بازگشت

بالمهدي تقام الصلاة


(غاية المأمول): قال النبي (صلي الله عليه وآله): يلتفت المهدي وقد نزل عيسي ابن مريم کأنه يقطر من شعره الماء فيقول له المهدي: تقدم صل بالناس فيقول: إنما أقيمت لک الصلاة فيصلي خلف رجل من ولدي: وهو المهدي.

(التعليق): لعل المقصود بـ (کأنه يقطر من شعره الماء) کونه جديداً غضاً طرياً، لأنه شيخ ضعيف الجسم منهک العظام من الکبر، والعلم عند الله.

(ينابيع المودة): عن هشام بن محمد قال: المهدي الذي يؤم عيسي ابن مريم.

(أنوار التنزيل): في تفسير قوله تعالي: (وإنه لعلم للساعة): [1] في الحديث ينزل عيسي ابن مريم (عليه السلام) علي ثنية بالأرض المقدسة يقال لها (أفيق) وبيده حربة بها يقتل الدجال فيأتي بيت المقدس والناس في صلاة الصبح فيتأخر الإمام فيقدمه عيسي ويصلي خلفه علي شريعة محمد (عليه الصلاة والسلام).

قال علي بن برهان الدين الحلبي الشافعي في (السيرة الحلبية): روي أنه يکون عند صلاة الفجر فيصلي خلف المهدي بعد أن يقول له المهدي: تقدم يا روح الله فيقول: تقدم فقد أقيمت لک.

(التعليق): (الأرض المقدسة) يعني: الشام وما حولها، وإنما کانت مقدسة لأنها (مهد الأنبياء) العظام، نوح، وإبراهيم، وموسي، وعيسي، وأنبياء آخرين (عليهم السلام).

(الدجال) شخص يأتي إلي الناس قبل ظهور المهدي (عليه السلام) ويبث فيهم المعاصي والموبقات والآثام، ويکون من رؤوس الفساد.

(ويصلي خلفه علي شريعة محمد) يعني: أن عيسي يتبع شريعة الإسلام في کيفية الصلاة ويترک شريعته وکيفية الصلاة التي کانت قد شرعت أيام نبوته.


پاورقي

[1] الزخرف / 61.