بازگشت

اقوي من الجبال


(البيان): عن عبد الله بن عمرو قال يخرج المهدي من ولد الحسين من قبل المشرق لو استقبلته الجبال لهدمها واتخذ فيها طرقاً.

(التعليق): هذا کناية عن قوته الإلهية التي تدعمه.

(ينابيع المودة): عن أبي إسحاق قال: قال علي ونظر إلي ابنه: من يزعم أن ابني هذا سيد کما سماه رسول الله وسيخرج من صلبه رجل يسمي باسم نبيکم يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق.

(التعليق): لعل المقصود بذلک: أن (المهدي) يشبه جده النبي (صلّي الله عليه وآله) في الشکل والهيکل، ولا يشبهه في السيرة والقضاء والحکم، وذلک، لما ورد في مستفيض الأحاديث من أنه يحکم بالواقع، ويترک الظاهر، فالکافر واقعاً يقتله وإن أظهر الإسلام نفاقاً ودجلاً، وهلم جراً، في حين أن النبي (صلّي الله عليه وآله) کان يحکم بالظاهر حيث قال هو (صلّي الله عليه وآله) ـ في حديث مروي عنه ـ: (إنما أقضي بينکم بالإيمان والبينات).

(ينابيع المودة): عن دعبل بن علي الخزاعي (رحمه الله) قال: أنشدت قصيدتي لمولاي الإمام علي الرضا (رضي الله عنه) فلما انتهيت إلي قولي:

خروج إمام لا محـــــالة لازم - يقـــوم علي اسم الله والبرکات

يميز فينا کــل حـــــق وباطل - ويجري علي النعماء والنقمات

بکي الرضا بکاء شديداً ثم قال: يا دعبل نطق روح القدس بلسانک أتعرف من هذا الإمام؟ قلت: لا إلا أني سمعت خروج إمام منکم يملأ الأرض قسطاً وعدلاً فقال: إن الإمام بعدي ابني محمد وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم. وهو المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً کما ملأت جحداً وظلماً وأما متي يقوم فإخبار عن الوقت، لقد حدثني أبي عن آبائه عن رسول الله قال: مثله کمثل الساعة لا تأتيکم إلا بغتة.