بازگشت

الاختلاف في ولادته


فان غالبية أهل السنة ينکرون ان يکون المهديّ ـ عليه السلام ـ قد ولد، ويقولون انه سيولد في آخر الزمان، والمتصفح لکلمات علمائهم بهذا الموضوع لا يجد لهم مستنداً شرعياً ولا علمياً ولا تاريخياً لاثبات مدعاهم بخلاف علماء الشيعة فان الاجماع منعقد بينهم علي القول بولادته في مدينة سامراء عاصمة الدولة العباسية سنة 255 هـ في خلافة المهتدي العباسي، ولهم علي ذلک أدلة کثيرة تثبت صحة

کلامهم، أهمها شهادة أهل البيت ـ عليهم السلام ـ بولادته، وشهادة عدد من المؤرخين من الشيعة والسنة بولادته، وشهادة أکثر من سبعين عالماً من علماء أهل السنة [1] بولادته بما يوافق رأي الشيعة، وسننظر في هذه الشهادات الثلاث کلٌ علي انفراد.


پاورقي

[1] ذکر اسمائهم وترجم لهم شيخنا الکبير العلاّمة لطف الله الصافي في کتابه منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر: ص326 ـ 346.