بازگشت

شهادة علماء الإمامية


يتفق علماء الشيعة الإمامية، علي تاريخ ولادة الإمام المهديّ المنتظر عليه السلام، وهذا ملخص کلامهم في ترجمة حياته قالوا:

هو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت ـ عليه السلام ـ واسمه محمد، ويعرف بالحجة، والمنتظر، والمهديّ، وصاحب الزمان، وصاحب الأمر، والقائم، والمنتقم، والغائب...

ولد في مدينة سامراء، من مدن العراق، وکانت آنذاک عاصمة الخلافة العباسية، وکان مولده عند بزوغ الفجر الصادق، حين ارتفاع صوت (الله أکبر) لصلاة الصبح من يوم الجمعة المصادف الخامس عشر من شهر شعبان المبارک، من سنة 255 هجرية.

وروي أنه نزل علي الأرض حين الولادة، علي وجهه ساجداً جاثياً علي رکبتيه، وشوهد أنبثاق عمود من نور وسطوعه من فوق رأسه، وارتفاعه الي عنان السماء، واضائة المدينة کلها بنوره، ورافقت ولادته کرامات کثيرة نص علي بعضها علماء الطائفتين. [1] .

وأسم اُمه، نرجس ولها أسماء اُخري، [2] وهي بنت يشوعا بن قيصر ملک الروم، وأمها من ولد الحواريين، تنسب الي شمعون وصي المسيح ـ عليه السلام ـ فيکون نبي الله عيسي بن مريم ـ عليه السلام ـ خال المهديّ المنتظر ـ عليه السلام ـ بهذا النسب المتصل بأمه من بعيد.

اما أبوه فهو الإمام الحسن العسکري، ابن الإمام علي الهادي، ابن الإمام محمد الجواد، ابن الإمام علي الرضا، ابن الإمام موسي الکاظم، ابن الإمام جعفر الصادق، ابن الإمام محمد الباقر، ابن الإمام علي زين العابدين، ابن الإمام الحسين الشهيد، ابن الإمام علي بن أبي طالب عليهم الصلاة والسلام جميعاً.

وقد توفي أبوه وکان للمهدي المنتظر ـ عليه السلام ـ من العمر خمس سنوات أتاه الله فيها العلم والحکمة وفصل الخطاب، وکان مربوع القامة حسن الوجه والشعر، أقني الأنف، أجلي الجبهة في خده الأيمن خال. [3] .


پاورقي

[1] ستمر علينا في شهادة علماء أهل السنة بولادته.

[2] کانت أم المهديّ المنتظر ـ عليه السلام ـ من جواري الروم اللواتي أسرن في حروب الفتوحات العباسية ضد الامبراطورية الرومية، وکانت تتستر باسماء مختلفة في اثناء تنقلها في الأسر.

[3] الأنوار البهية في تواريخ الحجج الإلهية: ص275، الإرشاد للشيخ المفيد: ص372، کمال الدين للصدوق 2: 104، الغيبة للشيخ الطوسي: ص141، کشف الغمة 3: 236، کشف الأستار: ص53، البحار ج51 الباب الأول.