يمکن أن نلحظ من خلال بشارة «يوحنا» الاشارة الي الامام المهدي عليه السلام حيث جاء في «سفر يوحنا».

قا اءِيريه مَلاخ

معوفيف بحتسي هشاميم

أو بفيف بسوْرَت عولام

لِبّسَير اءِت يوشقيه هآرتس

قي لا شون قاعم

قِيَقْرا بقول گدول:

يرْؤا اءت ها اءيلوهيم

قا هابوا لو کابود

کي باءي عيت مشفاطو

قي هشتحفوا الا عوسيه شامايم

قا آرتس اءت هيّام أو قعينوت همايم

ويعني هذا النص:

ثم رأيت مَلاکا طائرا في وسط السماء.

معه بشارة أبدية ليبشّر الساکنين علي الارض

وکل أمة وقبيلة ولسان وشعب

منادياً بصوتٍ عظيم: خافوا الله وأعطوه مجداً

لانه قد جاءت ساعة حکمه

واسجدوا لصانع السماء والارض والبحر وينابيع المياه

نجد في هذا النص الذي أخبر عنه «يوحنا» اءشارة الي (الصيحة الحق)، قال تعالي: (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَکَانٍ قَرِيبٍ. يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِکَ يَوْمُالْخُرُوجِ).

فالقائم عليه السلام ينادي باسمه واسم أبيه حسب ما جاء في أية (41) وما جاء في آية(42) (الصيحة بالحق) هي صيحة القائم من السماء وذلک يوم الخروج، ونلاحظبعد تحليل (النص العبري) من الناحية اللغويّة أنّ المنادي الذي ينادي في السماء حيثعُبِّر عنه (بالملاک الطائر) يحمل بشارة أبدية للعالم: (بسوْرَت عْولام)، ولفظه(بسورت) اسم مضافة الي (عولام): أي العالم وهي مشتقة من الفعل (بِسيَر): أي:(بَشَر، نبّأ).

وهذه البشارة الابدية لجميع سکان الارض: (يوشقيه هارتس) ولفظة يوشقيه:سکان مشتقه من الفعل (ياشف): (سکن وأقام) وأما (هآرتس) فتعني:(الارض). ثمَّ هناک تفصيل آخر بأن هذه «البشارة الابدية» حسب النص العبريتشمل: (کل گوي): کل أمة، و (کل مشبحا): کل قبيلة، و (کل لاشون): کل لغة،و(کل عام): کل شعب.

ثمّ نجد تأکيداً علي مسألة مهمة أخري وهي الاءخبار بقرب ساعة حکم الرب.بواسطة دولة الامام (عج): (باءي عيت مشفاطو) أي: (قَرُب وقت حکمه)،(فباءي) مشتقة من الفعل (با) أي: (قَرُب، جاء)، وعيت: تعني: (وقت، مدة) وأمّا(مشفاطو) فجاء هنا کاسم بمعني (حکم، قضاء) والفعل منه (شافَطْ): (حَکمَ،قضي)].

وهناک اشارة لها مغزاها في هذا الموضوع وهي ما وعد الله سبحانه ابراهيم الخليل:

[واما اسماعيل فقد سمعت قولک فيه وها أنذاک ابارکه وأنمّيه واکثره جداً جداً ويلد اثني عشر رئيساً واجعله أمّةَ عظيمة].

يقول الاستاذ عودة مهاوش في شرح هذا النصوص ونصوص أخري:

أضف اءلي ذلک أن مراجعة بسيطة للنصوص السابقة تُظهر أن الله تعالي لم يعد ابراهيم عليه السلام بأن يجعل العهد مع اءسحاق، بل أن صيغة العبارات التوراتية تظهر أن ذلکلم يکن وعداً بل قضاءاً نافذاً علي عکس ما ورد حول اسماعيل عليه السلام حين وعد اللهتعالي أن يجعل ذريته عظيمة ويجعل منه اثني عشر رئيسا.