بازگشت

فهؤلاء اثنا عشر..


وودع (الراجا) العالم الثاني ليطلب عالماً ثالثاً، ويوجه إليه نفس السؤال، وإنما هو کالعالمين السابقين يتلعثم، ويذکر بعد (أبي بکر، وعمر، وعثمان، وعلي) ثمانية من بني العباس، ويترک ذکر بني أمية وبني مروان إطلاقاً حتي عمر بن عبد العزيز، ويترک المعتمد، والأمين، ليذکر مکانهما المأمون، والهادي.

(وهکذا) جعل الراجا يطلب واحداً واحداً منهم، ويسأله عن أسماء الأئمة الاثني عشر، وکل واحد منهم يذکر أسماء غير ما قاله الآخرون، ثم يطلب منه کتابة الأسماء علي ورقة.

ثم جمع الأوراق وإذا واحدة منها لا تطابق الأخري ثم دعا العلماء مرة أخري جميعاً، وقال لهم: ما هذا التناقض في أقوالکم، وکيف لا تعرفون معني حديث متواتر عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ثم أعلن لهم إني سأترککم کلکم، وأتمسک بعترة رسول الله (صلي الله عليه وآله) فإن علماءهم لا يختلفون في أسماء أئمتهم الاثني عشر.

وکلهم من زمن النبي (صلي الله عليه وآله) حتي اليوم يعرفون أسماء أئمتهم.

(وهکذا) انتهي المجلس دون أن يکون لأحد من أولئک العلماء رد مقنع لذاک (الراجا) الهندي.