بازگشت

المهدي من ولد الحسين


1- قال علي عليه السلام وقد نظر إلي ابنه الحسين عليه السلام - إن ابني هذا سيد، کما سماه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم سيداً، وسيخرج الله من صلبه رجلاً باسم نبيکم، يشبهه في الخلق والخلق يخرج علي حين غفلة من الناس، وإماتة للحق وإظهار للجور، والله لو لم يخرج لضربت عنقه، يفرح بخروجه أهل السماوات وسکانها، وهو رجل أجلي الجبين، أقني الأنف، ضخم البطن، أزيل الفخذين، بفخذه اليمني شامة، أفلج الثنايا، ويملأ الأرض عدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً-.

2- سُئل أمير المؤمنين عليه السلام عن معني قول رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم إني مخلف فيکم الثقلين، کتاب الله وعترتي. من العترة؟ فقال عليه السلام: أنا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم لا يفارقون کتاب الله ولا يفارقهم حتي يردوا علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم حوضه-.

3- الأئمة بعد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم اثنا عشر، تسعة من صلب أخي الحسين، ومنهم مهدي هذه الأمة-.

4- قائم هذه الأمة هو التاسع من ولدي، وهو صاحب الغيبة وهو الذي يقسم ميراثه وهو حي-.

5- في التاسع من ولدي سنة من يوسف وسنة من موسي بن عمران، وهو قائمنا أهل البيت، يصلح الله تبارک وتعالي أمره في ليلة واحدة-

6- إن الله عز وجل اختار من کل شيء شيئاً اختار من الأرض مکَّة، واختار من مکة المسجد، واختار من المسجد الموضع الذي فيه الکعبة، واختار من الأنعام إناثها ومن الغنم الضَّأن واختار من الأيَّام يوم الجمعة، واختار من الشهور شهر رمضان، ومن الليالي ليلة القدر، واختار من الناس بني هاشم، واختارني وعليّاً من بني هاشم، واختار مني ومن علي الحسن والحسين ويکمله (وتکملة) اثني عشر إماماً من ولد الحسين تاسعهم باطنهم وهو ظاهرهم وهو أفضلهم وهو قائمهم ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين-

7- منا اثنا عشر مهدياً، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وآخرهم التاسع من ولدي، وهو القائم بالحق، يحيي الله به الأرض بعد موتها، ويظهر به دين الحق علي الدين کله، ولو کره المشرکون، له غيبة يرتد فيها أقوام ويثبت فيها علي الدين آخرون، فيؤذون ويقال لهم: (وَيَقُولُونَ مَتَي هَذَا الْوَعْدُ إِن کُنتُمْ صَادِقِينَ). أما إن الصابر في غيبته علي الأذي والتکذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم -.

8- التاسع من ولدک يا حسين هو القائم بالحق، المظهر للدين، والباسط للعدل. قال الحسين: فقلت له: يا أمير المؤمنين؛ وإن ذلک لکائن؟ فقال عليه السلام: إي والذي بعث محمداً صلي الله عليه و آله و سلم بالنبوة، واصطفاه علي جميع البرية، ولکن بعد غيبة وحيرة، فلا يثبت فيها علي دينه إلاّ المخلصون المباشرون لروح اليقين الذين أخذ الله عز وجل ميثاقهم بولايتنا، وکتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه-.

9- عن الإمام الباقر عليه السلام: - کذبوا والله، أو لم يسمعوا الله تعالي ذکره يقول:

(وَجَعَلَهَا کَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ) (الزخرف:28)، فهل جعلها إلاّ في عقب الحسين؟ ثم قال: يا جابر إن الأئمة هم الذين نص رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم (عليهم) بالإمامة، وهم الأئمة الذين قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: لما أسري بي إلي السماء وجدت أساميهم مکتوبة علي ساق العرش بالنور، اثنا عشر اسماً منهم علي وسبطاه، وعلي ومحمد وجعفر وموسي وعلي ومحمد وعلي والحسن والحجة القائم فهذه الأئمة من أهل بيت الصفوة والطهارة والله ما يدّعيه أحد غيرنا إلاّ حشره الله تعالي مع إبليس وجنوده ثم تنفس عليه السلام وقال: لا رعي الله هذه الأمة فإنها لم ترع حق نبيها، أما والله لو ترکوا الحق علي أهله، لما اختلف في الله تعالي اثنان.... إلي أن قال: يا جابر مثل الإمام مثل الکعبة إذ يؤتي ولا يأتي-.