بازگشت

لولا الحجة لساخت الارض


(ينابيع المودة للقندوزي الحنفي): عن جعفر الصادق عن أبيه عن جده علي بن الحسين (عليه السلام) قال: نحن أئمة المسلمين وحجج الله علي العالمين وسادات المؤمنين، وقادة الغر المحجلين، وموالي المسلمين ونحن أمان لأهل الأرض کما أن النجوم أمان لأهل السماء وبنا (يمسک السماء أن تقع علي الأرض إلا بإذنه)، [1] وبنا ينزل الغيث وتنشر الرحمة وتخرج برکات الأرض، ولولا ما علي الأرض منا لساخت بأهلها ثم قال: ولم تخل منذ خلق الله آدم (عليه السلام) من حجة الله فيها أما ظاهر مشهور، أو غائب مستور، ولا تخلو الأرض إلي أن تقوم الساعة من حجة، ولولا ذلک لم يعبد الله.

قال سليمان راوي الحديث: فقلت لجعفر الصادق: کيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال: کيف ينتفعون بالشمس إذا سترها سحاب.

(التعليق): هنا أجمل مثال مثل به الإمام الصادق (عليه السلام).

(فالشمس) کل فوائدها الباعثة للحياة موجودة وإن سترها السحاب، وإنما يحرم الناس من دفئها فقط، کذلک الإمام المهدي (عليه السلام) أعظم فوائده وهو حفظ الکون عن (أن يسيخ بأهله) موجود وهو مستور عن الناس، وإنما الفائت عن الناس بغيبته بعض فوائده.


پاورقي

[1] الحج / 65.