بازگشت

القصور في سامراء.. الجوسق الخاقاني نموذجاً


کشفت التنقيبات في سنة 1907 وما بعدها عن اطلال قصر عظيم، ويکفي أن نشير الي المدرّج الذي يرتفع من الحوض الواسع وعرضه الذي يبلغ ستين متراًلنعرف فخامة هذا القصر.

وهذا المدرج يؤدي الي اکبر واضخم أبواب القصر وهو «باب العامّة» الذييرتفع الي اثني عشر متراً في الفضاء.

ونحاول هنا استعراض بعض ما أشارت اليه التنقيبات بما يوضح صورة عن القصور في سامراء وهي تشترک جميعاً في کثير من المرافق، ونذکر باعتمادها في الغالبخرائط رومية وسنتابع بعض التفاصيل ابتداءً من باب العامة المؤلفة من جبهة ثلاثيةالعقود يبلغ ارتفاعها 12م وتمتد من ورائها ثلاث غرف مسقفة بعقادات متوازية تطلعلي نهر دجلة.

ويقع في الجبهة الجنوبية جناح الحريم الذي يمتد منه ملحق جنوبي، فيما يمتد البهومن باب العامة في طريق مستقيم الي قاعة الشرف أو البلاط المؤلف من ثلاثة اجنحةتشبه الحرف «T» وهو طراز روماني في البناء..

ومساحة البهو الشرقي وحده 38 - 40/ 10م تنفتح شرفاته علي ساحة واسعة350 - 180م تتوسطها نافورتان تستمدان مياههما من دجلة عبر کهريز (قناةجوفية).

«واذا سار المرء متجهاً الي شرقي الشرفة الکبيرة يأتي السرداب الصغير الکائن علي محور القصر الاصلي. ويؤلف مدخل السرداب غرفة مربعة الشکل يوجد عليجدرانها أفريز مزين بجمال ماشية من ذوات السنامين منحوتة بالجص الملوّن معنافورة دائرية الشکل.

ويقع سلّم السرداب في الجانب الغربي من البناء الفوقاني. أما السرداب نفسه فهو عبارة عن مغارة في داخل القصر بعمق 8م وطول 21م، ويوجد في کل جدارمن جدران المغارة ثلاثة کهوف تصلها ببعض ممرات خاصة کما يوجد في قاعهاحوض ماء..

وقد ثبتنا هذا النص من موسوعة العتبات المقدسة کتاب سامراء ومعلوماته من مراجع اجنبية اشرفت بنفسها علي التنقيبات وسجلت مشاهداتها بدّقة متناهية.

ان مفردات مثل حوض المياه والسرداب ونوافير الماء والقنوات الجوفية سيکون تذکّرها مفيداً عندما يصل الحديث عن بيت الامام الهادي.