بازگشت

ابوالحسن علي بن محمد السمري


المتوفي في النصف من شعبان سنة (329 ه ).

قال الشيخ الطوسي رحمه الله، في الغيبة: أخبرني محمد بن محمد النعمان والحسين بن عبيداللَّه أحمد بن محمد الصفواني، قال:

أوصي الشيخ أبو القاسم(رضي اللَّه عنه)إلي أبي الحسن علي بن محمد السمري(رضي اللَّه عنه)، فقام بما کان إلي أبي القاسم [1] .

وروي ذلک مسنداً عن أبي عبداللَّه محمد بن خليلان قال:

حدثني أبي عن جدّه عتاب من ولد عتاب بن أسيد وذکر حديثاً جاء فيه، وأوصي أبو القاسم إلي أبي الحسن علي بن محمد السمري رضي اللَّه عنه [2] .

ورغم قلة الروايات الواردة في الوصية إليه نسبة لمن تقدم من النواب الثلاثة السابقين فإن التسليم بها من قبل شيعة أهل البيت عليهم السلام قائم من زمنه حتي الآن، وما کان ذلک ليکون - وفيهم علماء محدثون ومتکلمون کبار - لو لم يکن ثابتاً بصورة لا تقبل الريب.

قال الشيخ الطبرسي، وأورد ذلک المجلسي عنه:

وأما الأبواب المرضيون والسفراء الممدوحون في زمان الغيبة، فأولهم الشيخ الموثوق به أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري. وبعد حديث عن تاريخ نيابته للأئمة قال:

فلما مضي لسبيله قام ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان مقامه، وناب منابه في جميع ذلک.

فلما مضي هو قام بذلک أبو القاسم حسين بن روح من بني نوبخت. فلما مضي هو قام مقامه أبو الحسن علي بن محمد السمري. ولم يقم أحد منهم إلا بِنَص عليه من قبل صاحب الأمرعليه السلام، ونصب صاحبه الذي تقدم عليه، ولم تقبل الشيعة قولهم إلا بعد ظهور آية ومعجزة تظهر علي يد کل واحدٍ منهم من قبل صاحب الأمرعليه السلام تدل علي صدق مقالتهم، وصحة نيابتهم [3] .


پاورقي

[1] الغيبة، الطوسي: 242.

[2] الغيبة، الطوسي: 241.

[3] الطبرسي، الاحتجاج: 296:2، المجلسي، البحار ج15 ص362.