بازگشت

الامام المهدي يخبر نائبه السمري بوفاته و يأمره بعدم الوصية ل


روي الشيخ الصدوق رحمه الله قال: حدثنا أبو محمد أحمد بن الحسن المکتب قال:«کنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري قدس سره، فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج توقيعاً نسخته:

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

يا علي بن محمد السمري، عظّم اللَّه أجر إخوانک فيک فإنک ميت ما بينک وبينه ستة أيام فأجمع أمرک، ولا توصِ إلي أحد يقوم مقامک بعد وفاتک، فقد وقعت الغيبة الثانية.(وفي رواية الطوسي التامة)، فلا ظهور إلا بعد إذن اللَّه تعالي ذکره، وذلک بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جوراً، وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعي المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو کاذب مفتر [1] ، ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم».

قال: فنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده، فلما کان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه فقيل له: من وصيّک من بعدک؟

فقال رحمه الله: للَّه أمر هو بالغه.

ومضي(رضي اللَّه عنه)، فهذا آخر کلام سمع منه رحمه الله [2] ، وکانت وفاته في النصف من شعبان سنة (329 ه ) [3] .


پاورقي

[1] في رواية الطوسي والطبرسي والمجلسي عنه:«کذّاب مفتر».

[2] الصدوق، کمال الدين وتمام النعمة: 480، الطوسي، الغيبة: 242 و 243، الطبرسي، الاحتجاج: 297، المجلسي، البحار ج15 ص361.

[3] القمي، سفينة البحار، ج2 ص249.