لله، وهذا تأکيد للبيع الذي صدر من المؤمنين لله تعالي في القرآن الحکيم حيث يقول: (إن الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة). [1] .
(البرهان في علامات مهدي آخر الزمان للمتقي الهندي الحنفي): عن ابن عمر: أن النبي (صلّي الله عليه وآله) أخذ بيد علي فقال: يخرج من صلب هذا فتي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً فإذا رأيتم ذلک فعليکم بالفتي التميمي فإنه يقبل من المشرق وهو صاحب راية المهدي.
(التعليق): (الفتي التميمي) رجل من بني تميم يدعو إلي الحق وإلي الإمام المهدي، يخرج من مشرق الشرق الأوسط ـ علي الظاهر ـ وحينما يلتحق بالإمام المهدي (عليه السلام) ليسلمه الإمام رايته، فيکون صاحب راية.
وفي بعض الأحاديث: إن الرجل التميمي هو (شعيب بن صالح) رسول نبي الله شعيب إلي قومه، کما سيأتي.
(البرهان في علامات مهدي آخر الزمان): عن عمار بن ياسر قال: إذا بلغ السفياني الکوفة وقتل أعوان آل محمد خرج إليه المهدي علي لوائه شعيب بن صالح.
(التعليق): السفياني ـ کما قالوا وفي بعض الأحاديث ـ رجل يجمع الجيوش ويهجم علي البلاد ويقتل الناس قبل ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) فإذا ظهر الإمام قاتله وقتله وبدد أصحابه، بين من يؤمن بالإمام، وبين من يقتل. [2] .
(وشعيب بن صالح) رسول بعثه النبي (شعيب) إلي قومه ليبلغهم، فأخذوه، وقتلوه، وطرحوه في الجب (وشعيب النبي (عليه السلام) وهو ـ کما في (سفينة البحار) ـ (شيعب بن مکيل بن يشجب، بن مدين بن إبراهيم (عليه السلام). [3] .
(ينابيع المودة): ولد لأبي محمد الحسن مولود فسماه محمداً فعرضه علي أصحابه يوم الثالث وقال: هذا إمامکم من بعدي وخليفتي عليکم وهو القائم الذي تمتد إليه الأعناق بالانتظار فإذا امتلأت الأرض جوراً وظلماً خرج فيملأها قسطاً وعدلاً.
پاورقي
[1] التوبة / 111.
[2] سفينة البحار / ج 1 / مادة سفن.
[3] سفينة البحار / ج 1 / مادة شعب.