بازگشت

انصار المهدي


(سنن ابن ماجة): قال رسول الله (صلّي الله عليه وآله): يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي، يعني سلطانه.

(التعليق): يعني: جماعة من المؤمنين يقومون بنشر الإسلام، وتوطيد دعائم الدين، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنکر، ويملأون البلاد ديناً وإيماناً مقدمة لظهور الإمام المهدي (عليه السلام).

(وهذا) الحديث وأمثاله مما مر وسيأتي (جواب) للقول المنتشر بين بعض الناس يقولون: إن الکفر والضلالة يجب أن ينتشر حتي يعجل الإمام المهدي بالظهور، وهو قول لا دليل عليه أيضاً، فإن الأحاديث تقول (بعدما ملأت ظلماً وجوراً) لا کفراً وضلالة، والظلم والجور يشمل مثل المعاصي التي يتعاطاها الأفراد لأنفسهم، أو بعضهم مع بعض، فلا ظهور له في تطبيق قوانين الکفر علي البلاد حتي يکون مثبطاً عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر الواجبين العظيمين.

(إسعاف الراغبين للصبان الحنفي): وجاء في روايات أن عند ظهوره بنادي فوق رأسه ملک: هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه (إلي أن قال) وإن المهدي يستخرج تابوت السکينة من غار إنطاکية، وأسفار التوراة من جبل بالشام يحاج بها اليهود فيسلم کثير منهم.

(مصابيح السنة للبغوي): عن أبي سعيد عن النبي في قصة المهدي قال: فيحثي إليه الرجل فيقول: يا مهدي أعطني أعطني قال: فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله.

وفي (منتخب کنز العمال): إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمساً أو سبعاً أو تسعاً فيجيء إليه الرجل فيقول: يا مهدي أعطني أعطني فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله.

(ينابيع المودة): عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال: ما يجيء نصر الله حتي تکونوا أهون علي الناس من الميتة وهو قول ربي عز وجل في سورة يوسف (حتي إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد کذبوا جاءهم نصرنا) [1] وذلک عند قيام قائمنا المهدي.

(منتخب کنز العمال): عن النبي (صلي الله عليه وآله): منا الذي يصلي عيسي ابن مريم خلفه.


پاورقي

[1] يوسف / 110.