بازگشت

من هو المهدي؟


في هذه الفقرة سنشير الي جملة من الروايات التي سيتضح من خلالها هوية الإمام:

1 - لقد وصف النبي صلي الله عليه وآله والأئمة من بعده معالم شخص الإمام وشمائله الجسمية والأخلاقية الأمر الذي يتأکد من خلاله تشخيص المصداق وتعينه في الخارج، فالحديث عنه ليس وهمياً أو أن هذا الإنسان ستأتي به الظروف والأحداث فيما بعد.

قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله:

«لا تخلو الأرض من قائم بحجة أما ظاهر مشهور أو خائف مستور لئلا تبطل حجج اللَّه وبيّناته».

وروي عن أمير المؤمنين والباقرعليهما السلام أنه قال:

«القائم المهدي من ولدي، اسمه اسمي وکنيته کنيتي، أشبه الناس بي خلقاً وخلقاً» [1] .

«لا تقوم الساعة حتي يقوم قائم للحق منّا، وذلک حين يأذن اللَّه عزّ وجل له. ومن تبعه نجا، ومن تخلّف عنه هلک. أللَّه اللَّه عباداللَّه، فأْتوه ولو حبواً علي الثلج، فإنه خليفة اللَّه عزّ وجل وخليفتي! [2] .

وقال صلي الله عليه وآله:

«المهديّ من عترتي، من وُلد فاطمة، يقاتل علي سنّتي کما قاتلت أنا علي الوحي» [3] .

وقال صلي الله عليه وآله:

«من وُلدي اثنا عشر نقيباً: نُجباء محدّثون مفهَّمون، آخرهم القائم بالحق» [4] .

وقال صلي الله عليه وآله:

«الأئمة من بعدي أثنا عشر، تسعة من صُلب الحسين، والتاسعُ قائمهم، وهم أهلُ بيتي وعترتي من لحمي ودمي» [5] .

«نحن سبعةُ من ولد عبدالمطلب سادة أهل الجنة: أنا، وحمزة، وعليّ، وجعفر والحسن، والحسين، والمهدي» [6] .

وقال:

«إنّ لذلک الأمر(أمر المسلمين)ولاة من بعدي: عليّ بن أبي طالب وأحد عشر من ولده» [7] .

وقال لعليّ مرة وبعض أصحابه يسمعون:

إنّ خُلفائي وأوصيائي، وحُجج اللَّه علي الخلق بعدي، الاثنا عشر، أوّلهم عليّ، وآخرهم المهديّ» [8] .

فالثاني عشر من الأئمة الأوصياء هو المهدي عجّل اللَّه تعالي فرجه، بنصِّ النبي صلي الله عليه وآله الذي قال مکرراً:«الأئمة بعدي اثنا عشر: أوّلهم أنت يا عليّ، وآخرهم القائم الذي يفتح اللَّه تعالي ذکْرهُ علي يديه مشارق الأرض ومغاربها...».

وقال صلي الله عليه وآله:

«المُقِرُّ بهم مؤمن، والمُنکر لهم کافر» [9] .

وقال:

«الأئمة بعدي اثنا عشر، بعدد نُقباء بني إسرائيل، وبعدد الأسباط، وبعدد حواريّ عيسي. من خالفهم فقد خالفني، ومن ردّهم وأنکرهم فقد ردّني، ومن أحبّهم واقتدي بهم فاز ونجا، ومن تخلّف عنهم ضلّ وهوي. فطوبي لمن أحبّهم، والويل لمن أبغضهم» [10] .

«اثنا عشر من أهل بيتي، أعطاهم اللَّه فهمي وعلمي وحکمتي، وخلقهم من طينتي، فويلٌ للمتکبرين عليهم بعدي، القاطعين فيهم صلتي! ما لهم؟! لا أنالهم اللَّه شفاعتي! هؤلاء هم خُلفائي وأوصيائي، وأولادي وعترتي. من أطاعهم فقد أطاعني، ومن عصاهم فقد عصاني، ومن أنکرهم أو أنکر واحداً منهم فقد أنکرني، بهم يُمسک اللَّه السماء أن تقع علي الأرض إلّا بإذنه، وبهم يحفظ اللَّه الأرض أن تميد بأهلها» [11] .

ثم قال صلي الله عليه وآله يصفهم وبضمنهم المهدي:

«ألا إنّ أبرار عترتي، وأطايب أرومتي، أحکمُ الناس صغاراً، وأعلم الناس کباراً. ألا وإنّا أهل بيت من عِلْم علْمُنا، وبحکم اللَّه حُکمنا، ومن قول صادق سمعنا. فإن تتبَّعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا، وإن لم تفعلوا يُهلککم اللَّه بأيدينا. معنا رايةُ الحق، من تبعها لحق، ومن تأخّر عنها غرق. ألا وبنا يُدرک ترةُ کل مؤمن، وبنا تُخلع ربقة الذل من أعناقکم، وبنا يُفتح لا بکم، ومنّا يُختم لا منکم» [12] .

وجاء عنه صلي الله عليه وآله مبيّناً من هو بالذات، ومشيراً من طرفٍ خفيٍّ الي أنه يولد من حادي عشر الأئمة بلا فصل، وأنه لا يولد في آخر الزمان کما ذهب إليه البعض:

«إنّ اللَّه عزّ وجل، رکّب في صُلب الحسن(أي العسکري)نطفةً مبارکةً زکيةً طيبةً طاهرة مطهّرة، يرضي بها کل مؤمن أخذ اللَّه ميثاقه بالولاية، ويکفر بها کل جاحد. فهو إمام تقيّ هادٍ مهديّ. اوّله العدل وآخره، يصدق اللَّه عزّ وجل ويصدِّقه اللَّه في قوله. يکون معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم وأنسابهم وبلدانهم وصنائعهم وکلامهم وکُناهم [13] .

وکلامهم يعني: لغاتهم...

وورد أنه قال لجابر بن عبداللَّه الأنصاري:

«إنّ هذا أمرٌ من أمرِ اللَّه. وسرٌّ من سرِّ اللَّه. عِلّته مطويّة عن عباداللَّه. فإياک والشکّ فإنّ الشکَّ في أمر اللَّه کُفر!» [14] .

ودخل جابر هذا علي فاطمةعليها السلام، وبين يديها لوح [15] فيه أسماء الأوصياء من ولدها، فعدّدت اثني عشر اسماً، آخرهم القائم، فعرف أن الأمر حتم من أمر اللَّه تعالي... ومن جملة ما قرأ فيه:

قال اللَّه تبارک وتعالي:«وأعطيتُک - يا محمّد - مَن أخرج من صلبه(يعني عليّاً)أحد عشر مهدياً کلُّهم من ذريتک، من البکر البتول. آخر رجل منهم اُنجي به من الهلکة، وأهدي به من الضلالة، واُبري ءُ به من العمي، وأشفي به المريض، ولأطهرنّ الأرض بآخرهم من أعدائي، ولا ملّکنَّه مشارق الأرض ومغاربها، ولاسخرنّ له الرياح، ولاُرکضَنَّ له السّحاب، ولاُرقّينه في الأسباب، ولانصرنّه بجُندي، ولاُمدّنه بملائکتي، حتي يُعلن دعوتي، ويجمع الخلق علي توحيدي [16] .

فمن خلال تلک الروايات تتضح هويته وفيها يثبت من کونه مولود فعلاً، لا سيولد کما يدّعيه البعض.


پاورقي

[1] بحار الأنوار: 72:51، واعلام الوري: 399، وينابيع المودة: 163و168، وکشف الغمة: 261:3 و 269، وحقائق الإيمان: 162.

[2] عيون أخبار الرضا: 60:2، ومنتخب الأثر: 143.

[3] البيان: 63، عيون أخبار الرضا: 130:2 قريب منه، کشف الغمة: 267:3، منتخب الأثر: 143 و 179، والإمام المهدي: 69 و 106 و 296، إلزام الناصب: 53، إسعاف الراغبين: 133 و 142، الحاوي للفتاوي: 124:2 و 148 و 155، الغيبة للطوسي: 114 بعضه، وبحار الأنوار: 75:51 نصفه الأوّل ومثله في الملاحم والفتن: 60 و 68، المهدي المنتظر: 43، ينابيع المودّة: 86:3 ماعدا آخره ومثله في ص88 والمهدي: 73.

[4] الکافي ج1 ص 534، منتخب الأثر: 33 بلفظ آخر والغيبة للطوسي: 93 عن أميرالمؤمنين عليه السلام، وبحار الأنوار: 142:53 بلفظ آخر، ومثله في ينابيع المودة: 162:3 عن غاية المرام.

[5] المهدي: 140، کشف الغمة: 294:3 بلفظ آخر، ومثله في ينابيع المودّة: 167:3، وفي صحيح مسلم: 3:6: کلهم من قريش، ومنتخب الأثر: 51 و 82، والإمام المهدي: 22 و 28 و 105، إلزام الناصب: 64 بلفظ قريب.

[6] البيان: 66، منتخب الأثر: 81 و 145، کشف الغمة: 263:3 و 267، المحجة البيضاء: 340:4، الغيبة للطوسي: 113، بحار الأنوار: 65:51، ينابيع المودة: 91:3، الصواعق المحرقة: 185 - 158، بشارة الإسلام: 286 و290، الإمام المهدي: 65 عن ذخائر العقبي، الحاوي للفتاوي: 124:2.

[7] الإرشاد: 328.

[8] ينابيع المودة: 108:3.

[9] کشف الغمة: 297:3، الإمام المهدي: 23، إلزام الناصب: 64، منتخب الأثر: 58، معاني ؤالأخبار: 370، ينابيع المودة: 168:3، المهدي: 101، إعلام الوري: 370، الوسائل: م 562 18 ح27.

[10] بحار الأنوار: 378:52، الغيبة للنعماني: 58 أوله، منتخب الأثر: 53 بلفظ آخر، ومثله في الملاحم والفتن:27.

[11] منتخب الأثر: 32، إلزام الناصب: 64 - 63 وفي ص 237 بتفصيل، وبحار الأنوار: 73:51 قريب منه، ومثله في کشف الغمة: 267:3، الإمام المهدي: 108، اعلام الوري: 370 نصفه الأوّل، الکافي ج1 ص 209 باختلاف يسير، المحجة البيضاء: 244 - 243 :1، عيون أخبار الرضا: 53:1.

[12] منتخب الأثر: 151، ينابيع المودّة: 174:3 بعضه.

[13] إعلام الوري: 381، إلزام الناصب: 63، بشارة الإسلام: 9 - 8 ما عدا آخره، بحار الأنوار: 310:52 باختلاف يسير.

[14] إعلام الوري: 399، إلزام الناصب: 126 عن الصادق عليه السلام ومثله في بحار الأنوار: 91:52 ما عدا آخره.. وبشارة الإسلام: 18، المهدي: 146، ينابيع المودة: 109:3 و 164 و 169، المحجة البيضاء: 337:4.

[15] مجمع البحرين: 78:5، قال الإمام الصادق عليه السلام: مصحف فاطمةعليها السلام فيه مثل قرآنکم هذا ثلاث مرات. واللَّه ما فيه من قرآنکم حرف واحد، وليس فيه من حلال ولا حرام، ولکن فيه علْمُ ما يکون. اُنظر الغيبة للطوسي: 92.

[16] بحار الأنوار: 77:51و 277:52 ما عدا آخره وص 312، ينابيع المودّة: 160:3 بتفصيل، ومثله في المهدي: 229، بشارة الإسلام: 5و 12 و 13 بتفصيل وص244، الإمام المهدي: 216، منتخب الأثر: 423 و 135 بلفظ آخر، ومثله في عيون أخبار الرضا: 36:1 و 206 بلفظ آخر. الغيبة للطوسي: 95، إلزام الناصب: 64و 66 و251 أوّله نقلاً عن البيان.