بازگشت

اولئک حزب الله


(ينابيع المودة): عن جابر بن عبد الله الأنصاري في حديث ذکر فيه دخول جندل بن جنادة بن جبير علي النبي (صلّي الله عليه وآله) وإيمانه بالله ورسوله قال جندل: إني رأيت البارحة في النوم موسي بن عمران (عليه السلام) فقال: يا جندل أسلم علي يد محمد (صلّي الله عليه وآله) خاتم الأنبياء واستمسک أوصياءه من بعده فقلت أسلم فلله الحمد أسلمت. وهداني بک ثم قال أخبرني يا رسول الله عن أوصيائک من بعدک لأتمسک بهم؟ قال (صلّي الله عليه وآله): أوصيائي الاثنا عشر، قال جندل: هکذا وجدناهم في التوراة وقال: يا رسول سمهم لي فقال: أولهم سيد الأوصياء أبو الأئمة علي ثم ابناه الحسن والحسين فاستمسک بهم ولا يغرنک جهل الجاهلين فإذا ولد علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) يقضي الله عليک ويکون آخر زادک من الدنيا شربة لبن تشربه فقال جندل: وجدنا في التوراة وفي کتب الأنبياء إيليا وشبراً وشبيراً فهذه أسماء علي والحسن والحسين فمن بعد الحسين وما أساميهم؟ قال: إذا انقضت مدة الحسين فالإمام ابنه علي ويلقب بزين العابدين فبعده ابنه محمد يلقب بالباقر فبعده ابنه جعفر يدعي بالصادق فبعده ابنه موسي يدعي بالکاظم فبعده ابنه علي يدعي بالرضا فبعده ابنه محمد يدعي بالتقي والزکي فبعده ابنه علي يدعي بالتقي والهادي فبعده ابنه الحسن يدعي بالعسکري فبعده ابنه محمد يدعي بالمهدي والقائم والحجة فيغيب ثم يخرج فإذا خرج يملأ الأرض قسطاً وعدلاً کما ملأت جوراً وظلماً، طوبي للصابرين في غيبته، طوبي للمقيمين علي محبتهم، أولئک الذين وصفهم الله في کتابه وقال: (هدي للمتقين الذين يؤمنون بالغيب) [1] ثم قال تعالي: (أولئک حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون). [2] .


پاورقي

[1] البقرة / 302.

[2] المجادلة / 22.