بازگشت

انا و المهدي وعيسي


(تاريخ دمشق لابن عساکر الشافعي): عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): کيف تهلک أمة أنا في أولها وعيسي في آخرها و (المهدي) في وسطها.

(التعليق): لعل معني هذا الحديث هو أن عيسي ابن مريم حيث ينزل من السماء بعد ظهور (المهدي) فيکون متأخراً هو عن (المهدي)، فيصح أن يقال: (النبي أول، والمهدي وسط، وعيسي آخر).

(سنن النسائي): عن النبي (صلي الله عليه وآله) إنه قال: ابشروا وبشروا إنما أمتي کالغيث لا يدري آخره خير أم أوله أو کحديقة أطعم منها فوج عاماً لعل آخرها فوجاً يکون أعرضها عرضاً وأعمقها عمقاً، وأحسنها حسناً کيف تهلک أمة أنا أولها و (المهدي) أوسطها والمسيح آخرها ولکن بين ذلک شبخ أعوج ليسوا مني ولا أنا منهم.

(التعليق): (الشبخ) علي وزن (فلس) هو صوت اللبن عند الحلب [1] ولعله کناية عن الصخب والضوضاء الذي يقيمه ناس يعتبرون أنفسهم مسلمين ولکنهم لا يؤمنون بالإمام المهدي (عليه السلام) ـ کما نري اليوم ـ ولذلک سماهم النبي (صلي الله عليه وآله) (أعوج) لأنهم مالوا عن طريق الإسلام وسنن النبي (صلي الله عليه وآله).

(ليسوا مني) يعني (ليسوا بمسلمين)، وإن ادّعوا الإسلام.

(ولا أنا منهم) يعني: أنا لست نبياً لهم، لأن من لا يقبل کلامي فلست أنا له نبياً، وإنما نبيه من يقبل کلامه.


پاورقي

[1] القاموس المحيط / مادة (شبخ).