بازگشت

شهادة المؤرخين


يعترف المؤرخون جميعاً بولادة الأئمة الاثنا عشر من أهل البيت ـ عليهم السلام ـ ابتداء من الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وانتهاء بولده الإمام المهديّ المنتظر عليه السلام، وقلّما نجد کتاباً تاريخياً يخلو من ذکرهم والإعتراف بفضائلهم، وهکذا کتب علماء الأنساب والتراجم لأهل السنة و إن أهملوا ترجمة بعض الأئمة لعدم وقوعهم في أسانيد رواياتهم، وعلماء التاريخ والتراجم المعترفون بولادة المهديّ المنتظر ـ عليه السلام ـ علي نحوين: منهم من ذکر تاريخ ولادته بما يتطابق مع ما جاء بطرق صحيحة عن أهل البيت عليهم السلام، ومنهم من اعترف بولادته وأنه ابن الحسن العسکري، من دون أن يذکر تاريخ ولادته، وهم کما يلي:

ابن الأثير في تاريخه، [1] والمسعودي في مروج الذهب، [2] وابن شحته في تاريخه، [3] والقرماني في أخبار الدول، [4] وابن الوردي في تاريخه، [5] وابن خلدون في تاريخه، [6] واليافعي في تاريخه، [7] وأبو الفداء في تاريخه، [8] والسويدي في سبائک الذهب، [9] وابن خلکان في وفيات الأعيان، [10] وابن الأزرق في تاريخه، [11] واليک تصريحات بعضهم:

قال ابن خلکان: أبو القاسم محمد بن الحسن العسکري بن علي الهادي بن محمد الجواد، ثاني عشر الأئمة الإثني عشر.. وکانت ولادته يوم الجمعة، منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين، ولما توفي أبوه کان عمره خمس سنين. [12] .

وقال القرماني: الفصل الحادي عشر: في ذکر أبي القاسم محمد الحجة الخلف الصالح، وکان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين، آتاه الله فيها الحکمة کما اوتيها يحيي ـ عليه السلام ـ صبياً، وکان مربوع القامة، حسن الوجه والشعر، اقني الأنف أجلي الجبهة. [13] .

وقال ابن خلدون: في ترجمة الإمام الحسن العسکري والد المهديّ المنتظر ـ عليهما السلام ـ: وترک حملاً ولد [14] منه ابنه محمد فاعتقل ويقال دخل مع امّه في السرداب بدار أبيه وفقد، فزعمت شيعتهم انه الإمام بعد أبيه، ولقبوه المهديّ، والحجة، وزعموا انه حي لم يمت، وهم الآن ينتظرونه، ووقفوا علي هذا الانتظار، وهو الثاني عشر من ولد علي ولذلک سميت شيعته الاثني عشرية.. وهؤلاء من الجهل بحيث ينظرون من يقطع بموته مع طول الأمد. [15] .

وقال ابن الأزرق: أن الحجة المذکور ولد تاسع شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين ومائتين، وقيل في ثامن شعبان سنة ست وخمسين[ومائتين]وهو الأصح. [16] .

وقال أبو الفداء في تاريخه: والحسن العسکري المذکور، هو والد محمد المنتظر، صاحب السرداب، ومحمد المنتظر المذکور هو ثانيي عشر الأئمة الاثني عشر علي رأي الإمامية، ويقال: له القائم والمهديّ، وولد المنتظر المذکور في سنة خمس وخمسين ومائتين. [17] .

وقال السويدي في (سبائک الذهب) في خط الحسن العسکري: محمد المهديّ وکان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين، وکان مربوع القامة حسن الوجه والشعر، اقني الأنف صبيح الجبهة. [18] .


پاورقي

[1] الکامل في التاريخ 5: 373 ط. مصر سنة 1357.

[2] مروج الذهب 4: 199 ط. مصر سنة 1367.

[3] الکامل في التاريخ لابن الأثير 11: 179 الهامش ط. سنة 1303.

[4] اخبار الدول: ص353 ط. بيروت عالم الکتب سنة 1412 الطبعة الأولي.

[5] تاريخ ابن الوردي 1: 232.

[6] تاريخ ابن خلدون 2: 115.

[7] مرآة الجنان لليافعي 2: 170 ط. سنة 1339.

[8] تاريخ ابن الفداء 2: 45.

[9] سبائک الذهب: ص78.

[10] وفيات الأعيان 1: 643 ط. مصر 1275، 4: 176 ط. بيروت.

[11] نقلاً عن وفيات الأعيان 4: 176 ط. بيروت.

[12] وفيات الأعيان 4: 176 ط. بيروت.

[13] أخبار الدول للقرماني: ص353 ط. بيروت.

[14] ربما في الأصل: وترک حاملاً ولدت منه..

[15] تاريخ ابن خلدون 4: 38 ـ 39 ط. بيروت دار الفکر.

[16] وفيات الأعيان 4: 176 ط. بيروت.

[17] تاريخ أبي الفداء 2: 45.

[18] سبائک الذهب: ص78.