يحبهم الله و يحبونه
(ينابيع المودة): عن علي (کرم الله وجهه) أنه قال: سيأتي الله بقوم يحبهم الله ويحبونه ويملک من هو بينهم غريب فهو (المهدي) أحمر الوجه بشعره صهوبة يملأ الأرض عدلاً بلا صعوبة يعتزل في صغره عن أمه وأبيه ويکون عزيزاً في مرباه فيملک بلاد المسلمين بأمان ويصفو له الزمان ويسمع کلامه ويطيعه الشيوخ والفتيان ويملأ الأرض عدلاً کما ملئت جوراً فعند ذلک کملت إمامته وتقررت خلافته والله يبعث من في القبور فأصبحوا لا تري إلا مساکنهم وتعمر الأرض وتصفو وتزهو بمهديها وتجري به أنهارها وتعدم الفتن والغارات ويکثر الخير والبرکات.
(التعليق): (صهوبة) أي: شقرة. [1] .
(يعتزل في صغره عن أمه وأبيه) لأن الإمام المهدي عند ميلاده کان مخفياً، کما خفي مولد موسي بن عمران (عليه السلام) وذلک لأن ملوک بني العباس کانوا يترصدون به ليقتلوه لکي يستأصلوا آل محمد (عليهم الصلاة والسلام). ولکنهم هم النور نور الله جل جلاله، وکيف يُطفأ نور الله تعالي.
قوله: (والله يبعث من في القبور) إشارة إلي قوله تعالي عن الرجعة: (ويوم نحشر من کل أمة فوجاً). [2] .
پاورقي
[1] القاموس المحيط / مادة صهب.
[2] النمل / 83.