بازگشت

شهادة علماء أهل السنة


واعترف بولادة المهديّ المنتظر ـ عليه السلام ـ سنة 255 هجرية، جمع غفير من علماء أهل السنة، أحصاهم بعض علماء الإمامية المعاصرين، [1] فبلغوا بالاضافة الي المؤرخين منهم أکثر من ثمانين عالماً، نذکر هنا بعضهم مع ذکر کلماتهم في تاريخ ولادته:

1 ـ العلاّمة نور الدين، عبد الرحمان الحنفي في (شواهد النبوة) [2] ذکر قصة حمل أمه به الي أن وضعته، فوقع ساجداً علي الأرض، فلما جائت به حکيمة الي أبيه قال له: تکلم يا ولدي بأذن الله تعالي فقال: (بسم الله الرحمن الرحيم - ونريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين). [3] .

ثم قال الحسن العسکري لحکيمة: يا عمة رديه الي أمه کي تقر عينها ولا تحزن، ولتعلم (ان وعد الله حق - ولکن أکثرهم لا يعلمون) [4] قالت حکيمة: فرددته الي أمه، ولما ولد کان مقطوع السرة مختوناً مکتوباً علي ذراعه الأيمن (جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل کان زهوقا). [5] .

2 ـ الحافظ الذهبي في کتاب (العبر) قال: وفيها أي سنة 256 هـ محمد بن الحسن العسکري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسي الکاظم، بن جعفر الصادق العلوي الحسيني أبو القاسم الذي تلقبه الرافضة الخلف الحجة وهو خاتمة الأئمة الاثني عشر. [6] .

3 ـ العلاّمة المولوي محمد مبين الهندي الحنفي في (وسيلة النجاة) قال: روي عن أبي محمد العسکري أنه سأله رجل عن الإمام والخليفة من بعده، فدخل البيت فأخرج طفلاً کأن وجهه کالبدر، فقال: «و لم يکن لک عند الله کرامة لما أريتک» ثم قال: «إن اسمه اسم رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ وکنيته کنيته، وهو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً». [7] .

4 ـ العلاّمة سراج الدين بن عبد الله المخزومي الرفاعي في (صحاح الأخبار) قال: وکان له ـ أي الإمام علي الهادي ـ خمسة أولاد الإمام الحسن العسکري، والحسين، ومحمد، وجعفر، وعائشة، فالحسن العسکري أعقب صاحب السرداب الحجة المنتظر وليّ الله محمد المهديّ. [8] .

5 ـ العلاّمة عبد الوهاب الشعراني في (اليواقيت والجواهر) قال: يترقب خروج المهديّ عليه السلام، وهو من أولاد الإمام الحسن العسکري، مولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين، وهو باق إلي أن يجتمع بعيسي بن مريم ـ عليه السلام ـ فيکون عمره إلي وقتنا هذا [9] سنة (958) 766 سنة.. [10] .

تنبيه

أعلم انه کتب علي مسودة کتاب (اليواقيت والجواهر) جماعة من مشايخ العلماء بمصر وأجازوه ومدحوه منهم الشيخ شهاب الدين الشلبي الحنفي، والشيخ شهاب الدين عميرة الشافعي، والشيخ ناصر الدين اللقاني المالکي، والشيخ محمّد البرمتوشي الحنفي، وشيخ الإسلام الفتوحي الحنبلي، کتبوا عليه: لا يقدح في معاني هذا الکتاب إلاّ معاند مرتاب أو جاحد کذّاب.

6 ـ العلاّمة ابن طولون الدمشقي في (الشذرات الذهبية في تراجم الأئمة الاثني عشرية) قال: ثاني عشرهم، وهو أبو القاسم محمد بن الحسن بن علي الهادي آخر الأئمة الاثني عشرية، وکانت ولادته ـ رضي الله عنه ـ يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين، ولما توفيّ أبوه المتقدم ذکره ـ رضي الله عنهما ـ کان عمره خمس سنين. [11] .

7 ـ العلاّمة ابن حجر الهيثمي في (الصواعق المحرقة) قال: ولم يخلف ـ أي الحسن العسکري ـ غير ولده أبي القاسم محمّد الحجّة، وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين لکن أتاه الله فيها الحکمة، ويسمي القائم المنتظر. [12] .

8 ـ العلاّمة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) قال: قال سيّدي عبد الوهاب الشعراني في (اليواقيت والجواهر) المهديّ من ولد الإمام الحسن العسکري، ومولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وهو باق إلي أن يجتمع بعيسي بن مريم عليه السلام. [13] .

9 ـ العلاّمة الشيخ حسن العرافي.

10 ـ العلاّمة عليّ الخواص ذکر هذين العلَمين العلاّمة الحمزاوي بعد ان نقل خبر العلاّمة الشعراني، وهذا نص کلامه (هکذا أخبرني الشيخ حسن العرافي المدفون فوق کوم الريش المطل علي برکة الرطل بمصر المحروسة ووافقه علي ذلک سيّدي عليّ الخواص). [14] .

11 ـ العلاّمة عبد الرحمان بن عمر مفتي الديار الحضرميّة في کتابه (بغية المسترشدين) قال: نقل السيوطي عن شيخه العراقي: أن المهديّ ولد سنة 255، وقال: ووافقه الشيخ علي الخواص، فيکون عمره في وقتنا سنة (958 هـ) 703 سنة، وذکر أحمد الرملي أن المهديّ موجود، وکذلک الشعراني، وعلي هذا يکون عمره سنة 1013 هـ سنة. [15] .

12 ـ العلاّمة عبد الله بن محمد الشبراوي الشافعي المصري في کتابه (الاتحاف بحب الأشراف) قال: ولد الإمام محمد الحجة بن الإمام الحسن الخالص ـ رضي الله عنه ـ بسرّ من رأي ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين قبل موت أبيه بخمس سنين. وکان أبوه قد أخفاه حين ولد وستر أمره لصعوبة الوقت وخوفه من الخلفاء، فإنّهم کانوا في ذلک الوقت يتطلبون الهاشميين، ويقصدونهم بالحبس والقتل، ويريدون إعدامهم. وکان الإمام محمد الحجّة يلقب أيضاً بالمهدي، والقائم، والمنتظر، والخلف الصالح، وصاحب الزمان، وأشهرها المهديّ. [16] .

13 ـ العلاّمة السيد عباس بن علي المکّي في (نزهة الجليس) قال: الإمام المهديّ المنتظر أبي القاسم محمد بن الحسن العسکري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسي الکاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر، بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، هو القائم المنتظر.. کانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين ولمأ توفي أبوه کان عمر خمس سنين... والصحيح أن ولادته في ثامن شعبان سنة ستّ وخمسين ومائتين. [17] .

14 ـ العلاّمة ابن الصباغ المالکي في کتابه (الفصول المهمة) قال: ولد أبو القاسم محمد الحجة بن الحسن الخالص بسرّ من رأي ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين للهجرة. [18] .

15 ـ العلاّمة ابن الخشاب في کتابه (مواليد أهل البيت) فانه روي بسنده الي علي بن موسي الرضا ـ عليه السلام ـ انه قال: الخلف الصالح من ولد أبي محمد الحسن بن علي وهو صاحب الزمان القائم المهديّ. [19] .

16 ـ العلاّمة أبو الفلاح عبد الحي الحنبلي صرح بولادة المهديّ المنتظر ـ عليه السلام ـ في الجزء الثاني من کتابه (شذرات الذهب). [20] .

17 ـ العلاّمة عبد الرحمن البسطامي في کتابه (درة المعارف) قال: بعد ان صرّح بولادته قال: والمهديّ أکثر الناس علماً وحلماً، وعلي خده الأمين خال، وهو من ولد الحسين ونقل القندوزي الحنفي في ينابيع المودة ان العلاّمة البسطامي له اشعار في شأن المهديّ عليه السلام. [21] .

18 ـ العلاّمة الابياري في (جالية الکدر) في شرح منظومة البرزنجي، قال: في ترجمة المهديّ المنتظر ـ عليه السلام ـ: کان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين أتاه الله فيها الحکمة کما أتاها يحيي صبياً. [22] .

19 ـ العلاّمة البدخشي في (مفتاح النجا) قال: ولد ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، ويلقب بالخلف الصالح، والحجة، والمنتظر، والقائم، والمهديّ، وصاحب الزمان، قد أتاه الله الحکمة وفصل الخطاب في الطفولة، کما أتاها يحيي، وجعله إماماً في المهد، وکما جعل عيسي نبياً [23] .

20 ـ العلاّمة القندوزي الحنفي في کتابه (ينابيع المودة) قال: فالخبر المحقق عند الثقات أن ولادة القائم کانت ليلة الخامس عشر من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين في بلدة سامراء عند القران الأصفر الذي کان في القوس، وهو رابع القران الأکبر الذي کان في القوس، وکان الطالع في الدرجة الخامسة والعشرين من السرطان. [24] .

21 ـ العلاّمة محمد خواجه بارسا البخاري في (فصل الخطاب) ذکر قصة ولادته وقال: فلما کان وقت الفجر اضطربت نرجس، فقامت إليها حکيمة، فوضعت المولود المبارک، فلما رأته حکيمة أتت به الحسن رضي الله عنهم، وهو مختون، فأخذه ومسح بيده علي ظهره وعينيه وأدخل لسانه في فيه، وأذن في أذنه اليمني، واقام في الأخري، ثم قال: يا عمة أذهبي به إلي أمّه فردّته إلي أمه.

وروي عن حکيمة انها سألت الحسن العسکري عن مولوده فقالت: يا سيدي هل عندک من علم في هذا المولود المبارک؟ فقال: يا عمة هذا المنتظر الذي بشرنا به، فخررت لله ساجدة شکراً علي ذلک، ثم کنت أتردد الي الحسن فلا أري المولود فقلت: يا مولاي ما فعلت بسيدنا المنتظر؟ قال: استودعناه الله الذي استودعته امّ موسي ـ عليه السلام ـ أبنها وقالوا آتاه الله تبارک وتعالي الحکمة وفصل الخطاب، وجعله آية للعالمين، کما قال تعالي: (يا يحيي خذ الکتاب بقوة وآتيناه الحکم صبياً)، [25] وقال تعالي (قالوا کيف نکلم من کان في المهد صبياً) [26] وطوّل الله تبارک وتعالي عمره کما طوّل عمر الخضر والياس عليهما السلام. [27] .

22 ـ العلاّمة الشبلنجي في کتابه (نور الأبصار) اعترف بان المهديّ المنتظر ـ عليه السلام ـ هو المولود سنة 255 هجرية. [28] .

23 ـ العلاّمة الکنجي في کتابه (کفاية الطالب) صرح بولادته بسامراء، وينسبه الي أبيه الحسن العسکري. [29] .

24 ـ العلاّمة ابن طلحة الشافعي في کتابه (مطالب السوؤل) فانه نسب المهديّ المنتظر ـ عليه السلام ـ الي آبائه ابتداءً من أبيه الحسن العسکري صعوداً الي جده الإمام علي أمير المؤمنين، وذکر انه ولد سنة ثمان وخمسين ومائتين للهجرة. [30] .

25 ـ العلاّمة سبط ابن الجوزي في (تذکرة الخواص) اعترف بولادة المهديّ المنتظر ـ عليه السلام ـ وذکر نسبة الي جده الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وقال: وهو الخلف الحجة صاحب الزمان والقائم والمنتظر والتالي وهو آخر الأئمة. [31] .

26 ـ العلاّمة العارف المتصوف الشيخ محي الدين ابن العربي الطائي في کتابه (الفتوحات) علي ما نقل عنه العلاّمة ابن الصبان في کتابه (اسعاف الراغبين) قال: قال الشيخ محي الدين في (الفتوحات) اعلموا أنه لا بد من خروج المهديّ عليه السلام، ولکن لا يخرج حتي تمتلي الأرض جوراً وظلماً، ويملأها قسطاً وعدلاً، وهو من عترة رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ من ولد فاطمة رضي الله تعالي عنها، جده الحسين بن علي بن أبي طالب، ووالده الإمام الحسن العسکري ابن الإمام علي النقي بالنون، ابن الإمام محمد التقي بالتاء، ابن الإمام الرضا، ابن الإمام موسي الکاظم، ابن الإمام جعفر الصادق، ابن الإمام محمد الباقر، ابن الإمام زين العابدين، بن الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب. [32] .

ونقل هذا الکلام عن ابن عربي الشعراني أيضاً في کتابه (اليواقيت والجواهر) [33] والغريب العجيب ان النسخة المتداولة في عصرنا الحاضر لکتاب (الفتوحات) تخالف عباراتها ما ذکره الشعراني وابن الصبان، فانه لا يوجد فيها نسب المهديّ المنتظر ـ عليه السلام ـ الشريف، وهکذا يفعل الجهلاء الذين لا قوة لهم علي مواجهة الحق إلاّ بالتحريفات.

بعد ثبوت ولادة المهديّ المنتظر ـ عليه السلام ـ بشهادة رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ والأئمة من أهل بيته واعتراف المؤرخين من الطائفتين وجمع کبير من علماء أهل السنة بولاته، لا يبقي هناک مجال للشک فيها إلاّ من مکابر معاند أضله الله عن علم، لأن مثل هذه الشهادة لم تتم حتي لکبار رجالات التاريخ، بل ولم تتحقق کذلک حتي لکثير من الأنبياء والمرسلين عليهم السلام جميعاً.


پاورقي

[1] منهم شيخنا العلاّمة لطف الله الصافي في کتابه (منتخب الأثر) والبحاثة الميلاني في مقدمة (کشف الاستار).

[2] شواهد النبوة: ص21 ط. بغداد.

[3] القصص: 5.

[4] يونس: 55.

[5] الاسراء: 81.

[6] العبر للذهبي 2: 31 ط. الکويت.

[7] وسيلة النجاة ص418 ط. کلشن فيض بلکهنو.

[8] صحاح الأخبار: ص55 ط. بمبي سنة 1306 هـ.

[9] المراد بالوقت هنا هو عصر العلاّمة الشعراني. وقد فرغ الشعراني من تأليف کتابه (اليواقيت والجواهر) في شهر رجب سنة خمس وخمسين وتسعمائة بمصر.

[10] اليواقيت والجواهر: ص143 ط. عبد الحميد أحمد حنفي بمصر.

[11] الشذرات الذهبية: ص117 ط. بيروت.

[12] الصواعق المحرقة: ص124 ط. مصر.

[13] مشارق الأنوار: ص153 ط. مصر.

[14] المصدر نفسه.

[15] بغية المسترشدين: ص296 ط. مصر.

[16] الاتحاف بحب الأشراف: ص68 ط. مصر 1316 هـ.

[17] نزهة الجليس 2: 128 ط. القاهرة.

[18] الفصول المهمة: ص274.

[19] المصدر نفسه.

[20] شذرات الذهب: ص141 و 150.

[21] ينابيع المودة: ص401.

[22] جالية الکدر: ص207 ط. مصر.

[23] مفتاح النجا: ص189 مخطوط.

[24] ينابيع المودة 2: 113 مطبعة العرفان ـ بيروت.

[25] مريم: 12.

[26] مريم: 29.

[27] فصل الخطاب: نقلاً عن ينابيع المودة: ص387 ط. اسلامبول.

[28] نور الأبصار: ص168 ط، الشعبية: ص229 المطبعة العثمانية بمصر.

[29] کفاية الطالب: ص458 ط. الغري.

[30] مطالب السؤول: ص89.

[31] تذکره الخواص: ص363 ط. الغري.

[32] اسعاف الراغبين، المطبوع بهامش (نور الأبصار) للشبنجي: ص140 ط. مصر مطبعة المکتبة السعيدية بجوار الأزهر طبع باشراف سعيد علي الخصوص طبعة مقابلة مع نسخة بخط المؤلف.

[33] اليواقيت والجواهر2: 145 المطبعة الأزهرية بمصر سنة 1307، اسعاف الراغبين: ص142 ط. الميمنة بمصر سنة 1312.