بازگشت

المهدي من ولد أميرالمؤمنين


1- عن الرسول صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال: - إن علي بن أبي طالب إمام أمتي، وخليفتي عليها من بعدي، ومن ولده القائم المنتظر، الذي يملأ الله به الأرض عدلاً وقسطاً کما ملئت جوراً وظلماً. والذي بعثني بالحق بشيراً إن الثابتين علي القول به في زمان غيبته لأعز من الکبريت الأحمر. فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله وللقائم من ولدک غيبة؟ قال: إي وربي، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الکافرين. يا جابر إن هذا الأمر (أمر) من أمر الله، وسرٌّ من سر الله، مطوي عن عباد الله فإياک والشک فيه، فإن الشک في أمر الله عز وجل کفر-

2- عنه أيضاً صلي الله عليه و آله و سلم: - يا علي، لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطول الله ذلک اليوم حتي يملک رجل من عترتک، يقال له المهدي، يهدي إلي الله عز وجل ويهتدي به العرب، کما هديت أنت الکفار والمشرکين من الضلالة. ثم قال: ومکتوب علي راحتيه بايعوه فإن البيعة لله عز وجل-.

3-... ومن نسل علي القائم المهدي الذي يبدل الأرض غير الأرض وبه يحتج عيسي بن مريم علي نصاري الروم والصين. إن القائم المهدي من نسل علي أشبه الناس بعيسي بن مريم خلقاً وخلقاً وسمتاً وهيبة، يعطيه الله عز وجل ما أعطي الأنبياء ويزيده ويفضله. إن القائم من ولد علي عليه السلام له غيبة کغيبة يوسف، ورجعة کرجعة عيسي بن مريم، ثم يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الأحمر، وخراب الزوراء وهي الري، وخسف المزورة وهي بغداد، وخروج السفياني، وحرب ولد العباس مع فتيان أرمينية وآذربيجان، تلک حرب يقتل فيها ألوف وألوف، کل يقبض علي سيف مجلي تخفق عليه رايات سود، تلک حرب يشوبها الموت الأحمر والطاعون الأغبر-.

4- يا علي الأئمة الراشدون المهتدون المعصومون من ولدک أحد عشر إماماً، وأنت أولهم، وأخرهم اسمه اسمي، يخرج فيملأ الأرض عدلاً کما ملئت جوراً وظلماً، يأتيه الرجل والمال کدس، فيقول يا مهدي أعطني، فيقول: خذ-.

5- عن أمير المؤمنين عليه السلام: -... ومن ولدي مهدي هذه الأمة-

6- وعنه أيضاً عليه السلام: - الحادي عشر من ولدي، يملؤها عدلاً کما ملئت جوراً وظلماً-.

7- وعنه أيضاً عليه السلام: - يا بني، إني ميت من ليلتي هذه، فإذا أنا مت فغسلني وکفني وحنطني بحنوط جدک، وضعني علي سريري، ولا يقربن أحد منکم مقدم السرير، فإنکم تکفونه، فإذا المقدم ذهب فاذهبوا حيث ذهب، فإذا وضع المقدم فضعوا المؤخر، ثم تقدم أي بني فصل علي وکبر سبعاً، فإنها لن تحل لأحد من بعدي إلاّ لرجل من ولدي يخرج في آخر الزمان يقيم اعوجاج الحق، فإذا صليت فخط حول سريري، ثم احفر لي قبراً في موضعه إلي منتهي کذا وکذا، ثم شق لحداً فإنک تقع علي ساجة منقورة، ادخرها لي أبي نوح، وضعني في الساجة، ثم ضع علي سبع لبنات کبار ثم ارقب هنيهة ثم انظر فإنک لن تراني في لحدي-.

8- عنه أيضاً عليه السلام: - إن الله حين شاء تقدير الخليقة وذرء البرية وإبداع المبدعات نصب الخلق في صور کالهباء قبل دحو الأرض ورفع السماء، وهو في انفراد ملکوته وتوحد جبروته فأتاح (فأساح) نوراً من نوره فلمع، و (نزع) قبساً من ضيائه فسطع، ثم اجتمع النور في وسط تلک الصور الخفية فوافق ذلک صورة نبينا صلي الله عليه و آله و سلم، فقال الله عز من قائل: أنت المختار المنتخب، وعندک مستودع نوري وکنوز هدايتي، من أجلک أسطح البطحاء، وأمرج الماء، وأرفع السماء، وأجعل الثواب والعقاب والجنة والنار، وأنصب أهل بيتک للهداية، وأوتيهم من مکنون علمي ما لا يشکل عليهم دقيق ولا يعييهم خفي، وأجعلهم علي بريتي، والمنبهين علي قدرتي ووحدانيتي، ثم أخذ الله الشهادة عليهم بالربوبية والإخلاص بالوحدانية فبعد أخذ ما أخذ من ذلک شاب ببصائر الخلق انتخاب محمد وآله (فقبل أخذ ما أخذ جل شأنه ببصائر الخلق انتخب محمداً وآله) وأراهم أن الهداية معه والنور له والإمامة في آله، تقديماً لسنة العدل، وليکون الإعذار متقدماً، ثم أخفي الله الخليقة في غيبه، وغيبها في مکنون علمه، ثم نصب العوامل وبسط الزمان، ومرج الماء، وأثار الزبد، وأهاج الدخان، فطفا عرشه علي الماء، فسطح الأرض علي ظهر الماء (وأخرج من الماء دخاناً فجعله السماء) ثم استجلبهما إلي الطاعة فأذعنتا بالاستجابة، ثم أنشأ الله الملائکة من أنوار أبدعها، وأرواح اخترعها، وقرن بتوحيده نبوة محمد صلي الله عليه و آله و سلم فشهرت في السماء قبل بعثته في الأرض، فلما خلق آدم أبان فضله للملائکة، وأراهم ما خصه به من سابق العلم من حيث عرَّفه عند استنبائه إياه أسماء الأشياء، فجعل الله آدم محراباً وکعبة وبابا وقبلة أسجد إليها الأبرار والروحانيين الأنوار، ثم نبه آدم علي مستودعه، وکشف له (عن) خطر ما ائتمنه عليه، بعد ما سماه إماماً عند الملائکة، فکان حظ آدم من الخير ما أراه من مستودع نورنا، ولم يزل الله تعالي يخبئ النور تحت الزمان إلي أن فضل محمداً صلي الله عليه و آله و سلم في ظاهر الفترات، فدعا الناس ظاهراً وباطناً، وندبهم سراً وإعلاناً، واستدعي عليه السلام التنبيه علي العهد الذي قدمه إلي الذر قبل النسل، فمن وافقه وقبس من مصباح النور المقدم اهتدي إلي سره، واستبان واضح أمره، ومن ألبسته الغفلة استحق السخط، ثم انتقل النور إلي غرائزنا، ولمع في أئمتنا، فنحن أنوار السماء وأنوار الأرض، فبنا النجاة، ومنا مکنون العلم، وإلينا مصير الأمور، وبمهدينا تنقطع الحجج، خاتمة الأئمة، ومنقذ الأمة، وغاية النور، ومصدر الأمور، فنحن أفضل المخلوقين، وأشرف الموحدين، وحجج رب العالمين، فليهنأ بالنعمة من تمسک بولايتنا، وقبض علي عروتنا-.

9- عن الأصبغ بن نباته قال دخلت إلي أمير المؤمنين فوجدته متفکراً ينکث في الأرض فقلت: يا أمير المؤمنين مالي أراک متفکراً تنکث في الأرض أرغبة منک فيها؟ فقال: - لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوماً قط، ولکني فکرت في مولود يکون من ظهري، الحادي عشر من ولدي، هو المهدي الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً کما ملئت جوراً وظلماً، تکون له غيبة وحيرة يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون-. فقلت: يا أمير المؤمنين وکم تکون الحيرة والغيبة؟ قال: - ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين-. فقلت: وإن هذا لکائن؟ فقال: - نعم کما أنه مخلوق، وأني لک بهذا الأمر يا أصبغ، أولئک خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة-. فقلت: ثم ما يکون بعد ذلک؟ فقال: - ثم يفعل الله ما يشاء، فإن له بداءات وإرادات وغايات ونهايات-

10- أما والله، لأقتلن أنا وابناي هذان، وليبعثن الله رجلاً من ولدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا، وليغيبن عنهم تمييزاً لأهل الضلالة حتي يقول الجاهل: ما لله في آل محمد من حاجة-

11- صاحب هذا الأمر من ولدي هو الذي يقال مات أو هلک، لا بل في أي واد سلک.