تمهيد
من هو الإمام (المهدي)؟
وما هو شأنه؟
ومتي ولد؟
وکم يعيش؟
ومتي يظهر؟
ومن أي سلالة انحدر؟
ومن أبواه، وأجداده؟
ولماذا غاب؟
وما فائدته في غيبته؟
ومن أخبر عنه؟
وما هي الإرهاصات قبل ظهوره؟
وما هي مصاحبات ظهوره؟
ومن أصحابه وما عددهم؟
وکيف يتولي قيادة هذه الکرة، وهذا الکون کله؟
وکيف يتعامل مع المؤمنين؟
ويعامل المنافقين والکافرين؟
وأين يظهر؟ وکيف يظهر؟ وکيف يعيش؟ وکيف يحکم؟
وما هي سيرته وعشرته بين الناس؟
إلي غير ذلک من عشرات الأسئلة يجيب عليها هذا الکتاب من خلال الأحاديث الشريفة المجموعة کلها من الصحاح الستة، ومن کتب التفسير، والحديث، والتاريخ التي ألفها غير الشيعة من علماء المذاهب الأربعة (الأحناف) و (الشوافع) و (الحنابل) و (المالکية).
وکان القصد ـ من بادئ ذي بدء ـ أن لا يذکر في هذا الکتاب شيء من أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) من طرق شيعتهم وأوليائهم وأتباعهم، وإن کان أهل البيت هم المعين لمثل ذلک ولغيره أيضاً، وأهل البيت أدري بما في البيت.
(وذلک) سداً للطرق علي من زعم، أو بالأحري أدعي أنه زعم أن ما يتعلق بالإمام المهدي (عليه السلام) مما يختص به الشيعة، وأن نقلته ورواته هم فقط الشيعة.
لکي يعلم ـ أو تتم الحجة عليه، ويعلم غيره وتتم حجة الله عليه أيضاً ـ أن الکثير.. الکثير مما ورد في الإمام المهدي إنما هو من کتب غير الشيعة، وبأقلام غير الشيعة، ورواة غير الشيعة، ونقل غير الشيعة.