المهدي من ولد الحسين
(شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي) قال: روي قاضي القضاة عن إسماعيل بن عبادة بإسناد متصل بعلي (کرم الله وجهه) أنه ذکر (المهدي) وقال: إنه من ولد الحسين وذکر حليته فقال: رجل أجلي الجبين أقني الأنف ضخم البطن أذيل الفخذين أبلج الثنايا بخده الأيمن شامة.
(صحيح ابن ماجة): عن علقمة عن عبد الله قال: بينما نحن عند رسول الله إذ أقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي (صلّي الله عليه وآله) اغرورقت عيناه وتغير لونه قال: فقلت: ما نزال نري في وجهک شيئاً نکرهه؟ فقال: إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة علي الدنيا وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاءً وتشريداً وتطريداً حتي يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الخير فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتي يدفعوها إلي رجل من أهل بيتي فيملأها قسطاً کما ملأوها جوراً، فمن أدرک ذلک الزمان فليأتهم ولو حبواً علي الثلج، (وفي البرهان): فإنه المهدي.
(البيان للکنجي الشافعي): عن أبي هارون العبدي قال: أتيت أبا سعيد الخدري فقلت له: هل شهدت بدراً؟ فقال نعم فقلت: ألا تحدثني بشيء مما سمعته من رسول الله في علي وفضله؟ فقال بلي أخبرک أن رسول الله (صلّي الله عليه وآله) مرض مرضة نقه منها فدخلت عليه فاطمة (رضي الله عنها) تعوده وأنا جالس عن يمين رسول الله (صلّي الله عليه وآله) فلما رأت ما برسول الله (صلّي الله عليه وآله) من الضعف خنقتها العبرة فقال لها رسول الله: ما يبکيک يا فاطمة؟ (إلي أن قال): يا فاطمة إنا أهل بيت أعطينا ست خصال لم يعطها أحد من الأولين ولا يدرکها أحد من الآخرين غيرنا أهل البيت: نبينا خير الأنبياء وهو أبوک ووصينا خير الأوصياء وهو بعلک وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عم أبيک ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناک ومنا مهدي الأمة الذي يصلي عيسي خلفه ثم ضرب علي منکب الحسين فقال: من هذا مهدي الأمة.
(التعليق): في هذا الحديث (أعطينا ست خصال) وفي حديث سابق (سبع) بزيادة (جعفر الطيار) ولعله هنا حذف من الناسخ أو الراوي خطأً أو سهواً أو نسياناً.
أضف إلي ذلک: أن إثبات الشيء لا ينفي ما عداه، کما يقول علماء الأصول.