المقطع الاخير من مسلسل البشارة
نحاول هنا أن نثبت ولو اشارة الي بشارة ثلاثة ائمة عاصروا الحقبة السامرائيةوهم الجواد الذي توفي في ظروف غامضة وهو شاب في الخامسة والعشرين وهناکمرويّات وقرائن تؤکد اغتياله.
فمن يقرأ مطلع خلافة المعتصم ومسلسل التصفيات وامّية الخليفة واستجابته السريعة لاي هاجس سيميل الي أن المعتصم قد دبّر عملية الاغتيال باقناع جعفر بنالمأمون والاخير أغري أخته (زوجة الامام الجواد) بتنفيذ المؤامرة.
فذلک الشاب کان يشکل تهديداً لسلطة المعتصم فالتاريخ ذکر صراحة أميّة الخليفة وأشار الي شخصية الامام الجواد العلمية.
هناک روايتان عن عبدالعظيم الحسني تشير الاولي الي أنّه الثالث من ولده هوالمهدي الموعود وتؤکدان معاً غيبته ووجوب انتظاره فيما تؤکد الثانية نقطة سنأخذأهميتها بعد ذلک بنظر الاعتبار وهي حرمة تسميته.
أما الامام الهادي فقد مارس اضافة الي تأکيده البشارة شکلاً من اشکال الغيبةواعطاء دور هام للوکلاء وهي خطوة عملية علي صعيد التمهيد ومحاولة اقناع العقل الاسلامي والضمير بهذا اللون من الارتباط الذي تمليه ظروف سياسية قاهرة.
والرواية التي ينقلها أبو دلف تقول عن الامام الهادي: «الامام بعدي الحسنابني، وبعد الحسن ابنه القائم الذي يملا الارض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراًوظلماً».
ومسلسل البشارات يؤکد بشکل مرکز علي غيبة المهدي الموعود وعلي خفاء ولادته علي الناس ولهذا دلالات کثيرة جداً علي الصعيد النفسي في ترشيد الوجودالشيعي کقاعدة شعبية تؤمن بقيادة أهل البيت وتدين بولائهم.