بازگشت

الاخبار الدالة علي اخفاء ولادة الامام


لقد وردت أخبار کثيرة تشير الي غيبة الإمام المهدي عليه السلام، وقد تناقلها المسلمون جيلاً بعد جيل، وفيها الإشارة الي ما يسود المجتمع البشري من الجور والظلم والاضطهاد. وهناک أحاديث اُخري تضمّنت الاخبار عن خفاء مولده عليه السلام.

إنّ واقع الحال - الذي سبقت الإشارة إليه - وهو ظروف ولادة الإمام عليه السلام تعزّز ذلک، مع إمکان الاستفادة من الروايات التي وردت عن الرسول الأعظم صلي الله عليه وآله والتي تشير الي غيبة الإمام عليه السلام وحيرة الاُمة وما يجري علي أهل بيته عليهم السلام کمؤشرات علي خفاء ولادته عليه السلام، ومن هذه الروايات والأخبار:

1 - ما جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: إنّ القائم منّا إذا قام لم يکن لأحد في عنقه بيعة، فلذلک تخفي ولادته ويغيب شخصه [1] .

2 - ما عن الإمام علي بن الحسين سيد العابدين عليه السلام أنّه قال: القائم منّا تخفي ولادته علي الناس حتي يقولوا: لم يولد بعد [2] .

3 - عن عبداللَّه بن عطاء حيث قال: قلت لأبي جعفر - أي محمد الباقرعليه السلام - إن شيعتک بالعراق کثيرون فواللَّه ما في أهل بيتک مثلک فکيف لا تخرج؟

فقال: يا عبداللَّه بن عطاء قد أمکنت الحشو من اُذنيک واللَّه ما أنا بصاحبکم، قلت: فمن صاحبنا؟ قال: اُنظروا من تخفي علي الناس ولادته فهو صاحبکم [3] .

4 - وعن أيوب بن نوح قال: قلت للرضاعليه السلام: إنا لنرجو أن تکون صاحب هذا الأمر وأن يردّه اللَّه عزّ وجل إليک من غير سبق فقد بويع لک وضربت الدراهم باسمک فقال: ما منّا أحد اختلفت إليه الکتب وسئل عن المسائل وأشارت إليه الأصابع وحملت إليه الأموال، إلّا اغتيل أو مات علي فراشه حتي يبعث اللَّه عزّوجل لهذا الأمر رجلاً خفيّ المولد والمنشأ غير خفيٍّ في نسبه [4] .

الي غيرها من الأحاديث المروية عن بقية الأئمةعليهم السلام [5] والتي صرّحت بأن للإمام المهدي عليه السلام سُنّة من موسي ويوسف وعيسي عليهم السلام - وهي الغيبة وخفاء الولادة - وقد صرّح القرآن حول عيسي:«کمثل آدم قال له کن فيکون». وتفيد الآية المبارکة التي ذکرت المماثل أنّ الحمل وما يرافقه من حالات لم تکن تعرض لاُم المسيح عليه السلام فهي کذلک بالنسبة لاُم الإمام المهدي عليه السلام.


پاورقي

[1] کمال الدين، الصدوق: 303:1.

[2] کمال الدين: 323:1.

[3] کمال الدين: 325:1.

[4] کمال الدين: 37:2.

[5] کمال الدين: 2:1، حول أحاديث الأئمةعليهم السلام بهذا الخصوص.